نفساني - عرض مشاركة واحدة

01-09-2011, 06:24 AM

حبيبى شهر رمضان ...
زرتنا ففرحنا بك واستبشرنا بمقدمك وأقمت عندنا فأنِسنا بك واستمتعنا بصحبتك،.
وها أنت ترحل عنّا .. وكلّي يقين بأن أرواحنا بعدك لن تكون كأرواحنا فيك وأنفسنا بعدك لن تكون كأنفسنا فيك وأجسامنا بعدك لن تكون كأجسامنا فيك ... هكذا هي الحياة.

نودّعك أيها الحبيب: شهر الرحمة
...بقلوب وجلة وعيون دامعة وأيادٍ إلى الله ضارعة أن يكون الله قد تقبلنا فيك وعفا عنّا وتاب علينا وأعتق رقابنا من النار.

حبيبي ... سلام عليك أيها الذاهب
سلام عليك ما أحييت قلوبنا .. سلام عليك ما أخذت بأيدينا إلى الله .. سلام عليك ما جمعتنا على الطاعة .. سلام عليك ما أحييت إيماننا .. سلام عليك ما أيقظتنا من غفلتنا .. سلام عليك ما وهبتنا من خشوع وخضوع .. سلام عليك ما أسلت مدامعنا .. سلام عليك ما ملأت قلوبنا بحب الله العظيم وحب نبيه الكريم وحب كتابه المبين وحب عباده المؤمنين ..

حبيبي ..
زرتنا ضيفاً فكنت كريماً غاية الكرم .. ونحن؟! هل أكرمناك؟! هل أدينا حقّك؟! هل قمنا بواجب الضيافة؟! ربّما!!!
اجتهدنا ما استطعنا وقدّمنا ما ملكنا .. فإن كان من تقصير فاعف وتسامح فالعفو من شيم الكرام
وأنا أشهدك يا رمضان على صلحٍ مع الله وتركٍ للشيطان ودعاءٍ لله بالثبات حتى الممات.

حبيبي: شهر المغفرة
إن قدّر الله أن نلتقي مرةً أخرى فذاك غاية المنى ومنتهى الأمل وإن كانت الأخرى فالموعد الجنة بإذن الله حين ندخل برحمة الله من باب "الريّان" وحينها تكون شفيعاً لنا أنت والقرآن وما ذلك على الله بعزيز.

حبيبي ..
أعدك وأعاهدك أن أكون وفيّاً لك .. حريصاً على الخير ما استطعت .. بعيدا عن الشر ما استطعت .. آمراً بالمعروف ما استطعت ..ناهياً عن المنكر ما استطعت .. أتدارك نفسي والموقف وأشكر الله على حلمه وكرمه وستره وتوفيقه وهدايته وكفايته )

حبيبي ..
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإني على فراقك يا رمضان لمحزون جِدُّ محزون ولا أقول إلا ما يرضي الرب (إنا لله وإنا إليه راجعون)
أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه
وإلى لقاء في هذه الدار أو تلك الدار

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة