نفساني - عرض مشاركة واحدة

09-09-2011, 02:15 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

من خلال تأملي لكثير من القضايا في واقعنا أدركت أن كثيراً منها يمكن تفكيكها وتفهمها وتفهم من يقولون بها وعذرهم-فقط بقليل من تفكير وتفكر...وهنا إحدى القضايا التي يقع كثيرون أسرى لموقف معين تجاهها وهي قضية إختلاف الطبائع والمواقف نتيجة تغير الزمان والمكان والظروف...

وحقيقة فمن لم يتفهم هذا الأمر سيقع في إشكال فكري وإشكال تعاملي وبذلك لن يتمكن من هضم واستيعاب الإختلافات الكثيرة التي يعايشها...

وقد سبق أن ناقشنا قضية الفجوة بين الآباء والأبناء في موضوعي : الفجوة بين الآباء والأبناء كيف نردمها؟؟ فالأبناء إن لم يتفهموا طبيعة الزمن الذي عاش به آباؤهم وكيف أن الزمن عامل مؤثر في الشخصية والسلوك وكذلك العكس من الآباء إن لم يتفهموا زمن أبنائهم..كل هؤلاء سيقعون في الإشكال المذكور وستتكون نتيجة لذلك فجوة بين الجيلين وهي أمر واقع ومُشاهَد...

فنحن كثيراً ما نلوم أجيال سابقة على عدم تفهمهم وتقبلهم أشياء نراها الآن عادية وطبيعية بل ومشروعة وقد يصل هذا اللوم حد تسفيه العقول,وربما لو أننا عشنا في زمنهم لوقفنا نفس الموقف!!!

الخلاصة أن اختلاف الزمن والطبائع وأيضاً الأماكن هو أمر واقع ولن يزول ما دامت الحياة..لذلك من الخطأ للإنسان أن يضع نفسه دوماً في موقف ضد دون مراعاة هذا الأمر الهام...

المصدر: نفساني