عرض مشاركة واحدة
قديم 25-09-2011, 07:55 PM   #4
المشتاق الى الجنة
عضو مجلس اداره سابق


الصورة الرمزية المشتاق الى الجنة
المشتاق الى الجنة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32324
 تاريخ التسجيل :  11 2010
 أخر زيارة : 05-11-2012 (04:00 PM)
 المشاركات : 100 [ + ]
 التقييم :  192
لوني المفضل : Cadetblue


في اليـوم التالي ........... حضرت دمـوع إلى أمـل ...



دمـوع : السَّلامُ عليكِ يا أمـل .

أمـل : وعليكِ السَّلامُ يا دمـوع .

دمـوع : هل أنتِ مُستعِدَّة ..؟

أمـل : نعم ، وأنتظركِ مِن الصَّباح الباكِر .

دمـوع : وهآنذا قد حضرت ... هَيَّا بِنا .

أمـل : هَيَّا .


........ وتَتَّجِهان إلى بيت وفـاء ........

........... تطرق دمـوع الباب ..........


وفـاء : مَن ؟

دمـوع : دمـوع ... افتحي .


..... تفتح وفـاء الباب .....


دمـوع : السَّلامُ عليكِ يا وفـاء .

وفـاء : وعليكِ السَّلامُ يا دمـوع ... تفضَّلا .


..... تدخلان ..... وتجلسان .....

وفـاء : أنرتما .

أمـل : شُكرًا لكِ .

دمـوع : هذا نوركِ يا حبيبة .

..... تنظرُ دمـوع إلى أمـل ،، وتقـول : هذه وفـاء التي حدَّثتكِ عنها .

..... وتنظرُ إلى وفـاء ،، وتقـول : هذه أمـل صديقتي ، حدَّثتُها عنكِ ،
فأُعجِبَت بكِ ، وأحبَّت أنْ تتعرَّفَ عليكِ عن قُرب .

وفـاء : حيَّاكِ اللهُ يا أمـل ، سعيدةٌ أنا بوجودِكِ هُنا ، وأشكركِ يا دمـوع على بادرتِكِ الطيبة .

أمـل : بل أنا سعيدةٌ جدًا بمعرفتِك ، وقد أحببتُكِ مِن كلام دمـوع عنكِ .

وفـاء : أحبَّكِ اللهُ يا أمـل ... انتظرا ثوانٍ ، سأحضرُ لكما عصيرَ الليمون .

..... تميلُ أمـل إلى دمـوع ،، وتقولُ بصوتٍ مُنخفِض : عصيرُ الليمون .. ههههه .

دمـوع : نعم .. ههههه .

..... تُحضِرُ وفـاء العصير ، فتجدهما تضحكان ،، فتقول : ما الذي أضحككما ؟! أضحكاني معكما .

أمـل : عصيرُ الليمون .. ههههه .

وفـاء : لم أفهم .......!

دمـوع : ههههه .

أمـل : لقد أخبرتني دمـوع أنَّكِ تصنعين مِن الليمون شرابًا حُلوًا ، وها أنتِ ذا قد أحضرتيه لنا .. ههههه .

وفـاء : ههههه .. لقد فهمت . وصدقت دمـوع في مقالتها ، فهذا ما عوَّدت نفسي عليه .

أمـل : حدِّثيني عن نفسِكِ يا وفـاء .

()

أمـل : حدِّثيني عن نفسِكِ يا وفـاء .

وفـاء : أنا كغيري مِن الفتيات ، إلاَّ أنَّني أختلفُ عن كثيرٍ مِنهُنَّ في أنِّي لا أهتز بما يدورُ حولي مِن أحداثٍ مُؤلِمة ، يعني : لا أجعلها تُغَيِّر مَجرى حياتي . قد أحزن بعضَ الوقت ، قد أغضب ، لكنِّي سُرعان ما أعودُ لإنجازاتي وعملي . فالحُزنُ لا يُفيدُ بشئ .

أمـل : رائــع .

