الطيبون اكثر المصابين بالأمراض النفسية
اعجبني هذا المقطع للدكتور زيد غزاوي وهو متخصص في الهندسة الطبية وكان يتكلم عن موضوع الوسواس القهري وأن الشيطان يتسلط على هؤلاء لأنهم جنود الرحمن
ماودي اخرب عليكم المقطع تابعوه وانتظر ردودكم ومشاركتم
وأتمنى أن يكون هناك تفاعل في ملتقى الوسواس من الأعضاء لانني رأيت أن كافة الملتقيات في موقع نفساني نشيطة الا هذا الملتقى فاتمنى أن يكون ملتقى الوسواس هو اكثر الملتقيات تفاعلاً فالهمة الهمة أيها الأعضاء الكرام
وأود أن اعلق تعليقاً بسيطاً حول هذا الموضوع
اكثر سؤال كان يدور في بالي حول موضوع الوسواس أنه لماذا هؤلاء الذين يكون عندهم الدين له قيمة عالية في نفوسهم ودائماً تجدهم يحرصون أشد الحرص على أن يتحروا الكمال في سلوكياتهم وأخلاقهم و دائماً تجد عندهم يقظة الضمير ومراقبة أنفسهم في السر والعلن يصابواً بهذه الأفكار السوداوية التي تجعل صاحبها يعيش مهموماً حزيناً وتؤدي به الى الشلل الكامل في أموره الحياتية ويصبح أسيراً لهذه الأفكار
مع أنه إنسان طيب وأخلاقه عالية ومحب لله عز وجل ولرسوله ولدينه
والانسان الفاسق لاتأتيه أفكار تقض مضجعه ويعيش في هذه الدنيا سعيداً منشرح الصدر مرتاح البال
وقد اجاب على تساؤلي وأشبع فضولي الدكتور زيد غزاوي في تفسيره لهذا الموضوع المحير وعنده بحث علمي مسجل باسمه عن موضوع الوسواس القهري
المهم في هذا الموضوع أن لاتلوم نفسك يامن اصيب بهذا الوسواس على هذه الأفكار المزعجة فهي ليست فكرتك ولاتمثل بأي حل من الأحوال أخلاقك وقيمك ومبادئك ولاتمثل بالطبع وجهة نظرك في أي من جوانب الحياة الدينة والاجتماعية فهي فكرة مزيفة شيطانية فلاتقلق ولاتؤنب ضميرك بل أظهر السعادة والفرح عند حضور هذه الفكرة في عقلك ومع الوقت ستنطفىء وستذهب بلا رجعة
وأهم من هذا كله أن تستيعن بالله عز وجل في التخلص من هذه الوسواس فهو الذي بيده نواصي العباد وناصية الشيطان عليه من الله مايستحق وهو من يحكم هذا الكون فالله لايرد سائلاً ويجيب المضطر إذا دعاه
فعليك بكثرة الاستغفار وذكر الله عز وجل والدعاء بالحاح على المولى بأن ينجيك ويرفع الضر عنك
وهذا ابتلاء واختبار من الله لك فاحرص على أن تنجح في هذا الامتحان وتذكر دائماَ أن الله لايبتلي الا من يحب وإنه إذا أراد الخير بالعبد عجل له العقوبة في الدنيا ورفع منزلته في أعلى الجنان والأنبياء عليهم الصلاة والسلام وهم أعلى طبقة بشرية كانوا أشد الناس بلاء وكما قال الله تعالى لخليله إبراهيم عليه السلام (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ }
وكذلك سائر الأنيباء عليهم الصلاة والسلام
|