السلام عليكم جزاك الله كل خير دكتور على التشجيع وها انا بقيت ليومين تقريبا وانا اجهز لكتابتي مشكلتي ..
وعليكم السلام والرحمة، ويجزاكي الف خير
اسأل الله ان يشفيني ويشفي كل مريض ... اللهم آمين
آميــــــــــــــــــن
لقد احترت كثيرا قبل ان اكتب هذه الإستشارة انتابني نوع من الخوف والتردد هل سأقبل بالحل هل انا مستعده للعلاج وللتغيير ..؟!!
نعم ان شاء الله ولا بد أن تخطي الخطوة الأولى وسيكون النجاح حليفك بإذن الله
وخاصة انني اردت زيارة طبيب نفسي لكن لم تقتنع اسرتي والجواب المعتاد اقرئي القرآن لا انك ران قراءة القرآن ومداومتي على قرائته قد افادتني كثيرا ولله الحمدل وايضا الصلاة والبرامج الدينية جعلت عندي التفاؤل وحسن الظن بالله احس بالراحة اكثر من ذي قبل والحمدلله
الحمد لله، وهذا من فضل الله عليكِ
لكن لكل داء دواء وانا مقتنعة تمام الإقتناع ان الله هو الشافي سواء استخدمت القرآن او الدواء ..بإذن الله تعالى
تغيرت كثيرا بسبب هذه الحالات التي امر بها اصبحت اكثر انفعالية واكثر عصبية لا احبذ المناسبات كثيرا ليس خوفا من الإجتماعات بحد ذاتها لكن اصبحت بيتوتية اكثر من ذي قبل ..
والمشكلات التي اعاني منها هي :-
1- الوسواس القهري : بدأت اعاني منه قبل ثلاث سنوات حقيقة بدأ بداية شديدة اتعبني جدا وارهقني في بدايته وسواس في الدين – الوضوء – الصلاة – تخيلات جنسية مزعجة وخاصة اثناء الصيام اما الآن الحمدلله اخف لكن ما يزال يضايقني وخاصة في الدين الحمدلله بفضل الله وهدايته اتجهت الى العلاج الروحي اولا القرآن والأذكار ومازلت مداومة عليها والحمدلله لكن ما زالت الوساوس موجوده . واشعر بالتناقض في شخصيتي احيانا .
2- الخوف الغير مبرر : كان منذ الطفولة كنت اخاف من جميع الأصوات العالية مثل التلفاز _ الألعاب النارية _ البالونات – حتى العلكة .. لكن عندما بلغت من العمر 6 سنوات لم اكن اعاني من هذه المخاوف كلها ما كنت اعاني منه هو خوفي من الألعاب النارية (صوتها ) والبالونات ايضا لكن الطريف والغريب في الموضوع عندما يجلبها اخي الصغير في البيت كنت اشعر بالخوف منها لكن في المدرسة وعند صديقاتي لا حقيقة لم استطع تفسير حالتي تلك مع اني كنتي اتضايق من صوتها ولكن ليس بالقدر الذي بالمنزل لا ادري هل لأن عائلتي قامت ببناء اعتقادي لديها انني اهابها ولذلك تفاعلت مع ذاك الشعور ؟!!
اترك لك دكتور رعد اجابة هذا التساؤل فضلا لا امرا ..
نعم أختي غالبا هذا هو السبب، بل ربما أثناء طفولتك المبكرة تكون لديكِ ربط بين ماتخافين منه وبين المكان والأشخاص
المهم احسست بأن الخوف بدأ يتضاعف عندي كثيرا واصبحت في المنزل وفي خارجه ( الألعاب النارية – البالونات ) الا ان تطور الأمر بحدوث اعراض الخوف ( رجفة – تسارع ضربات القلب – رغبة ملحة في مغادرة المكان – توتر – قلق – اتفاجأ وبشدة من أي صوت ولو كان منخفضا ) هذه الأعراض اصبحت مزعجة جدا وكل مرة في تزايد اصبحت تسبب لي الكثير من الإحراج امام الآخرين ..
