28-05-2003, 04:33 PM
|
#1
|
عضو نشط
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 3084
|
تاريخ التسجيل : 12 2002
|
أخر زيارة : 13-01-2004 (08:08 AM)
|
المشاركات :
157 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
دموع على صدر طفل معاق ..
أحياناً نحتاج لإستراحة من جراء التعب
إستمرار الشمس في شروقها قد يحرق كل شيء في أفكاري
لهذا يأتي الليل إستراحة مشروعة لي وللمعاقين (أحيانا)
تُمهد للقاء جديد مع حالة جديدة ..
لهذا يكون لعشق أستقباله طقس الفصول
حيث نشهد الغياب ندرك سر الندى الصباحي
وهو يرسم على شفاه ذلك الطفل المعاق الوردة البيضاء
حين تغيب الشمس خلف وشاح الأفق
ثمة أجراس تقرع في صدره ..
ثمة حنين غامض لأجله أبكي
يبهت كثيراً عندما أعود أليه وأقول :
تريد شيئا يابابا ؟
هكذا نحن المشرفين عليهم ..
ورثة الأنبياء ..
شرعيون بحق نحن ولا عجب ..
صدىً لأعمالنا الخالصة لوجهه تعالى ..
كأنها تحمل ملامحنا كل حين
تمطر حين نستسلم للبكاء على موت معاق ..
أو سقوطه من كرسيه ..
أو عدم فهمنا لما يريده ..
نفتح ذراعنا شجراً وسواقي وسماوات حين تضج في قلوبنا بسمتهم
وضحكتهم ..
ومزحهم ..
وحركاتهم البريئة ..
تصمت حتى الفجيعة حين تسقط ورقة العُمر
هكذا نحن أجتبانا الله من دون باقي موظفي الدولة ..
كل يباس يجتاحنا خريف مغلف بروتين النظام ..
وكل ابتسامة تزدهر في وجوهنا ربيعٌ ناضر مبشرة بترقيتنا ..
أحياناً نحتاج لإستراحة تبعدنا عن المعاقين ولا نقدر ..
ليس لأننا سئمناهم ..
ليس لأن اقترابنا منهم يلغي توحدهم
التوحد في البعد عنهم ..
المشهد يكون أكثر بهاءً حين نكون معهم وهم في أحضاننا أو على صدورنا ..
حين نقف أمام الإطار ..
نشعر بنبض ملامحهم الخلقية التي سلبها الرب من أجسادهم
وحين تكون فينا الإعاقة تأسرنا معافاة من أمامنا ..
ثمة إختلال في تفكير الناس تجاههم فمنهم :
مودة تصير هشة كالكثبان ..
اللقاء يصير هاماً كقبلة وقتية ..
العناق يتفلت من أسر الروح الآنية ..
الحوقلة في القلب ويحبسها اللسان ..
لعل الروح تبقى دائماً قاب قوسين أو أدنى من أنامل قلوبهم ..
لكن .....
هل نقدر فعلاً على البعد عنهم؟؟
هل تريحنا إستراحة المعاناة ؟؟
ماأصعب دموع المعاق أو المعاقة ..
جربوا أخوتي أن تلمسوها وتتحسسوها ..
أنه يتم التفكير ..
وهشاشة الفكر ..
قيل في السابق :
الصحة تاج على رؤوس الأصحاء ..
ولكن التاج لن يبقى ....!!!!!
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله النفيسي ; 28-05-2003 الساعة 04:37 PM
|