عضو مميز جدا وفـعال
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 26649
|
تاريخ التسجيل : 11 2008
|
أخر زيارة : 10-12-2024 (01:05 AM)
|
المشاركات :
1,602 [
+
] |
التقييم : 79
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
((((( الفصل الرابع عشر))))
(( رأيت أن معي مفتاح وذهبت إلى شيء أريد فتحه ولكن هذا الشئ صعب علي وأخذت أدور حوله )) .. سألت المعبر عن تفسير هذه الرؤيا قال : هل تعاني من مشكلة؟؟ .. قلت : نعم .. قال الرؤيا تقول : ((( اصبر فإن الصبر مفتاح الفرج ))) .. علمت أن علاجي في الصبر .. سأصبر حتى يعلم الصبر أنى صبرت على شيء أمر من الصبر ..
اشتريت كتاب " عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين " لابن القيم , وكان كالبلسم على الجروح , وجدت فيه الإيمان بالقدر , وجدت فيه الحلقة المفقودة التي كنت أبحث عنها , وكان خير معين لي بعد الله في الصبر , وأنا انصح أي مريض أو مريضة باقتناء هذا الكتاب فهو المفتاح للعلاج ..
واصل الشيخ معي يقفل كل أمراض القلوب الواحدة تلو الأخرى ويسد الثغرات والثقوب في قلبي المريض ... وأمراض القلوب في النساء لا تختلف عن الرجال فهي من باب الهوى , فتجد أن المريضة تذهب إلى الراقي والشيخ يوميا وتتعرض للرقية الشرعية ولكن بدون فائدة تذكر كيف...؟؟
لأن قلبها مازال معلق ببعض المعاصي .. يوجد في القلوب ثقوب يجب أن تغلقها حتى لا يدخل منها الشيطان , ذكرنا بعضها في السابق ونذكر بعضا منها الآن .. مثلا تجد أن المريضة تأتى بعض الذنوب مثل النمص ... وقد تستغرب الأخوات الكريمات بأن ذكرت من الذنوب(( النمص)) وتركت بعض الذنوب , وهنا أحب أن أوضح أن الشيطان لا يتمكن من المريض إلا من الذنوب التي تكون باب شهوة في العبد مثل..(( شهوة المال وشهوة النساء وشهوة الجنس )) والتي تأتي من إتباع الهوى ,, ولا يتسلط الشيطان إلا من الذنوب التي فيها لعن وطرد من رحمة الله ,, فالنامصة ملعونة وهى مطرودة من رحمة الله .. والذي يحب أن يرابي في الأموال ملعون من الله ومطرود من رحمة الله والذي يحب التشبه بالنساء والتي تحب التشبه بالرجال فهم ملعونين ,, وجميعهم مطرودين من رحمة الله ..
قد لا تنظر بعض النساء إلى بعض الذنوب ويعتقدن أن الأمر سهل ولا يتعدى حدود الذنب البسيط , فنجد أن كثير من النساء قد غيرت من خلق الله وقصرت شعرها حتى لم يعد يعرف هل هي رجل أم امرأة ووضعت نفسها في دائرة الطرد من رحمه الله , ثم ماذا ؟؟ ثم تقترف ذنبا أعظم وتنمص حواجبها , وتعتقد أن ذلك من الذنوب البسيطة , فجمعت ذنبين من أعظم الذنوب والتي توجب الطرد من رحمة الله ثم ماذا ؟؟ ... تصبح خالية خاوية من الحصانة الإلهية , فتصبح فريسة سهلة للشياطين , فيسود القلب حتى يصبح قاسى , ولا تجد مقدار ثقب في هذا القلب لدخول نور الأيمان .. وهذا مايريده الشيطان .. فكيف بالله عليكم تريد الشفاء , وكيف تريد من هذا أن يستجيب للعلاج والرقية بالقران وهذا القلب قد اسود ..
وأكثر مرضى المس الشيطاني تكون علاقتهم بالوالدين متوترة وفيها نوع من العقوق وعدم الخضوع والطاعة وتكون على أشدها ,, إذا كان أحد الأبوين مصاب بسحر أو بمس شيطاني . فتكون الحال أشد والشياطين ليس بينهم رحمة ولا يعرفون الرحمة ..لأن الرحمة هي صفة ربانية إلاهية (( الرحمن الرحيم )) .. لذلك نجد التنافر بين الأب وابنه وتظهر في الذكور أكثر منها في الإناث وتجد أن اقرب الأبناء وأحبهم إلى الأب أو الأم هو المستهدف الأول في الأذية والمضرة من الشياطين والغاية معروفة وواضحة وهى تشتيت الأسرة التي هي أساس بناء المجتمع المسلم وفى تفككها فساد في الأرض .. لذلك من أرادت الاستعجال في الشفاء عليها بإغلاق جميع الثغور والثقوب في قلبها ..
