عرض مشاركة واحدة
قديم 16-07-2011, 02:01 PM   #3
عابر زمان
( عضو دائم ولديه حصانه )
ki8ds4


الصورة الرمزية عابر زمان
عابر زمان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 42876
 تاريخ التسجيل :  04 2011
 أخر زيارة : 20-06-2022 (12:45 AM)
 المشاركات : 3,669 [ + ]
 التقييم :  131
 الدولهـ
Iraq
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Purple


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبه الرحمن مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هل اضطراب الشخصية الحديه ناتج عن الاصابه بالاكتئاب لفترات طويله


هل اضطراب الشخصية الحديه مرض نفسي

هل اضطرابا لشخصية لم يشفى منه

وعليكم السلام و رحمة الله وبركاته
حسب علمي والله أعلم : بإن صاحب هذه الشخصيه يتميز بالمزاجيه المتقلبه .
_________________

وهذه مقاله كنت أحتفظ فيها في حافظتي . عسى و عل أن تجدي فيها ماينفع

.
تحيه وتقدير ............




( اضطراب الشخصية الحدية انقلاب مفاجئ في السلوك والمشاعر )

اضطراب الشخصية الحدية انقلاب مفاجئ في السلوك والمشاعر والمزاج والتفكيى يصيب بنات العشرين

د. محمد الصغير

استشاري الطب النفسي

ساءت علاقتها مع أقاربها وزميلاتها بالتدريج، وفي الآونة الأخيرة توترت علاقتها معنا في البيت ولا سيما بعدما فاجأتنا قبل مدة باتصالاتها الهاتفية المشبوهة.

تلك هي حال ابنتي ذات الثمانية عشر عاماً "طالبة في الصف الثالث الثانوي" وقد كانت أمورها إلى حد ما مستقره إلى ما قبل سنتين تقريباً، حيث انقلب حالها انقلاباً عجيباًن فبعد الهدوء واللباقة صارت عصبية المزاج سريعة الانفعال، تثور لأدني سبب، ترمي ما بيدها بقوة عند الغضب وتكسر ما أمامها، وأحياناً تضر نفسها "سبق أن جرحت نفسها بالسكين عمداً" تنفجر غضباً في لحظة، فلا نستطيع مقاومتها ولا ندري ما سبب إثارتها وغضبها ثم تهدأ بعد فترة وجيزة.

خطر على بالي أنها تعيش علاقة عاطفية، أو تعرضت لاعتداء أو نحو ذلك فجلست معها جلسة خاصة وفتحت هذا الموضوع معها بهدوء وأكدت لها أني سأكتم ما تبوح به لي، وأني سأقف بجانبها، ولكنها أنكرت أن يكون شيء من ذلك قد وقع، وبدأت تشكو من إحساسها بالحزن والحرمان وتلوم أهل البيت كلهم على تعمد الإساءة إليها.

مستواها الدراسي حسن وذكاؤها جيد، ومع ذلك تتصرف تصرفات حمقاء لا تحسب لها حساباً ولا تفكر في عواقبها.

أخذها والدها إلى شيخ يعالجها بالقرآن فكانت تثور وتغضب وتقول "أنا لست مجنونة" لا تزال حالتها في تدهور، مع أننا نقرأ القرآن بانتظام.

الآن لا نستطيع الغفلة عنها ولو لدقائق فقد تذهب للمطبخ وتضر نفسها "بسكين أو غيرها" لقد أثرت حالتها على حياتنا وراحتنا وسعادتنا، هل هي مسحورة وكيف نعالجها؟

م.ل.



هذه الأعراض والعلامات تشير إلى غفلة نفسية تسمى اضطراب الشخصية الحدية "البينية"، وهي حالة نفسية معروفة وموصوفة بدقة في الدراسات النفسية وتنتشر في معظم المجتمعات "بنسبة 1 إلى 2%" وتكثر في النساء، وتبدأ قرب عمر العشرين في الغالب "وأحياناً قبل ذلك بسنوات".

أعراض هذه العلة تشمل:

تقلب المزاج وتأرجح المشاعر وسرعة الإثارة والغضب الشديد والاندفاعية وفقد السيطرة والتحكم والشعور بالكآبة والحزن والضيق من فترة لأخرى.

