السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله كما يبنغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك....
وبعد إخوة الإيمان....

هانحن اليوم بين الالام الحياة نحوم...
نتجاذب الإحباط بيننا....تضيق بنا الدنيا إن تذكرنا معاناتنا أو مافقدناه....
نهرب للطرقات المظلمة بينما هناك الكثير من الطرقات المضيئة نستطيع
أن نسلكها...ونتعجب هل تعودت نفوسنا على الذكريات المريرة فقط...
بينما بالتأكيد هناك الكثير من الذكريات السعيدة..

نحن نعلق كل مافاتنا على حائط غرفنا وننظر إليه في انتظار أن يعود...نتأسف ونبكي عليه...

بينما نحمل في قلوبنا وبين جوانحنا وفي أرواحنا وفي اجسادنا كثيرا من النعم ولا نلقي لها بالا....!!!!
ربما بل من المؤكد أنه قد جاء الوقت لنفتح هذه الصفحة!!

لنشكر المنعم...


يقول الله في كتابه العزيز
( وآتاكم من كل ماسألتموه وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها إن الإنسان لظلوم كفار)

معا لنعدد نعم الله علينا ولتكن هذه الصفحة صفحة مباركة مشرقة في حياة كل واحد منا...

تبدو الفكرة غريبة لكنها من أجمل مايكون

سنستطيع عبر هذه الصفحة أن نستشعر نعمة الله ومنه وكرمه وسنشعر أن مانعانية لايساوي شيئا مقارنة بما أنعم الله به علينا...
ليدخل كل واحد فينا ويضع بصمة تكون له في ميزان حسناته كالجبال...

أحب الكلام إلى الله الحمد والثناء عليه بمايليق بجلاله...

وأهل الشكر والحمد هم أهل الزيادة...
يقول الله عز وجل في حديث قدسي : (( أهل ذكري أهل مودتي ،
أهل شكري أهل زيادتي ، أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي
، إن تابوا فأنا حبيبهم ، وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم ، أبتليهم
بالمصائب لأطهرهم من الذنوب والمعايب ، الحسنة عندي
بعشرة أمثالها وأزيد ، والسيئة بمثلها وأعفو ، وأنا أرأف
بعبدي من الأم بولدها )) .

هذه الصفحة هي عمل جار للجميع...
نحتاج أن نجمع قلوبنا على فرح يسكن بيننا
كما جمعناها على الألم والكرب والهم....
وماأعظم الفرح بالله وفي الله ولله..

ليسرد كل واحد منا نعمة اعطاها الله له...
ولنتذكر أنه إن كان الفرج قد تأخر علينا الان
فقد فرج الله علينا قبلها مرات ومرات...
وهذا من أكثر مايجعل القلب يهدأ ويطمئن بصدق وعد الله للمؤمنين بالنجاة والنصر.

هنا سنتقلب في نعمة الله ..وسنتأمل في ماحرمنا منه لنجده صغيرا جدا مقارنة بما أعطانا الله إياه...وسيواسي بعضنا بعضا...وسننسى ألم المرض..سيكون لنا هنا مأوى ومرجع وسكن كلما ضاقت بنا الدنيا
كلما تذكرنا مافقدناه عدنا هنا لنعرف أننا مازلنا سعداء...
وسنقهر أعدائنا فهم يسعون لتحطيم نفسياتنا بذكر المآسي والهموم التي تمر بنا...

نعم إن كان هناك جرح...فالرضا عن الله دواء للجروح..
وإن كنا بكينا دما فلإنه سيأتي يوم نضحك فيه من أعماقنا...
وإن كنا حزنا ساعة فلإن الفرح سيغمرنا من رأسنا لأخمص قدمينا..

سأنتظر تفاعلكم المبارك...

ومعا لنشكر المنعم
ونتفكر في أنفسنا
وأهلنا
وأولادنا
وأجسادنا
وماضينا وحاضرنا

نجد محبة الله ولطفه ورعايته وإحسانه يطوقنا من كل جانب...
لكننا أغلقنا نوافذ حياتنا دونها فلم نشعر بها
وآن الأوان لأن تفتح لنرى النصف الثاني من الحياة
بل لنرى النصف الثاني من الإيمان الحقيقي....
قال عليه الصلاة والسلام : (( الإيمان نصفان نصف صبر ونصف شكر )) .

في انتظار القلوب المؤمنة الشاكرة..
والحمد لله رب العالمين...

21l;wqa'