مـاتت بقـرتـنـا !! لـكـن تفكـيـرهـا عـمـيـق ؟؟
بـعـد السـلام ، والتـحـــيـة :
* أســعـــد الــلـــــه مســاء الجــميــع ...
*عـدتُ إلى قريـتـي ، وفـي داخـلي شــعور غريـب !!؟ الـبـيـت كـان مظـلـم ، وليس عادة والدتـي تصـافـحنـي دون عنـاق .. في عيـنـيـها قرأت خـوفـها ، وقبـل أن أكـمـل الـسـؤال ؟؟ تٍـسـاقطت دمـوعـها فانـحـنـت لـي وفي أذنــي .... قالـت : فـقـدنا صـوتاً نفـيـق علـيـه لصلات الصبح !! مـا أجمــلــه من غـثـاء !! فـقــدنـا رائـحــة فـواحــة كـنـا مدمنـيـنـا عـلــيـهــا ثـملـيـن لا نــعرفُ الأرق قـبـل المـنـام ، ولا نجتـرُ وجـوع الأيـام .!!
* أعـراض الكـآبـة ما كـانت واضـحـة على وجـهـي أبـي .. بــل كـان منتـشـياً ينـشـدُ مـع نفــسـه مـا يـؤكـد اهتمامه للـبـقر !! .. عـلـيّ نـظـم القـوافـي من معـانيـها ... وليس عليّ إلا تـفــهـم البـقر !! ... صـور الإبـداع ، والـفـهم لكـل من جـاء طارقـاً للبـاب مـعـزياً بعضـاً يسـطـح موتـها ، والـبـديل مـعـوضاً ، والبـعـض لعـمـقٍ في تـفكيـره يـقـرأ فنـائـها من إذنـيـها إلـى ذيـلـها ، ويفـتـش عن معـان سـاحـرة بين بقـايا روثـها ، وهـداياً اشـتريـتها لـها ، ومـع العـيـد كـنت سأهديها !!
* لكـن عزائـي في مــوتـها أنــه يـوجـد بعـضُ يشـبـهـها يـدبُ على الأرض في بـعـض ســمـاتـهـا أليـس فـيـنـا شـيء من وفــاء الكـلب !! من غــباء الحـمــار !! وفــي بـقرتـنا أكـثـر من شــيء في طريـقــة التـفكــير ، وهـذا ســرُّ بـكــاء والـدتي ، مــا فـهمــتـه إلا بعــد مـــا تفــحــصـتُ جـثــمانـها ، ويا عـجــبـي لمــا رأيـتُ لـسـانـها متـلألئـا يـرفـضُ بـقائــهُ داخــل فكّــيـها كـأنـهُ يـقول : حـرّيـّتـي أن لا تـكـسـرُ مفرد أتـي حـتـى لـو طويتـونــي في التراب.!!
|