اصبحت اخاف سخرية الآخرين مني بسبب هذا الموضوع اصبحت اخشى بعض التجمعات العائلية واقلق خوفا من ان يفتضح امري بأنني اخاف من تلك الامور ولكن ليس دائما اعني انه بشكل معتدل وليس شديد ..
اشعر بعصبية عندما يتكلم معي احد افراد اسرتي ويقول كنتي تخافين كذا وكذا اشعر بضيق رغم انها قد تكون اشياء لم اعد اخاف منها ورغم ذلك اشعر بالحزن وانفعل وارد بطريقة غير مهذبة ( طيب ) .. وينتهي هذا الحديث بمشاجرة وانتقادهم لي ..
هذا نوع من التحسس وعدم الرضا عن الذات، وهو يصاحب المشاعر الاكتآبية والقلق
اردت التغيير من نفسي التغير لمصدر خوفي لكن لم انجح لكن سأحاول لأنني عندما اكون مع احد افراد اسرتي اتوتر واقلق اكثر من قلقي وتوتري عندما اكون وحيدة لماذا ؟!! لا اعلم اعتقد انه يجب ان يكون العكس عندما اكون مع عائلتي اشعر بالطمأنينة ولكن لا ادري لماذا ؟!
حتى عندما اسمع صوت الألعاب النارية عندما اكون وحيدة احس بقلق طفيف لكن عندما اكون مع عائلتي اشعر بقلق وتوتر شديد لا اعلم لماذا ؟!
مثل ماأخبرتك، هناك ارتباط مع المكان والأشخاص وربما صاحب ذلك مواقف عدائية كترسبات لمواقف مختلفة
اشعر بالخوف الشديد عندما يكون هنا اطفال يلعبون بالبالونات واناس اخرين حتى لو كانو عائلتي ولكن احس بالطمأنينة عندما اكون مع البالونات في غرفة واحده ولا اشعر بذرة من القلق ..؟!! ومع ذلك ما زلت متأكدة بأن المواجهة هي الحل الأمثل ..
المواجهة هي نوع من العلاج السلوكي،ولكن ليست هي ماتحتاجينه في اعتقادي
وانما أعتقد انه مع العلاج الدوائي ممكن ان يفيدك العلاج الفكري الهادف لتعزيز الثقة بالنفس وتعليم التسامح معها
(مع نفسك) ومع الآخرين، وهناك كتب في تطوير الذات تتحدث عن ذلك
هذه هي مشكلتي بإختصار
3- الأرق في بعض الأحيان : معاناتي مع الارق ليست بصورة دائمة ولكن بحسب الظروف احيانا عندما اعود من مناسبة ما لا استطيع النوم بشكل لا ارادي افكر كثيرا اراجع احداث هذه المناسبة بشكل مزعج يصعب علي النوم ولكن ليس كل مناسبة اما ان يكون قد حصل بها موقف شعرت بالضيق منه مثلا : عندما اتعرض لموقف معين او موقف شعرت بالخوف فيه وهكذا ويستمر هذا التفكير المزعج ..
الأرق مشكلة عند الكثيرين ومراجعة الأحداث واستمرار التفكير فيها من علامات القلق والحساسية الزائدة
4- الحساسية المفرطة : اتعبتني كثيرا اتحسس من أي كلمة تقال لي من صديقاتي او اخوتي وحتى والدتي ووالدي
القلق والتوتر والتردد : دائما متردده في اختياراتي اشعر بالحيرة في اختيار نعم او لا في ابسط الأشياء في املاء استبيان او استمارة كيف اكتب هكذا او هكذا لا لن يكون جيد واكون قلقة .. هذا الأمر اعاني منه منذ كنت صغيرة عندما لا احضر امتحان مادة ما مع انه يوجد يوم اخر سأمتحن فيه الا انني اشعر بالقلق والتوتر واشياء اخرى . دائما اخاف ان اؤذي مشاعر الغير ولو من دون قصد اشعر بتأنيب الضمير هل اذيته بقول هذه الكلمة ام لا حتى لو كانت كلمة عادية جدا .
لا اعرف هل يعتبر احد سمات شخصيتي ؟؟!!
