04-07-2011, 08:36 PM
|
#15
|
عضـو مُـبـدع
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 33956
|
تاريخ التسجيل : 04 2011
|
أخر زيارة : 26-12-2014 (05:55 AM)
|
المشاركات :
376 [
+
] |
التقييم : 24
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Palevioletred
|
|
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
حلمت ذات يوم أنني سوف أموت قريبا وفزعت من هذا المنام، ولكن بعد عدة أيام أصبح شعور الموت ينتابني، وتنتابني أحاسيس مرعبة، فلا أستطيع التفكير في شيء آخر.
تطور هذا الرعب تدريجيا، خاصة بعدما سمعت خبر وفاة شابة مثل سني في حادث مرور، فأصبحت أخاف الخروج من البيت وأتوقع خبرا سيئا عن أهلي إذا خرجوا لقضاء حاجاتهم، فتغيرت طباعي كليا، وخير ما وقع لي هو أنني أصلي وأسبح وأذكر الله كثيرا.
تكلمت مع نفساني فرنسي قال لي إنها نوبة فزع وخوف وإنني لست الوحيدة التي أعاني ذلك.
المشكلة هي أنني بصفتي مسلمة أحب الله ورسوله فكيف يمكنني أن أخاف من الموت؟ كيف يمكنني أن أخاف من الخروج إلى الجامعة؟ كيف يمكنني أن أخاف ركوب سيارة؟ هل أنا منافقة لأنني أخاف لقاء الله؟ هل بدأت أجن!؟ وماذا علي فعله يا ترى دينيا ودنيويا؟
أرجو الإجابة السريعة والواضحة، ساعدوني في أسئلتي هذه، يرحمكم الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عزيزة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فأنت لست بمنافقة لأنك تكرهين الموت، كما قد وقع في بعض كلامك.. كلا بل أنت مؤمنة تحبين الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ولكن ومع هذا ينتابك ما ينتاب طبيعة الإنسان من كراهية الموت، فإن الموت مكروه للإنسان بحسب ما جبل الله تعالى عليه البشر من حب الحياة والتشبث بها، فهذا ليس أمرًا مذمومًا ولا معيبًا، ولذلك لا تظني أنك تكرهين لقاء الله، بل أنت تحبين لقاء الله وتشتاقين إليه، ومع هذا فأنت تكرهين الموت الكراهة الطبيعية التي جبل الإنسان عليها، ولذلك لما قال صلى الله عليه وسلم: ( من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه ) قالت عائشة رضي الله عنها: إنا نكره الموت؟ قال: ليس ذاك – أي ليس المقصود هو الكراهة الطبيعية التي لدى الإنسان – ولكن المؤمن إذا حضره الموت بشر برضوان الله وكرامته فليس شيء أحب إليه مما أمامه فأحب لقاء الله وأحب الله لقاءه، وإن الكافر إذا حُضر بُشِّر بعذاب الله وعقوبته فليس شيءٌ أكره إليه مما أمامه فكره لقاء الله وكره الله لقاءه ) متفق عليه.
إذا فأنت لست بمنافقة ببغضك للموت، ولا بالتي قد بدأ الجنون يدخل إليك، فانتبهي واحذري من هذا الفهم وخذي الأمر بميزان الشرع؛ فأنت تكرهين الموت كراهة فطرية موجودة في قلب الناس بحسب طبيعتهم، وهل بعد عائشة - رضي الله عنها - والصحابة أحد يقول لا أكره الموت بحسب طبيعتي؟! .. إذن فاطمئني ولا تخافي.
وأما عن خوفك من الموت فهو أمر راجع إلى هذين الحادثين: الرؤيا التي رأيتها، ووفاة الفتاة التي بلغك خبر موتها وهي في سنِّك.. فطريق دفع هذه المخاوف هو أن تنظري في أجلك أليس مكتوبًا قد كتبه الله وقدَّره، فعلام الخوف إذن..
وأما عن الرؤيا فإن للرؤى تفسيرات قد تكون بخلاف الظاهر منها، فهذه الرؤيا لا تدل بإذن الله تعالى على قرب موتك كما هو ظاهرها بل تدل على أنك ستتزوجين قريبًا وسوف تحبين زوجك حبًّا جمًّا ( كما يقول العامة: تموتين في حبه ).. فكم من رؤيا يكون ظاهرها سوءً وهي عند أهل العلم في التعبير من الرؤيا المبشرة، وأيضًا فليس كل ما يراه الإنسان من الرؤى الحق فقد يكون منها أضغاث أحلام وهي الحلم من الشيطان، فاستبشري وأمِّلي فأنت لا تحتاجين إلى أكثر من هذا القدر لزوال هذا الهم وهذه الحالة التي لديك، ونوصيك بالآتي:
1- دوام المحافظة على الصلاة في أوقاتها، قال تعالى: { ألا بذكر الله تطمئن القلوب }.
2- قطع هذه الوساوس وعدم الاشتغال بها والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم عند ورودها.
3- تحقير الفكرة وعدم الالتفات إليها وذلك بأن تلتفتي إلى مصالحك في دينك ودنياك وأن ترددي دومًا: { قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون }.
4- الصحبة الصالحة والاختلاط بها والعمل النافع معها.
5- الترويح عن النفس بالزيارات الاجتماعية المباحة وبالرياضية المسلية خاصة رياضة المشي فإنها تروح عن النفس وتجمها.
6- الدعاء والاستعاذة بالله تعالى، وهذه أعظم الخطوات، فاعملي بذلك واحرصي عليه.
منئول
l,uiture67ki8ds421l;wqa'`111`1`
|
|
|