30-05-2011, 09:18 PM
|
#11
|
عضو نشط
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 34032
|
تاريخ التسجيل : 04 2011
|
أخر زيارة : 13-12-2011 (01:01 AM)
|
المشاركات :
79 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
شتاء هذا العام كان أسوء شتاء يمر علي منذ بضعة أعوام حيث تعرضت به لوعكةٍ صحية وساءت حالتي النفسية
جداً ، أحمد الله كثيراً فقد تحسنتُ جداً في الفترة الماضية ويبدو أن مأساتي رحلت مع رياح الشتاء الكئيب ..
لا شيء يدعو للخوف لا شيء يدعو للقلق تقريباً بدأت أعود لحياتي الجميلة المملة التي هي عبارة عن كومة
تفاهات لا أكثر لكني تعلمت كثيراً من تجربتي السابقة ، عرفتُ أن لا أحداً منا بمنأى عن الأمراض ..
وأن الله عز وجل قادر على أن يجعلنا في قاع الضعف بلحظات لهذا يجب علينا أن نتواضع كثيراً ..
فمن تواضع لله عز وجل رفعه ، الإنسان ضعيفٌ وتافه بنفس الوقت مسكين هذا الإنسان الذي لا يستطيع
أن يدفع عن نفسه شيء لا مرض ولا مصيبة فجميع أمورنا بيد الواحد الديان ..
أبحث عن إجابة لسؤال يلح علي وهو ماذا أريد ..؟
أنا في غاية الصحة والعافية والفضل لله أملك قوت يومي وحالتي أفضل من حالة الغير بكثير ..
آه من الإنسان كم هو طماعٌ للغاية ، إن مرض طلب الشفاء وإن شُفي يطلب المزيد و المزيد ..
علينا أن نشعُر بِمن هم حولنا ونشاركهم همومهم وأفراحهم ..
دخلت قبل عدة أيام على أحد معارفي في المستشفى لأسلم عليه وأدعو له بالشفاء ..
كان ممدداً على السرير يقوم بغسيل الكُلى ..!
ابتسم بوجهي وأخذ يسألني عن صحتي وعن الأهل ..، تأملته ملياً وقلت في نفسي حقاً أنا ثري جداً لكني لم أشكر
الله على هذه النعم التي أحاطني بها وهجمت علي وقتها فكرة وهي ماذا لو كنت مكانه .؟
أجل قد يأتي يوم لا قدر الله وأكون مكانه هل سأصبر وأحتسب مثله وأكون رجل جبار ..؟
أم أنني سأقضي ما تبقى من سنين حياتي أشتم الزمان والحظ والنصيب ..؟
اللهم أعفوا عنا فأنت ارحم الرحمين ..
سأقر بشيء نقطة ضعفي هي الخوف الشديد من الأمراض ولا أصدق بأني بدأت أعترف بذلك وهنا أمام الملأ ..
لا بد من التغيير ولما لا ؟ هي مجرد تجربة عابرة ومرت في سلام سأفتح صفحة جديدة مع نفسي ومع الجميع
فالذي كنتُ خائفاً منه ليس هناك أي مؤشرات على وقوعه في الوقت الراهن على أية حال وكم أشكر الله على ذلك
أذكر أني قرأت ولا أذكر أين مقولة أو دراسة تقول بأن معظم مخاوف الإنسان لا تقع أو أن نسبة وقوعها نادرة
فلماذا نثقل يومنا بهموم الغد قد لا يأتي الغد ، وقد لا نأتي إليه نحن ..
هل تعمقت جيداً مقولة إذا أصبحت لا تنتظر المساء وإذا أمسيت لا تنتظر الإصباح ..لطالما مررنا عليها سريعاً ..
علينا أن نعيد التفكير في كثير من الأمور فالحياة أقصر مما نتوقع هذا هو الواقع ..
أسوء ما قد يقع لنا هو الموت على معصية والموت هو النهاية الحتمية لكل كائن حي ..
بدأت أشعر بالنعاس لكني بإذن الله خلال أيام قلائل سأفتح صفحة جديدة ..إن أطال الله بعمري واسأله أن يطيله
في طاعته ينتظرني حيث ينتظرني مستقبلٌ حافل بإذنهِ تعالى ..
|
|
|