نفساني - عرض مشاركة واحدة

13-11-2001, 11:16 PM

يا اخوان الزواج نظام إنساني وليس كما حدث والزواج جاءت به الرسالات لبقاء النوع الإنساني ولتحقيق عبادة الله على الأرض وتحقيق السكن النفسي بين الزوجين وتوسيع الرابطة الاجتماعية بين الناس .
وقد رغب الإسلام في الخطوبة تمهيداً لتعرف الزوجين على أوصافها وصفاتها في حدود ضوابط الشرع وأعراف المجتمع وحقائق القيم ، لتقوم الأسرة على أسس مبنية تنهض بالحياة الزوجية وترسيها على أساس قوي متين ويا اخي
وفي مجال الأسرة أوصى الإسلام بضرورة أخذ رأي الفتاة في الزواج مساواة برأي الرجل لأن الزواج قدر المرأة كما هو قدر الرجل لتنهض المصاهرة على بنيان مرصوص لا على حروف هار. يا اخي hope_floats الزواج في حقيقته علاقة تكتيكية بين زوجين وعلاقة استراتيجية بين أسرتين ، وهو مؤسسة شخصية بين الزوجين ومؤسسة اجتماعية بين أسرتين تنعكس آثار الاستقرار فيه على استقرار المجتمع وتنعكس آثار الخلل فيه على خلل البنية الأفقية في المجتمع .
وبناء على هذا فبناء الأسرة أخطر وأصعب المشروعات الاجتماعية التي تلوح في خيال الإنسان فعلى الشباب أن يستقبلوا هذا المشروع بالتفكير الدقيق والأناة والهدوء وعلى الشباب أن يعلموا ويتعلموا أن المؤسسة الزوجية هي القيمة الكبرى في وجدان الإنسان.و التفكير ملياً عند قيامهم بالزواج وحسن الاختيار يبدأ في البداية حيث يقال إن (( الزوج ليربي أولاده قبل ولادتهم بسنوات عديدة لأنه حين يحسن اختيار الزوجة فكأنه ضمن لهم مستقبلاً باهراً ملؤه التوفيق والسداد .
و
لا تنسى يا ابو مروان أمراً مهما وهو قول رسولنا الكريم(( أقلهن مهراً أكثرهن بركة ))ما الذي يطلبه أهل الفتاة لبنتهم غير الستر والحياة الهانئة ، ومن طريف ما سمعت أن شابا أراد فتاة ، فقيل له إنها جميلة ومهرها غال ، فقال أبوها مهرها أن تصلي بمسجدنا أربعين يوماً ، فصلى الرجل ووالد البنت يدرس أحواله ، فرأى أنه حسن السيرة والسريرة ، وفي الليلة الربعين ، أهدى إليه ابنته وكان زواجاً أبدياً ومباركاً مهره صلاة الجماعة ، ذلك أن المهر الحقيقي هو صلاح الزوج فإن المال يفنى والطاعة تبقى .
وهناك أيضا من يدخل مسألة الحسب والنسب ويرفض زواج ابنته من أقل منه نسباً الشرع لا يعترف بهذه الأمور وقول رسولنا الكريم أكبر دليل على ذلك : (( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه .. فزوجوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير )).
لكم أجمل تحية عطرة .