|
عـن مـعـنــاً لــوجـودك أنـت تـبحـثـيـن !!
بعــد الســلام ، والتحـيـة :
* أسـعد اللـه مسـاءك بكل خيـر ..
* تـــوطـــئــــة .
* فـي مــداخـلـتـك الأولـى " فـاقـد الشـيء لا يعـطـيــه " قــد وضـع أخـي ، وأسـتـاذي القـديـر حجـراً في طريـقـي ، فكـان فـمـي ممـلؤ بـالمـاء !! وعـنــدمـا ُعــدتِ تبـحـثـي عن الأمـان في رحـلـتك وجـدتـنـي دون أن أعــي خـلفـك أخـاف عليـك الرجـوع إلـى الـوراء !! فـإن قـبـلـتِ ُأبـحـر معـك في رحـلـتـك ، بـعـد أن استجـمـع بعض قـواي ، ولن أكـون إلا مـسـاعـد قبـطـان أنـت من يـقــود الرحـلــة حـتى تـصـلي بـها إلـى مـعـنـى لوجـودك الذي سيـمـنـحـك الآمـان .
* الـمــقـطـع الـتـاسـع /
* أنـتِ تبحـث عن معـنـاً لـوجـودكِ ، الـذي سيـمنـحـك الأمـان .. فـلا تسـمـعـي صـدى نفـسـك ، وتـكـتــفـي مـادمـتِ خطـيـت بـقـدمـيـك ، وقـدراتـك التـي تفـتـقـت إلـى الأمـام بل واجـهـي ذاتـك ، وخـوفـكِ منـهـا .. سـنـوات طـويـلـة مضــت كـنـت محـصـورة فـي مـرحـلـة الاعتمـاد تـهـابين الـفـطـام .. الآن قــررتِ ، وقــدرتِ عـلى كسـر قـيـدكِ ، ورمـيـه خـلفـك .. فتـجـاوزي سـمـاع صـدى نـفـسـك ، وأوغـل في داخـلك فـكـل العراقيل لـن تـكون إلا ســراب .. كل الحـواجـز ، والـعـقـبات في عـالمـك الداخـلـي الذي تخـشـيـنـه .. فـصـارعــيــه من أجـل مـعـنى لـوجـودك أو انـتـكاسـة إلى عــدمـك الـذي انـبجـسـتِ مـن ألـمــه ، ووجــعــه .. وتـلـك تـكـون الـولادة بين الــدم ، والعــناء ، والـدمـع ، والخـوف ، والتـردد !! الآن تـولـدين مـن جـديـد !! فـوثـقـي هـذا الـيـوم .. لـكـي تُـوقـد لمثـلــه في الـعام الـقادم أوّل شـمـعـة ، ولتـكـتـبـي في بـطـاقتـك أنّ عمـرك ابـتـداء من جــديـد !! تــــــــولــدين من جــديـد لـتـهـربـي مـن عـالـم القـطـيـع مـن إنسـان الجمـهـور الـذي ينتـمـي إلـيـه الكثيـريـن !! انسـلـخـي ، ولا يـرعـبـك الخـوف مـمـا كنـتِ فـيــه ... لأنـكِ طـوال السـنـيـن الـتي انصرمـت كــنـت مـغـروسـة .. " مــوجــودة فـي ذاتـك "ِ مـجـرّد شـيء مـن الأشـياء كـقـلـمـك الـذي تكـتـبـي بــه أو فـسـتـانـك الـذي تـرتـديـه !! عـالـمـك الـذي تـتـوقيـن إلـيـه سـتـكـونـي فـيـه " مـوجـودة مـن أجـل ذاتـك " .. إنـسـانـة بـالمـعـنـى الـحـقـيـقـي لـلـمـفـردة لا تسـبـق مـا هيـتـك وجـودك .. فـتـتـشـبــثـي بـذاتـيـّتـك التـي تـبـحـثـي عـنـهـا حـتى لـو أخـفـقـت أو إنـكـسـرت فـي رحـلـتك أثـنـاء سـيـرك في طـريـقـك داخـل إلـى مـا إلـيـه تـصـبين ... فـي رحـلـتك رغـم الـعـناء ستُـجـيـدِ تـحـديـد مـاهـيـتك ، وتـشـكيـل مـصـيـرك .. فـتحـمـلـي الاستـمـرار فـي رحـلـة الشـقاء لمـن لا يـريــد الـشـقـاء !! فالإبـحـار داخـل الـذات مسـاربـهـا مـتـداخـلـة ، ومتـعـرجـة ، وأحيـانـاً قـد تفـاجـئي بـكـم من الألـغـام !! لــكن سـتـصـلـي بـعـد محـصـلـة لمـا ينـطـوي عـلـيـه داخـلـك مـن إجـابـيـةً ، ومـرونــة تـسـتثـمـرُ الـقدرات الـكـامـنـة لـديـك ، والـطـاقــة المـعـطـلـة فـي كـل خـلـيـة متـنـاثـرة فـي جـسـدك الـذي أجـهـده الـبـقـاء طـوال مـا مـضـى من أعــوام ... فـالـتغـيـيـر ، والتـحـدي فـي حــدود المـمـكـن هـو مـا علـيـك أن تنـشـغـلـي بــه ليلاً ، ونـهـار ؟!!.
* المــقـطـع الـتــاســع مكـرر : .... ؟!!
|