24-06-2003, 02:47 PM
|
#1
|
عضو جديد
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 4204
|
تاريخ التسجيل : 06 2003
|
أخر زيارة : 02-07-2003 (03:43 AM)
|
المشاركات :
3 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الخريف الجزء الأخير
لابد أنني أخطأت عندما قبلت هذا العرض وهذا الصحفي لم يرحمني أن لم نجد أحداً يحاسبنا من قريب فإخطائنا تكتب وثمة كلام كثير سيصلنا ولو بعد سنين ولكني أعتقد أنني مادة صحفية شهية لأقلام النقاد الجائعة التي لا تقف عند حدود المسموح بل تتجاوز لتجريح .....
أعود للمنزل و الجميع ينظر إلي بشكل غريب لم يحاول أياً منهم أن يسألني ما السبب
لابد أن الشئ الوحيد الذي أحاول أخفاءة بدئت ملامحة تنكشف للمارة تتعالى أجراس الهاتف وتحمل باقة من الأخبار المزعجة جدي رحل إلى السماء وسيتدفئ بالحاف التراب في هذا اليوم تبكي أمي وأخوتي حتى الخدم الذي كان جدي يتحدث معهم كان أباً للجميع لكنة رحل أصابنا يتم القرابة الكل يبكي بألم وحرقة ألا أنا لم تحتل عيني دمعة تقفز إلى وجنتي التي أصابها وابل .....بعد أيام عاد عماد يقدم أحر تعازية ببتسامة يكحل بها ملامحة الحزينة حتى يبدي لنا قوتة وعدم أكتراثة نظر إلي بزاوية لا تضم سوانا من المجلس الذي فارقتة روح السعادة
-أنا سعيد تبدين قوية لم تبكين
-هذا مصيرنا ......
-توقعت ان أراكِ تنزفين دمعاً
-..............(تبدل لون وجهي لعدة ألوان يبدوا أنه إلى هذة اللحظة لا يعلم عني شئ ) ....
رحل عماد ...
وبحثت عن أختي غدي وجدتها تبكي نظرت إليها ارتمت في حضني وبللت كتفي بدموع أنظر إليها بذهول المرة الأولى في حياتي يمتلأ جسدي بدموع ساخنة أتسأل بعدما أبعدتها عني هل أملك قلباً
ازدادت حالتي سوءاً لماذا أتوسل و أتسول الدموع من الحياة هل كانت شحيحة علي بمواقف دامية ..........
هل أبكي دموعاً من هواء دموع خفية أشعر أن دموعي بدئت تظهر لكن لا تحمل أي شئ دموع داخلية فقط .......
لا بد أن أرحل بفكري بعيداً بعيداً و انسى أو أتناسى كل الألم الذي يسكنني دون ثمن كل الأشخاص عذابهم مستورد من الحياة وحينما ينعزلون عنها تقف أما أنا من أصنع لنفسي الألم محلياً ولا أستطيع ألا أن أرى كساد الالم الذي أهنته بمبالغ حقيرة ولم يشترية احد .............
أمسكت ذات ليلة قلم وقررت الكتابة و كانت أسطر حصيلة موقف ماض و توالات بعدها المحاولات ونجحت ككاتبة مبتدئة كانت كلها ميتة في الاحداث المأساوية و غارقة في ألم التضحية لكنها كانت رائعة بشهادة الجميع حملتها في دفتر أبيض يسكن في قلبة وردة كتبتها و حاولت أن اجازف مجرد محاولات بسيطة كتبتها وذهبت بها إلى حيث مبنى الجريدة و كانت بعد أشهر تسكن الصفحات توالت علي التهاني و مسلسل النقد الذي تجاوز المسلسلات المكسيكية و ابحرت في لعبة الكتابة بدءت أفرغ كل شحن الدموع إلى الإوراق وتسعى جاهدة تلك القصص التي اكتبها إلى أن تعري افكاري بشكل فاضح و مخجل .
لا أنكر مشاعر الأعجاب التي تسكنني عندما أرى عماد ولا أنكر مشاعر الغيرة عندما يهاتف أحدى الموظفات أو يكتب لها شيئاً وهو مبتسم أجلس في مكتبة و أقلب كل المحتويات على المكتب و أنسى نفسي و أقترح عماد بعدما أنتهى من عملة أن نخرج لنتحدث عن كل شئ بعيداًعن أجواء العمل وذهبت معة وربما تكون فرصة مناسبة لأبوح له بسر الدموع تحدث معي بكل رقة كان هادئاً كعادتة أخبرني بنقط سوداء برزت في صفحات الحياة وسببت لة عدة أعاقات لكن إصراره على تجاوز ذلك كان أكبر جلست على الكرسي وذهب ليحضر بعض المشروبات ...وسرحت بعيداً أتسأل لماذا عماد لا يشعر بوجودي
رغم أن أهتمامي به لا ينقص بل على العكس يزداد ما يغضبني أنة يعاملني بكل لطف يرحب بي في كل اللحظات لم أجد منه صدود أو أعتراض هل هناك وجة آخر لحياتة أنا أجهلة قدم لي رواية أخذت التهم كل ما فيها و اعود بعد أربعة أيام متظايقة بعد الظهيرة أنهى كل أعماله و أخذني خارجاً وبدئ يتسأل:
-مابك لماذا تبدين متظايقة
-لا شئ .....الرواية
-مابها
-عندما إقرائها أشعر بأنهيارات تقتلني .........
-ناريز هل ثمة شخص في حياتك
_(اندهشت)...لم أتوقع أن يسألني هذا السؤال بعد كل هذة السنوات
_بالطبع لا يوجد أي شخص
_هل انتِ متأكدة
_نعم ..نعم يوجد لكنة لا يعلم أنني أحبة بهذا الشكل الجنوني و أخشى أن يرفض هذا الحب .......
_منذ متى و أنتي تحملين له هذا الحب
_منذ ثلاث سنوات تقريباً .......
_لماذا لا ترسلين له رسالة ......أذا كان يستخدم الكمبيوتر ....أو ......
_( مقاطعة ) لا لا أستطيع أن أضع نفسي في موقف محرج و أضعة هو أيضا ً .لا بد أن يأتي يوماً و يعترف و يسبقني بهذة الكلمة .
شعرت بظيق يجتاحها عماد لا يعلم و لا يرغب حتى بالمعرفة فهو يتسال عن الشخص و كأنة فعلاً شخص آخر أشتعل غضباً الآن ...
كتبت رسالة إلى عماد أخبرتة أنني لا أستطيع النوم و ها أنا أتجاوز كل المساءات دون نوم و أن حبي له كحب أخوي صافي نقي أعتز بة لكنني قررت أن أرحل وستنقطع كل لحظات التواصل ألقيت بها مرتبكة عند سكرتيرة ورحلت .....
وصلتني رسالة منة عبر بريدي الالكتروني ذكر فيها أنة يعلم أنة هو الشخص الذي أحبة وهو كذلك لكنة لا يستطيع أن يتواصل معي ألا كصديقة ........
أما من ناحية الحب فقد كانت تسكن قلبة فتاة رحلت و لا يستطيع أن يهب أحاسيس أكثر من تلك التي وهبها لها أمسكت الرسالة بقوة لم امسكها بيدي بل بدمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي بعروقي بخلاياي الحمراء و البيضاء بكل ما تحتوية يدي امسكتها ألـــــــــــــم .........جنـــــــــــون .........حســــــــــــرة
سقطت على الأرض أجثو على ركبتي و أسرعت إلى غرفتي أغلق الباب بعنف و أقفلة أسبح في سريري و امسك وسادتي بللتها بدموع حقيقية لكني لم أشعر وبدئت الدموع تكثر وتحولت لبقع ما ئية حتى تناسيت نفسي و أخذت غيبوبة البكاء تملكني و إمتلاءت و سا دتي و بعدها سريري و تجاوزة خزانة ملا بسي حتى سبحت كل أشيائي و تبللت أوراقي و ساح الحبر كل الألوان امتزجت مع دموعي و تحولت لقوس قزح أمتلأءت غرفتي بالماء و كأنها بحيرة من الألوان لم استطع التصديق ها أنا ابكي من أجل عماد حاولت السباحة و خرجت مع النافذة نمى لي جنا حان أبيضان و سافرت حيث السماء و احترقت بالشمس .
|
|
|