السيرة النبوية .. قال لي الشيخ يابنى يجب أن تقرأ في السيرة النبوية فإنها ترقق القلوب , وهى دواء للقلوب وبالفعل بدأت اقرأ في السيرة النبوية .. لم تكن قراءتي لها كما كانت في السابق , فبمجرد أن بدأت اقرأها بدأ التأثير واضح , ولم اقرأ إلا عدة صفحات حتى بدأ البكاء بكاء غير طبيعي , حتى أنه يصل بي الأمر لا استطيع أن أكمل , أشعر بان شي يكتم على أنفاسي , وعندما ذكرت ذلك للشيخ , قال لي (( لقد طابق الدواء الداء ))وقال يابنى أي علاج تأخذه وتشعر بثقل عند استخدامه , إعلم أنه فعال , امضي ولا تلتفت إلى كل ماتعانيه , بدأت أقرأ في السيرة النبوية , وكلما انتهيت منها أعدت قراءتها من جديد ... شي عجيب .. لا تمل منها ... مهما قرأتها سبحان الله .. وبدأ القلب يتحرر من تسلط الشيطان ويبدأ النور في القلب يزداد وينحسر ظلام الشيطان ..
النية في العبادات : قلت ياشيخ لقد ذكرت سابقا النيات فماذا تقصد ؟؟ قال : يابنى ...لماذا كنت تذهب إلى مكة وتصلي قيام الليل بالبقرة .. قلت : حتى ادحر الشيطان ياشيخ ... قال : وهل دحرته ...قلت ...لا ..
قال هل تعلم لماذا ؟؟ قلت : لا .. قال : لأن العبادة لا تصرف إلا لله , وأنت صرفتها لأجل أن تدحر الشيطان , ولو صرفتها تقربا لله وطاعة لكن خيرا لك ... يابنى إن جميع العبادات تبنى على النية , فأنت تصلي بالنية دون الجهر بها وتبنى صومك على النية وتقوم تصلى الليل بالنية وجميعها تصرف لله .....
يابنى (( اعمل ليرضى .. لا ليعطى ... لأنه إذا رضي أعطى )) ...
قال يابنى لقد أسرفت في تعظيم الشيطان , فكل مايحدث لك قلت الشيطان فعل .... الشيطان عمل حتى نفخته وتعاظم هو وتكبر وتجبر وهو لا يسوى جناح بعوضة .. قلت ياشيخ أليس هو من فعل الشيطان قال : لا .. هو سبب ... ولكن الله هو من فعل .. ((وماهم بضارين من احد إلا بإذن الله ..))
قال إذا أردت الشفاء انسى المرض..... واذكر الله وسبح الله .. أنصحك بقراءة بعض الكتب المفيدة مثل روضة المحبين ونزهة المشتاقين .. وبالفعل بدأت اقرأ في ذلك الكتاب .. يااخوان عندما أذكر هذه الكتب فوالله إن بداية العلاج كانت من تلك الكتب فلا تستهينوا بها ..
كل مايذكره الشيخ كنت أنفذه بحذافيره ,, واستمر عليه وكان هو يتابع خطوة بخطوة ... لم يكن هذا الكتاب كتاب عادى .. روضة المحبين ونزهة المشتاقين .. ولم يكن من السهل على المريض قراءته .. ومن كان مريض من السحر أو العين أو المس وكلها عملة واحدة , سوف يشعر بهذا الأمر , وسوف يجد تعب ومشقة وضيق , وأنا أطلب ممن يقرأ كلامي هذا ويعمل به من المرضى : أن يكتب لنا مشاركته وتجربته مع هذا الكتاب ... عندما كنت أقرأ الكتاب .. فجأة أجد أنى استفرغ كمية كبيرة من الدم كتلة مثل الزئبق ... لقد كان لهذا الكتاب تأثير عجيب على الشيطان والسحر .. وقد لاحظت أن الكتب التي تتكلم عن الله والذات الإلهية وصفاته جل جلاله تزلزل الأرض من تحتهم وربما هذا هو تفسير استفراغ الدم .
الموضوع هو زلزلة الأرض من تحت الأقدام إما أن تزلزلهم...أو يزلزلونك .. لقد قلب هذا الكتاب كل الموازين وأصبحت الكفة تميل في صالحي..(( لم أعد أسمع لها صوت )) كما كنت في السابق .. بعد أن قرأت الكتاب .. ((( كتبت موضوعا جميل))) وهو يعد ضربة قاضية للشيطان , وله تأثير عجيب على المريض والشيطان , فهو يرفع من روح المريض ويقوى القلب ويزيل الهم ويكون على الشيطان مثل الرصاص ويضعفه ويسقطه ويجعله لا يسوى شيء .
أخي وأختي الكريمة اقرأ هذا الكتاب وادحر شيطانك .. كيف ترى من محبوبك كل بلاء ... ((وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ الا بِإِذْنِ اللّهِ )))
كل شيء هو من المحبوب .. كل بلاء هو من حبيبي ... كل ألم وكل ونة وكل كدر ... هي من حبيبي .... ما أجمل هذه الآلام ... وما أروعها عندما تكون من الحبيب ... إنها كالزلال على القلب ... مع كل وجع قل هذا من حبيبي ... مع كل ضيق قل هذا من حبيبي ... هو يريد هذا ... لا تقل أبدا هذا من الشيطان ... والله الذي لا إله إلا هو لن يعدوا قدره وليس له من الأمر شيء ... إنما هو عبد مأمور ... فلا تنظر إليه ولا تلقي له بال ... ولا تكدر خاطرك منه .... انه أحقر واصغر من ذلك ... إنه لا يسوى جناح بعوضة ..... اجعل قرة عينك الله .. اجعل الهيام والغرام فى الله ... اجعل أكبر همك إرضاء حبيبك ... عد الساعات والثواني للسمر مع الحبيب ...
|