قد يكون سمة شخصية وقد يكون من الوسواس
5- الخيال : احب ان اعيش في الخيال اكثر من واقعي اجعله كما احب مثلا وانا اشرب القهوة اتخيل بأنني الآن اشربها مع بعض صديقاتي وهكذا .. حقيقة لم يضايقني هذا الأمر لكن لا اعرف هل له اثار في المستقبل ؟!
لا،، على العكس،، القدرة على التخيل هي قدرة عقلية ونفسية جيدة تساعد صاحبها اثناء العلاج النفسي الإيحائي والاسترخاء والتفكير الايجابي
6- الأفكار المزعجة عن الماضي : كثيرا ما تراودني الأفكار عن امور قد حدثت في الماضي مواقف سيئة حصلت قد لا تكون سيئة لتلك الدرجة من السوء لكن يبدأ عقلي بتضخيمها اكثر من اللازم وغالبا ما تكون عند النوم .. مع اني والحمدلله اقرأ اذكار النوم دائما ومستمرة عليها والحمدلله .
أيضا هذا من الحساسية والقلق والوسواس
7- السرحان : في بعض الأحيان اسرح وفجاة احس بخوف فقط احس بزيادة ضربات القلب لا اعراض اخرى مع انني احيانا اكون ا فكر في اشياء جميلة وانا في حالة السرحان وعندما تتزايد ضربات القلب افوق فجاة
وكأنني كنت افكر في شئ مخيف لكن هو العكس تماما ..!؟
هذا ربما يكون خوف من أن يراكِ أحد ويكتشف انك سرحتي، والذي تعتقدين أنه غير طبيعي أو خطير
وهو فعلا غير طبيعي لكنه ليس خطير، ولا تحتاجي أن تهتمي له ، فلو خف القلق سيزول هذا
ورغم كل هذا لا اشعر بإكتئاب والحمدلله احس بأن حياتي عادية جدا لكن هذه الأشياء تؤرقني وتعيقني في معظم الأحيان عن فعل ما احب والإستمتاع ..
الحمد لله، مشكلتك هي الوسواس والقلق والمخاوف ، وسببها هو شيء واحد وهو ضعف مادة عصبية اسمها سيروتونين
ولو استخدمتي دواء يزيد هذه المادة فسوف تتحسن أحوالك، رغم ان هذا لايمنع ان تكوني تحملي شخصية بها سمات قد لايكفي
معها العلاج الدوائي وانما تحتاجي معه الى العلاج الفكري كتعلم التفكير الايجابي والتطنيش والتسامح والتواضع
والثقة بالنفس، ومن الممكن تعلم هذا بالقراءة للمواضيع التي تشجع وتعلم كيفية ذلك وممارسة ذلك
والتعلم والتدرب والتكرار وسوف تنجحين ان شاء الله
عذرا عن الإطالة لكن هذه الفرصة اردت ان استغلها بأن هناك من سيستمع ويرى حالتي دون السخرية منها او اعتبارها على انها سمات شخصية لن استطيع التغلب عليها ..
ارجو مساعدتك دكتور رعد ..وجزاك الله كل خير واسأل الله ان ينفع بك المسلمين والمسلمات ... اللهم آمين
العفو أختي ولا يهمك، وأشكر دعواتك وشعورك الطيب وأدعو لكِ بمثل وزيادة
بإمكانك أخذ دواء سيبراليكس 10 ملجم يوميا صباحا (بعد الافطار في رمضان) مدة اسبوع وترفعي الجرعة الى 20 ملجم يوميا صباحا
وتستمري عليها وبإذن الله بعد مرور شهرين ستتضح النتائج بشكل طيب وستستمري على العلاج وتابعي معي لمعرفة التالي
إن كنتي حامل أو تخططي للحمل فهناك دواء ممتاز ولا يؤثر على الحمل وهو علاج انافرانيل
أخبريني عن حالك في مايختص بالحمل وسأشرح لك كيفية استخدامه
اسأل الله في هذه الأيام الفضيلة ان يشفيني ويشفي كل مريض ... اللهم آمين
آآآميــــــــــــــــــــــــــن، بارك الله فيكِ