عرض مشاركة واحدة
قديم 19-06-2011, 03:12 PM   #71
ألم الدموع
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية ألم الدموع
ألم الدموع غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 34151
 تاريخ التسجيل :  05 2011
 أخر زيارة : 20-02-2019 (03:29 PM)
 المشاركات : 274 [ + ]
 التقييم :  24
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Indigo


أشرقت شمس العيد
ذهبت أنا وأخواتي للصلاة
مااجملة من شعور يبعث بالنفس الفرحة
فاأنا أشعر أن الذي لايخرج لصلاة العيد لايحس بالعيد حقا.. في هذا اليوم
كل شحناء تزول
وكل قاطع يصل
وكل بعيد يقترب
وكل صاحب يهنئ

عدنا من المصلى لنكمل الفرحة مع أهلي
وأخواني ...
وفي منتصف الصباح
اتصلت نورة للمعايدة فسلمت وهنأت
وانتهت المكالمة وعدت لأخواتي ...

ومضى العيد
ومرت الأيام
وانتهى الأسبوع الأول
والأسبوع الثاني
والأسبوع الثالث
ونورة في سبات واختفاء
أين هيا؟
ياترى لماذا الجفاء؟
لارسائل !
لامكالمات
ولا سلام !!

هنا دخل الشك في نفسي أنها قد تكون مريضة ربما .
اتصلت عليها ولاترد
وأرسلت لها ولاترد ؟؟؟؟؟؟؟
فبعثت برسالة ردي للضرورة أريد أن أطمئن عليك فقط.
وأين زيارتك لي جاء دورك ألآن؟؟؟
ردت علي رسالتي باتصال وقالت
أنا متعبة الآن..
قلت مآبك قالت لأ دري!!!
إذا من يدري يانورة ؟
قالت أنا لأرد على احد .وأهملت جوالي
ولا أتحدث مع احد حتى أهلي
لأدري مالذي حدث لي!
قلت لماذا ؟
قالت إنها متعبة وتشعر بدوار دائم وأنها مكتئبة نوعا ما..
قلت لها راجعي طبيبة لإجراء بعض الفحوصات والتحاليل.. واخبريني عن النتيجة .أقفلت الهاتف..

ومن الغد في المساء اتصلت علي وقالت أبشرك ياليلى قلت خير يانورة ؟
قالت أنا حامل.
ألف مبروك يانورة ألف مبروك

كنت اشك في ذلك وخصوصا عدم رغبتها لعدة أسابيع بزيارة أي احد لدرجة أنها امتنعت عن الزيارة لأقاربها..
وعرفت أن هذا من الوحم كما يبدوا لي...

هنأت نورة وأقفلت السماعة..

ومر شهر شوال
وشهر ذو القعدة
إلى أن جاء عيد الأضحى
وهي منقطعة من جميع النواحي

تركتها على راحتها وما أسرع الأيام
جاء الثاني عيد الضحى
وللعيد نكهة خاصة..
ذهبت للمعايدة وأنا على عجالة
لم اصدق أنها ردت علي..
قلت بعد عشر دقائق سأحضر إليك
لأهنئك بالعيد..
قالت ادخلي ياليلى
ولكني رفضت واعتذرت عن الجلوس
قلت السائق ينتظرني بالخارج ولا استطيع..
دخلت لبضع دقائق سلمت عليها
وحينما رأيت منها الرغبة في جلوسي لوقت أطول
سألتها لماذا يانورة لاتردين ولا على الرسائل المهمة
مالذي حدث ؟؟؟
قالت أنا مكتئبه من الحمل.

قلت لماذا لانجعل لهذه المعمعة حد
كلانا له كرامة
ونحن قطعنا سنوات وكلما زاد ت سنة زاد خلافنا
مالذي يحدث ؟؟ ولماذا ؟؟أنا لأافضل أن يكون لدي خلاف مع صديقة ولا زميلة..
لدي صديقات منذ أن كان عمري في التاسعة
وأنا الآن تجاوزت الثلاثين من عمري
ومازالت علاقتي بهم إلى الآن ..

أريد أن افهم مالذي يحدث معنا
لأجبر احد على شي ولأاحد يجبرني علي شي
ولو أننا تقاسمنا لقمة الخبر
وجاورنا بعضنا سنة كاملة
و بيننا أيام جميلة
وان كانت بداية علاقتنا اقل من الزمالة
اصد قيني القول يانورة
هل كل مايحدث من اللامبالاة وعدم التواصل منك من تعب الحمل؟
هنا التمس العذر بل ألف عذر.
ولكن إن كان السبب أن ليلى انتهت من حياتك وأنتي لاتريدين استمرارها
ابتعدت عنك للأبد
طبيعتي وشخصيتي هكذا
أي احد يكثر عتبه معي دون مبرر
أو ينقطع عني أو يحدث بيني وبينه جفاء
استوقفه أمامي وأتفاهم معه حتى يضع النقط على حروف الموقف ..

ولكن أنستمر بالمشاكل والخلافات فلا ....
اخبريني قبل أن اخرج ؟
قالت على راحتك!!
.. ولكن مايحدث هو تعب نفسيتي من الحمل وصدقيني حتى أهلي لأتصل عليهم إلا للضرورة

هنا توقف كل شي على حالة وقلت لها
إذا قمتي بالسلامة ورزقك الله ابعثي لي برسالة ..
طبعا استغربت نورة أنني سأتركها طوال فترة الحمل الباقية ...والباقي لها حوالي ستة أشهر وودعتها
وعدت للمنزل
لم يكن بيننا أي رسالة...
وتمر الشهور تلوى الأخرى

...
الكل يسال أين هي
وأنا أقول. مشغولة ومتعبة من الحمل
حتى اعتاد الجميع على ذلك...

.. وفي ليلة من الليالي بعثت لي أم عبد الله رسالة
ونص الرسالة أن والدة نورة توفيت وأن العزاء في بيت أهلها .....

أذكران والدتها مريضة من سنوات وبالمستشفى وعلى فراش المرض...

هنا ماذا افعل ؟؟؟
أتصلت على أختي الكبرى وطلبت منها أن تذهب بدلا مني للعزاء
ولكن أختي رفضت
وقالت هذا موقف أليم والمتوفيه أمها
ولاتنسي ياليلى أنها حامل ومتعبة
لابد من ذهابك معي في الغد..

ولأول مره في حياتي أرى أهل نورة , لان العلاقة ليست ببعيدة..
عزيت أهلها وحينما أردت الخروج قالت أختي سأذهب وأنتي اجلسي عند صديقتك..

والحقيقة أنا لأريد الجلوس .
وأختي لاتعرف مدى الجفاء بيني وبين نورة .

قالت سأذهب للمنزل ويعود السائق مرة أخرى إليك
جلست ربع ساعة فقط
فعرفتني بأهلها ويبدوا أثار الحزن عليهم
ولكنهم متماسكون عن البكاء
لان والدتهم منذ سنووووات وهي مريضة ..

كانت طريقة نورة معي رسمية جدا..
قلت لها هذه أختك هدى قالت نعم
قلت أعجبتني هدى وكأني اعرفها من سنوات.
قالت اذهبي لها لتكون لك صديقة!!
قلت ومالذي تقولين !
أهذا وقت الكلام يانورة ؟

وبعدها سكت قليلا ..
تعبت من غيرتها ...
قلت اعلم أن مافيك من أثار الحمل والظروف المحزنه..

قالت قد يكون هذا
قلت إن كان من الحمل فاالحمد لله
وان كان السبب غير هذا
فانا معتادة على أمور أصعب من تجريحك لي والحمد لله...

قالت لأحب أن تقولي انك مجروحة من تعب الحياة
لأنك تؤلمين قلبي ياليلى كلما قلتي انك متعبة
من الحياة..
اووووووووووووووه عجزت أن أفهمك..

اتصلت بالسائق قلت تعال وبسرعة
ودعت أهلها ودعوت لوالدتها
ولو أنني لست بموقف عزاء لوبختها بما يكفي..
لكني راعيت موقف العزاء
خرجت وقررت أن لأراها..
ويكفي ماحدث
لأحب التملك
لأحب الغيرة الزائدة فهي تريد
أن أتماشى مع ماتريد وأنا لم أغير رأيي ولن للأبد.....
مستحيل أن أغير من شخصيتي إلا إذا كان فيها خطاء لم أراه بعد!
اشعر أن عقلي هو المتحدث ولن اجعل للعاطفة بعد اليوم مجال ..

عظم الله أجرك وغفر لوالدتك ووالداي أجمعين
مع السلامة وتقومين بالسلامة
وداعا نورة


 

رد مع اقتباس