تقلب التصرفات والسلوك دون مثيرات محددة ويصعب توقع التصرف القادم الذي ستقوم به "لأنها تتصرف تلقائياً دون تخطيط وإعداد".

إيذاء النفس والغير "أشخاص وممتلكات" بانفعالية لحظية آنية سريعة دون تخطيط مسبق أو إصرار، ودون تفكير في العواقب "قد ترمي نفسها من مكان عال أو تتناول أدوية بكميات كبيرة أو تجرح نفسها كما فعلت ابنتك".

فقد الصبر والقدرة على التحمل وانتظار المطلوب.

تذبذب العلاقات الشخصية بين البغض الشديد والكره "حتى للوالدين" وبين التعظيم والتبجيل والتقليد الأعمى لبعض الشخصيات وقد تسعى المريضة إلى تكوين علاقات غير مقبولة شرعاً أو عرفاً بسبب عدم القدرة على التحكم في المشاعر، والاندفاعية في السلوك.

التذمر من الفراغ والوحدة والإحساس بالملل دون سبب واضح وعدم القدرة على تحمل الوحدة دون أشخاص تحادثهم.

التفكير الحدي "كل شيء أو لا شيء" فالأشخاص إما سيئون جداً وأعداء، وإما فاضلون فيهم كل صفة حميدة ولا يوجد أحد في الوسط.

عدم وضوح الهوية الذاتية: من أنا، وماذا سأكون، وما أهدافي؟.. إلخ.

قد توجد هذه الأعراض كلها في حالة وقد لا يوجد إلا بعضها، وواضح أن ابنتك تنطبق عليها أكثر هذه الأعراض.

كثيراً ما توقع هذه الحالة الأهل في حيرة شعورية وسلوكية وفكرية، فهم يتساءلون هل الحالة بسبب خلل تربوي وتقصير من الوالدين، وكيف يمكن التعامل مع هذه التقلبات المفاجئة والبركان الكامن الذي يثور دون سابق إنذار أحياناً وهل وراء هذه الحالة سحر أو مس؟..ألخ.

لا تزال الدراسات الطبية النفسية تبحث عن سبب لهذه الحالة وعلاج ملائم وقد أمكن إلى شيء من ذلك.

أول خطوات العلاج، الفهم الصحيح من قبل الأهل لأعراض الحالة ومعرفة أنها مرض وليست "دلعاً" تقوم به المريضة "وإن كانت غير معذورة في تصرفاتها الخاطئة"، ثم تتكاتف الأسرة وتتفاهم لتتعامل معها بطريقة موحدة متناسقة تجمع بين الحزم واللين، فيراعون اضطراب مشاعرها ويواسونها، ولكن لا يتركوها لها المجال لإيذاء نفسها أو الغير، ويذكرونها بضرر ذلك عليها في دنياها وآخرتها، وقد يحتاج الأمر أحياناً إلى عقوبة يسيرة لتردعها عن التمادي في ضرر نفسها أو غيرها.

وهناك خطوات علاجية يقوم بها فريق العلاج الطبي النفسي منها:

- التدريب على التحكم في الغضب والسيطرة عليه.

- التدريب على الصبر وتحمل الانتقاد.

- تخفيف التحسس من الانتقاد.

- تصحيح طرائق التفكير الخاطئة.

- اكتساب مهارات التواصل مع الآخرين وبناء العلاقات الشخصية.

ومن العلاجات الدوائية ما يمكن أن يساعد على ضبط تقلبات المزاج وتذبذب المشاعر وسرعة الانفعال والاندفاعية، كدواء "تقريتول" وأدوية الاكتئاب وغيرها من الأدوية وقد جربت ونفعت كثيراً، وإن لم تتعاون في تناول الحبوب أعطيت إبراً طويلة المفعول "يبقى أثرها إلى شهر تقريباً".

واضح أيتها الأم أنك تقاسين الكثير بسبب حالة ابنتك فأعانك الله ووالدها واخوتها، تفاءلي ففي العلاج النفسي أمل في تخفيف معاناتكم جميعاً بما فيكم ابنتك هذه، والرقية مناسبة سواء كانت مسحورة أم لم تكن.


 

رد مع اقتباس