وجاء اليوم المحدد لزيارة نورة . ونفسي تأبى الزيارة معهم...
.وبما أن علاقتنا متوترة خشيت أن يتضح هذا أمام الأخريات
ففضلت الزيارة لوحدي ...
وحينما قاربت نورة الأربعين يوم
قررت الذهاب إليها ...
بعثت برسالة لأخبرها بزيارتي
وأمرت السائق بالوقوف لأنني لن أطيل المكوث عندها ..
كانت زيارة خفيفة لم تتجاوز بضع دقائق..
حاولت نورة في شتى الطرق أن اجلس عندها لوقت أطول
فاعتذرت بعدم استطاعتي الجلوس
والمهم من الزيارة أنني قدمت الواجب..
رأيت ابنها وضممته لقلبي
ولفت نظرها هذا.. وقالت يبدوا أن ابني أعجبك وأحببتيه ياليلى
قلت بالطبع لان عمر الميلاد أجمل عمر الطفولة..
الغريب أنها عادت كما كانت وفي نبرة صوتها خجل
وفي عيونها أمنية أن يعود الوصل من جديد....
كنت ارمق جميع أركان غرفة الجلوس
التي قضيت فيها ساعات طويلة
وارمق تلك الزهور التي طالما قطفناها في ريعان الصداقة
وتخيلت أن الزهر ذبل وانتهى
سلمت بهدوء على غير المعتاد مع ابتسامة شبة مقتولة
ولكني مصممة على أن لأطيل الجلوس عندها..
ودعتها من دون وداع وهي لاتدري ماسطره عقلي وقلبي معا
واستأذنت وهي مازالت مصرة على جلوسي..
خرجت
عدت للمنزل
وكأني عدت من سفر
وحل الصمت علي لساني...
وضعت رأسي على الوسادة أعيد ذكريات الماضي...
وفي منتصف الليل اسمع رنين رسالة
افتحها وإذا بها رسالة من نورة تحمل في طياتها
الشكر على حضوري وإهدائي لمولودها
وفرحتها برؤيتي كفرحتها بزخات المطر......
أي مطر جاء في وقت الجفاء
وأي حب عاد بعد الألم...
فهل تأملين رجوعي ؟
وما افعل حينما أعطيتي الحب
وأعطيتك الوفاء والوصل
فالآن لست إلا زميلة كما كنتي في المدرسة
وذكرى لأحمل لها إلا دعوة في ظهر الغيب...
أنا أعيش مر الحياة وخطواتك الأولى أضفت السعادة على حياتي لأنكر ذلك
ولكن خطواتك الأخرى أفسدت طعم الصداقة
ان التملك الذي تحتاجه نفسك لن تجدينه عند ليلى
ومن يريد أن يملك شي فسيجد نفسه يوم ما خسر كل شي
لأحد يملك احد
صدقيني
أنا لألغي أي صفة فيك
من التواضع
والكرم
وإسداء المعروف
والصدق
الآثار
ولكن.....
مهما قدمتي من صفات فان ثمة صفة سيئة حطمت كل الصفات الأخرى.........التملك والغيرة
نورة لك مني ثلاث رسائل
كل هذا
لأن الله سبحانه لايحب القطيعة ويحب الوصل..
ستجدين اسمي في جوالك
في رمضان
وعيد الفطر
وعيد الأضحى............ من أجل لقمة أكلناها سويا وأيام قضيناها بحلوها ومرها
سأكون وفيه فقط برسائلي الثلاثة
وباب منزلي مفتوح أن حضرتي
ولكن أعذريني لن أحضر إليك
وجهازي يستقبل رسائلك واتصالك
ودعتك اليوم ولن ابكي
ألاتعرفين أن الصبر هو العصى التي اتوكأ عليها عند أشتداد حزني وهمي وحرماني
لذلك سأصبر................
أم عبدا لله...عذرا عن كل ماسبق من احداث حدثت
خلف جدار المدارة.. لأنك لاتحبين الاقتراب من نورة صديقتك
ولاتحب نورة اقترابي منك ....
فقلوبنا اليوم مشتته
والتملك قاسي على نياط القلب
من يريد أن يتملك شي يخسسسسسسسسره بسرعه
عذرا من جديد
كانت خطواتي لديارك وأخطأت الخطوات ذاك الطريق
ووجدت نفسي أسير
فانا على نهاية الطريق لاستطيع العودة إليك
ولاستطيع الرجوع لنورة كما كنت
والأفضل لي أن أغادركما معا
ومجاملتي لنورة بنت بيت صداقة مهزوز فنهدم البناء
والمتهدم لايعود كما كان
صديقتي بالأمس وزميلتي اليوم
أقولها بألم.. مجاملتي لك هدمت صداقتنا على ارض الزمالة
واليوم عدنا كأول يوم دخلنا فيه للمدسة زميلات..
لن انتظر رحيلك بل سأرحل عن بحر
الصداقة
الى شواطئ الزمالة
ولك مني ثلاث رسائل
في السنة
فانتظريها
انتهت القصة