حكم الاحتفال بعيد الحب
السؤال : قد انتشر في الآونة الأخيرة الاحتفال بعيد الحب ــــ خاصة بين
الطالبات ــــ وهو عيد من أعياد النصارى ، ويكون الزى كاملا باللون
الأحمر ( الملبس والحناء ) ويتبادلن الزهور الحمراء .... نأمل من
فضيلتكم بيان حكم الاحتفال بمثل هذا العيد ، وما توجهكم للمسلمين لمثل
هذه الأمور ..... والله يحفظكم ويرعاكم .
الجواب : الاحتفال بعيد الحب لا يجوز لوجوه :
أولا ً : انه عيد بدعي لا أساس له في الشريعة .
ثانيا : أنه يدعوا إلي العشق والغرام
ثالثا : انه يدعوا إلي اشتغال القلب بمثل هذه الأمور التافهة المخالفة لهدي
السلف الصالح رضي الله عنهم .
فلا يحل أن يحدث في هذا اليوم شيء من شعائر العيد سواء كان في
المآكل أو المشارب أو الملابس أو التهادي أو غير ذلك .
وعلى المسلم أن يكون عزيزا بدينه وان و أن لا يكون إمعة يتبع كل
ناعق . أسأل الله تعالى أن يعيذ المسلمين من الفتن ما طهر منها وما
بطن وان يتولانا بتوليه وتوفيقه .
فتوى الشيخ ابن عثيمين
حكم الاحتفال بعيد الحب
السؤال : يحتفل بعض الناس في اليوم الرابع من شهر فبراير 14/2 من كل
سنة ميلادية بيوم الحب ( فالنتين داي) ويتهادون الورود الحمراء ويلبسون
اللون الأحمر ويرسم عليها قلوب وتعمل بعض المحلات بصنع حلوات
باللون الأحمر ويرسم عليها قلوب وتعمل بعض المحلات إعلانات على
بضائعها التي تخص هذا اليوم فما هو رأيكم :
الأول : الاحتفال بهذا اليوم ؟
ثانيا : الشراء من المحلات في هذا اليوم ؟
ثالثا ً : بيع أصحاب المحلات ( غير المحتفلة ) لمن يحتفل ببعض ما يهدي
في هذا اليوم ؟ و جزاكم الله خيرا ً .
الجواب : دلت الأدلة الصريحة من الكتاب والسنة ـــ وعلى ذلك أجمع
سلف الأمة ــــ أن الأعياد في الإسلام اثنان فقط هما : عيد الفطر وعيد
الأضحى وما عداهما من الأعياد سواء كانت متعلقة بشخص أو جماعة أو
حدث أو أي معنى من المعاني فهي أعياد مبتدعة لا يجوز لهل الإسلام
فعلها ولا إقرارها ولا إظهار الفرح بها ولا الإعانة عليها بشيء لان
ذلك من تعدي حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه , و إذا نضاف
إلي العيد المخترع كونه من أعياد الكفار فهذا أثم لان في ذلك تشبها
بهم ونوع موالاة لهم وقد نهى الله سبحانه المؤمنين عن التشبه بهم وعن
موالاتهم في كتابه العزيز وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال :
(( من تشبه بقوم فهو منهم )) . وعيد الحب هو من جنس ما ذكر لأنه من
أعياد الوثنية النصرانية فلا يحل لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يفعله
أو أن يقره أو يهنئ بل الواجب تركه واجتنابه استجابة لله ورسوله
وبعدا عن أسباب سخط الله وعقوبته , كما يحرم على المسلم الإعانة
على هذا العيد أو غيره من الأعياد المحرمة بأي شيء من أكل أو شرب أو
بيع أو شراء أو صناعة أو هدية أو مراسلة أو إعلان أو غير ذلك
لأن ذلك كله من التعاون على الإثم والعدوان ومعصية الله والرسول والله
جل وعلا يقول :{ وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد
العقاب } . [ المائدة الآية : 2 ]
ويجب على المسلم الاعتصام بالكتاب والسنة في جميع أحواله لاسيما في
أوقات الفتن وكثرة الفساد , وعليه أن يكون فطنا حذرا من الوقوع في
ضلالات المغضوب عليهم والضالين والفاسقين الذين لا يرجون لله وقارا
ولا يرفعون بالإسلام رأسا , وعلى المسلم أن يلجأ إلي الله تعالى بطلب
هدايته والثبات عليها فإنه لا هادي إلا الله ولا مثبت غلا هو سبحانه وبالله
التوفيق
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء