عرض مشاركة واحدة
قديم 25-09-2011, 07:51 PM   #3
المشتاق الى الجنة
عضو مجلس اداره سابق


الصورة الرمزية المشتاق الى الجنة
المشتاق الى الجنة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32324
 تاريخ التسجيل :  11 2010
 أخر زيارة : 05-11-2012 (04:00 PM)
 المشاركات : 100 [ + ]
 التقييم :  192
لوني المفضل : Cadetblue


دمـوع : أتغضبين مِن الصَّراحة ؟


أمـل : أيَّةُ صراحةٍ هذه ؟! تُسيئين الظَّنَّ بي وتقولين صراحة ؟! أنا لم أقصِد شيئًا مِمَّا قُلتِ . وهل الحُبُّ لا يكونُ إلَّا بهذه الصورةِ المُحَرَّمة ؟! أمَا سمعتِ قولَ اللهِ تعالى : (( وَالَّذِينَ تَبَوَّءُو الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ )) الحشر/9 ..؟! أمَا سمعتِ قولَ النبىِّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - لمُعاذ : (( يا مُعاذ ، واللهِ إنِّي لأُحِبُّك )) صحيح الجامع ..؟! أمَا سمعتِ قصةَ الرجل الذي زار أخًا له في قريةٍ أخرى ، وقال له المَلَك : (( إنَّ اللهَ قد أحَبَّكَ كما أحببتَه فيه )) رواه مُسلم ..؟! هـذا ما قصدتُه ؛ الحُبُّ في الله ولله ، الحُبُّ بيني وبين أخواتٍ لي في الله ، لا كما ظننتِ فِىَّ .


دمـوع : عُـذرًا يا حبيبة ، فلم أكنْ لأُسيءَ الظَّنَّ بكِ ، لكنَّه سوءُ فهمٍ مِنِّي ، فسامحيني .


أمـل : لا عليكِ .


دمـوع : هل تأمَّلتِ يومًا في اسمكِ يا أمـل ..؟


أمـل : اسمي ....! أمـل ....!


دمـوع : ألَا تجعلين لنفسكِ مِن اسمكِ نصيب ..؟


أمـل : كيف ؟! لم أفهم .


دمـوع : أراكِ تعيشين بلا أمل ، وأرى حياتكِ كُلَّها أحزانٌ وآلام ، فهلَّا عِشتِ على أملٍ تتمنين تحقيقه ..؟! بل وتسعين لذلك ..؟!


أمـل : وهل بإمكاني تحقيقُ شئ ؟ وكيف أبلغُ أملي وأنا وحدي ؟


دمـوع : لا تجعلي اليأسَ يتمكَّنُ مِنكِ يا أمـل ، ولا تُثَبِّطي نفسكِ ، فلديكِ مِن الإمكانياتِ والقُدرات ما يجعلكِ تبلغين أملَكِ وأكثر .. ابـدأي وأنا مِن وراءكِ أُشَجِّعُكِ .


أمـل : أبــدأ ......!


دمـوع : تعرفين قصة عبد الرحمن بن عوفٍ الذي آخَى النبىُّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - بينه وبين سعد بن الرَّبيع ، فعرض عليه سعدٌ نِصفَ ماله ، وأنْ يتزوَّجَ بإحدى امرأتيه بعد أنْ يُطلِّقها وتنقضي عِدَّتُها ، فدعا له عبد الرحمن بالبركةِ في أهله وماله ، ثُمَّ سأل عن السوق فدلُّوه عليه ، وبدأ يبيعُ ويشتري حتى تمكَّن مِن الزواج ، وأصدق امرأتَه نواةً مِن ذهب ..؟ تعرفين هذه القصة ..؟


أمـل : نعم ، أعرفها ، رضى اللهُ عن الصحابيين الجليلين .


دمـوع : لِمَ لا تكونين مِثلَ عبد الرحمن بن عوفٍ رضى اللهُ عنه ؟!


أمـل : لكنَّه رجـل .


دمـوع : أنا لا أقصِد أنْ تذهبي للسوق وتبيعين وتشترين ، لكنِّي أقصِدُ أنْ تكوني مُتحَمِّسةً مِثله ، لا تنتظرين أحدًا يُشَجِّعُكِ أو يبدأُ بمُعاونتِكِ ، فقد لا يتوفرُ لكِ ذلك ، فابدأي بنفسِكِ ، وضعي لنفسِكِ هدفًا واضحًا ، وابذلي الأسبابَ لتحقيقه ، فإنْ يَسَّرَ اللهُ لكِ تحقيقَه ، فاحمديه على ذلك ، وإنْ لم يتيسَّر لكِ الوصولُ إليه ، فلا تيأسي ، بل حاولي وجرِّبي ، أو ضعي لنفسِكِ أهدافًا بديلةً قابلةً للتحقيق .


أمـل : كلامُكِ جميلٌ يا دمـوع . سأحاولُ بإذن الله ، ولن أيأسَ أبدًا ، فاليأسُ لا يأتي مِن وراءه إلَّا الفشل ، كما أنَّ دينَنا الإسلامىَّ يدعونا إلى التفاؤل .


دمـوع : رائعـةٌ أنتِ يا أمـل .. لقد ذكَّرتيني بـ وفـاء .


أمـل : مَن وفـاء ..؟!



دمـوع : وفـاء فتاةٌ جميلةٌ مِثلُك ، وهى تشبهكِ كثيرًا .

أمـل : اهاا ...!

دمـوع : لكنَّها تصنعُ مِن الليمون شرابًا حُلوًا .

أمـل : معروفٌ أنَّ الليمونَ حامِض ، فإذا وضَعَت عليه قليلاً مِن السكر صار حُلوًا .. فما الغريبُ في هذا ..؟!

دمـوع : هههههه ، الغريبُ في هذا أنَّكِ لم تفهميني . أضحكَ اللهُ سِنَّكِ .. أقصِدُ أنَّها تجعلُ مِن المِحنةِ مِنحة ، وتأخذُ الأمورَ ببساطة .

أمـل : ههههه ، نعم نعم ، فهمت .

دمـوع : وفـاء فتاةٌ طيبة ، تُحِبُّ الخيرَ للجميع ، وهى حَسَّاسةٌ جدًا ، لكنَّها بالرغم مِن ذلك لا تستسلم لليأس أبدًا ، ولا تُحِبُّ الفشل ، تُكَيِّفُ نفسها مع الأحداث حولها . إذا تعرَّضَت لمِحنةٍ صبرت ، وأكثرت مِن الدعاء والصدقة وغيرهما مِن أنواع العِبادة ، فحوَّلت مِحنتَها لمِنحةٍ تُقرِّبُها إلى رَبِّها ، فشعرت بشئٍ مِن الراحة .

أمـل : أكملي أكملي .

دمـوع : كما أنَّها تَتَّصِفُ بالهدوءِ والرزانة وقوَّةِ الشخصية ، وتحفظُ القرآنَ الكريم ، وهى طالبةُ عِلمٍ مُتمَيِّزة ، إضافةً إلى أنَّها داعيةٌ على الانترنت .

أمـل : ما شاء الله ...! ليتني أكونُ مِثلَها .

دمـوع : ولِـمَ لا ..؟! هل تُحِبِّينَ أنْ أُعَرِّفَكِ بها ؟

أمـل : هـذا يُشَرِّفُني .

دمـوع : إذًا ، فلنذهب لزيارتها غدًا إن شاء الله .

أمـل : ولِـمَ لا نذهبُ الآن ..؟!

دمـوع : لقد تأخَّرَ الوقتُ يا أمـل .. ألَا ترينَ أنَّ الليلَ قد انتصف ..؟!

أمـل : أوووووه ، الوقتُ معكِ يَمُرُّ بسُرعة .. لم أشعر به .

دمـوع : سأحضرُ إليكِ غدًا بعد صلاة العصر إن شاء الله .

أمـل : حَسَنًا .. سأنتظركِ بشوق .




 

رد مع اقتباس