عرض مشاركة واحدة
قديم 21-11-2001, 06:28 AM   #3
المرشدة
الزوار


الصورة الرمزية المرشدة

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ الكريم أبو مروان .. وكل عام وأنت بصحة وعافية لك وللأعضاء والمشرفين جميعا ..
اللهم اغفر لن اوتب علينا ولوالدينا وللمسلمين اجمعين واجعلنا من عتقائه اللهم امين ..
جزاك الله خيرا على هذا الطراء الذي لا استحقه ..

ولإجابة عن تساؤلاتك :

بادئ ذي بدأ أو أن اخبرك أن أغلب أسئلتك موجود الإجابة عنها في كتب ابن القيم الجوزية رحمه الله في كتاب روضة المحبين ونزهة المشتاقين وكتاب الداء والدواء وكتاب طب القلوب ..
* حــب الله عزوجل يدخل من أي الأنواع ؟
* حب المعــصيــة يدخل من أي الأنواع ؟
في البداية نقول ان الحب يشمل كل هذه الأنواع وحب الله عز وجل هو أعلى وأسمى المراتب فمحبته تقتضي ترك أي محبة أخرى تؤدي للعذاب مثل محبة الشهوات النفسية المخالفة لشرع الله مثل الإبتلاء بمحبة غير سوية مثل حب الغلمان اللوطية والنسوان التي تؤدي الى الزنا والاوثان والمعاصي وغيرها فهي اشراك مع الله تتوجب من العبد اختيار احد المحبتين فهما لا يجتمعان في قلب العبد وان يحب لأجله سبحانه وتعالي ويبغض لأجله فهو المحبة الفوقية ..
وذكر ابن القيم في كتابه الداء والدواء ان التعبد مع الخضوع والذل للمحبوب احد مراتب الحب ويقال له التيتم وتكون لله سبحانه وتعالى وسميت علاقة لتعلق المحب بالمحبوب ثم بعدها الصبابة وسميت بذلك لانصباب القلب الى المحبوب ثم الغرام وهو لزوم الحب للقلب لزاما لاينفك عنه ثم العشق وهو أفراط المحبة ولهذا لايوصف به الرب تبارك وتعالى ولا يطلق في حقه ، ثم الشوق وهو سفر القلب الى المحبوب احث السفر وقد جاء إطلاقه في حق الرب تعالى في مسند الإمام ابن احمد ............. الى أن قال كان الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام يدعو بهن : "اللهم إني اسألك بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحييني إذا كانت الحياة خيرا لي وتوفني ................الى أن قال .. وأسألك لذة النظر غلى وجهك وأسألك الشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضله ....." وهذا الذي عبر عنه ايضا الرسول عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم بقوله " من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه" فهذه هي الحياة الطيبة عيش المحبين المشتاقين المستأنسين . فأي حياة أطيب من حياة جمع فيها الأنسان همومه كلها هما واحد في مرضاة الله؟ ولم يتشعب قلبه بل أقبل عليه فحركاته وسكناته كلها بالله وفي الله ، فقد قال عليه الصلاة والسلام :" ماتقرب إلى عبدي بمثل أداء ما افترضت عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه فإذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها في يسمع وبي يبصر وبي يبطش وبي يمشي ولئن سالني لأعطيته ولئن استعاذني لأعيذنه وما تددت في شئ أنا فاعله كترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن يكره الموت وأكره مساءته ولا بد له منه " ففي هذا الحديث حصر اسباب محبته في أمرين أداء الفرائض والتقرب إليه بالنوافل.
والمحبة المحمودة هي المحبة النافعة التي تجلب لصاحبها ماينفعه في دنياه وآخرته وهذه المحبة هي عنوان السعادة ، والضارة هي التي تجلب لصاحبها مايضره في دنياه وآخرته وهي عنوان الشقاوة ، وهي من جهله وغفلته قلبه عن الله فعليه أن يعرف توحيد ربه وسننه وآياته أولا ثم يأني من العبادات الظاهرة والباطنة بما يشغل قلبه عن دوام الفكرة فيه ويكثر اللجأ والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى في صرف ذلك عنه وأن يراجع بقلبه إليه وليس له دواء انفع من الأخلاص لله وهو الدواء الذي ذكره الله في كتابه حيث قال:" كذلك لنصرف عنه السؤ والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين"

وباقي الأسئلة أن شاء الله أجيب عنها لاحقا..

تحياتي


 

رد مع اقتباس