22-05-2003, 10:38 AM
|
#23
|
عضـو مُـبـدع
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 3027
|
تاريخ التسجيل : 11 2002
|
أخر زيارة : 08-04-2005 (11:37 PM)
|
المشاركات :
416 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الحمد لله
بسم الله الرحمن الرحيم
ربما وجدت قلمي مزهوا بنفسه .. سعيدا بما وصل إليه .. من رسم لرقع الألم والوجع .. وكأنه عدو لي .. يحاربني وينتصر علي .. وينتشي بالفوز ..
ولكني .. مصرة على ترويضه .. وتدريبه .. حتي يحسن رسم الأمل والتفاؤل .. وتلوين الأزهار .. وتعطير الأنحاء بعطر الرضا .. واليقين ..
فأن ربحت .. فيكفيني أن أرى حروفي تتراقص على أنغام البسمات فوق شفاه من يقرأها ..
وأن خسرت .. فهي جولة .. وهناك صولات ..
فلن أجعل من قلمي شيطانا .. يفقدني يقيني بربي .. وإيماني برحمته .. وجميل إحسانه ..
فأن رأيتموه قد خرج عن جادة الحق .. فعلموا أن هناك حربا ضروسا بيني وبينه .. فأعينوني .. وأمدوني بسلاح العظة والتذكرة .. والدعاء ..
وما أسطري القادمة إلا رمية السهم الأولى مني نحوه ..
عظة متجددة ..
أحد السلف كان أقرع الرأس.. أبرص البدن.. أعمى العينين.. مشلول القدمين واليدين .. وكان يقول: "الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً ممن خلق، وفضلني تفضيلاً". فمر به رجل فقال له: مما عافاك؟؟ أعمى وأبرص وأقرع ومشلول..فمما عافاك؟
فقال: ويحك يا رجل؛ جعل لي لساناً ذاكراً، وقلباً شاكراً، وبدناً على البلاء صابراً، اللهم ما أصبح بي من نعمه أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكـر.
قصة قديمة .. بل عظة متجددة .. كلما ممرت عليها .. نظرت إلى نفسي .. وحمدت الحي الذي لا يموت ..
وتسألت .. كيف لهؤلاء البشر هذا اليقين والإيمان .. بل كيف يملكون كل هذا الحب للعظيم المنان ؟؟
نعم ..هوحب فاق كل حب .. ورضا فاق كل رضا .. وسعادة بعطاء الله فاقت كل سعادة ..
ذلك الصالح .. ينظر إلى نفسه .. غنيا .. وفي غيره فقر .. معافا .. وفي سواه مرض .. سعيدا برحمة ربه .. وفيمن حوله تعساء .. فيحمد ربه .. بأجمل كلمات الحمد .. بل يعدد نعم الله عليه .. وكأنها أعظم النعم ..
كيف يستطيع الضعاف منا الوصول إلى كل هذا اليقين .. وإلى كل هذا الإيمان ؟؟
نعم .. هو يقين بالله .. وبرحمة الله .. وبجزاء الله ..
هو إيمان بالله .. وبرحمة الله .. وبمثوبة الله ..
ولك أنت بالذات يا قلمي .. ما وجدت أجمل .. ولا أكثر سعادة .. من لحظة رضا بقدر الله تملأ جوانب نفسي .. وتنير درب حياتي ..
أخي أبو دجانة ..
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ..
ما أسأتَ التعبير .. وما ظننتُ السوء ..
بل هو طلب أطلبه ممن عرفت .. ومن لم أعرف .. رجاء رحمة ربي بدعوة لي في ظهر الغيب ..
ويبدو أن الماء الذي في فيك .. لم تسقك إياه يداك .. فمن أسقاك أياه ؟؟؟
|
|
|