وفـاء : لم أكن منذُ سنواتٍ بالصورةِ التي حَدَّثتُكِ عنها ، لكنَّ الأحداثَ والمواقِفَ والآلامَ والأحزانَ التي مَرَّت بي غَيَّرتني كثيرًا ؛ غيابُ الصديقات ، والشعور بالغُربة ، إلى غير ذلك مِن ظروفٍ حولي .

أمـل : نعم .

وفـاء : تعرفين يا أمـل ؟ لقد تأثَّرتُ بمواقِفَ كثيرةٍ في حياتي ، لكنَّ موقِفًا واحِدًا هو الذي أوصلني إلى ما أنا فيه .

أمـل : وما هو ؟ أخبريني .

وفـاء : كانت لي صديقةٌ مُحَبَّبَةٌ إلىَّ ، وكانت أقربَ إلىَّ حتى مِن أخواتي ، حدث بيننا سوءُ تفاهُم ، حاولتُ إصلاحَ الموقِف ، لكنَّها رغم ذلك جرحتني بكلماتِها ، ووصفتني بالجهل وسوءِ التَّصَرُّف ، تقبَّلتُ كلامَها رغم أنَّه ضايقني ، ولأولِّ مرةٍ في حياتي كُنتُ ثابِتةً ، لم تسقط مِن عيني دمعة ، وليس هذا راجِعًا إلى عدم تأثُّري ، لكنِّي حينها تعلَّمتُ دروسًا كثيرة ، وأهم ما تعلَّمتُه أنَّ [ ما كان لله دامَ واتَّصَل ] ، لو كانت معرفتُنا وصداقتُنا لله ما تأثَّرَت بشئ ، لو كانت أُخُوَّتُنا لله لاستمرَّت رابطتُها ولم تنفك . ورُبَّما كان الخطأ مِنَّا جميعًا . بدأتُ بعدها في قراءةِ كُتب العِلم والاستماع لدروس مشايخنا ، حتى حَصَّلتُ جُزءًا يسيرًا مِن العِلم . لا أقولُ : صِرتُ عالِمَة ، ولا حتى طُويلبة عِلم ، لكنْ ما تعلَّمتُه لا يُساوى نُقطةً في بحر . وبدأتُ أُشارِكُ في المُنتدياتِ النسائية ، وأدعوا إلى اللهِ فيها ، بما عِندي مِن قليل عِلم ، وبدأتُ أُنَبِّه على ما أُلاحِظُ مِن أخطاء ، حتى صِرتُ مَحبوبةً عند الأخوات ، وصار تشجيعُهُنَّ لي ومُتابعتُهُنَّ لِمَا أكتُب دافِعًا لي على الاستمرار في دعوتي . وكُلَّما رأين موضوعًا كتبته وفـاء سارعن إلى قراءتِه والتعليق عليه .

أمـل : ما أروعكِ يا وفـاء ...! وأنا أُشبهُكِ بعضَ الشئ ، لكنِّي لا أستطيعُ الخروجَ مِن أحزاني وهمومي بسُرعة . أحتاجُ لوقتٍ طويلٍ كى أنسى .

دمـوع : وطبعًا لا بُدَّ أنْ آتيكِ لأُخَفِّفَ عنكِ .

أمـل : بالتأكيد .

وفـاء : ولِـمَ لا تأخذينَ الأمورَ ببساطة ..؟! لا شئَ في هذه الحياةِ يستَحِقُّ أنْ نحزنَ عليه . إنَّ قِصَرَ أعمارِنا لا يَدَعُ لنا مَجالاً للتفاهات .. نعم تفاهات ، فالتفكيرُ في الماضي والحُزنُ عليه يُعَدُّ تفاهة ، لأنَّ الماضي قد وَلَّى بلا عودة ، كما أنَّ التفكيرَ في المُستقبل لا يُفيدُ بشئ أيضًا ، ولا يأتي بجديد ، لأنَّ المُستقبلَ غيبٌ لا يعلمه إلَّا الله ، ولا نعلمُ أنُدركه أم لا .

أمـل : صدقتِ يا وفـاء .

وفـاء : هل تُجيدين عملاً مُعيَّنًا وتستطيعين القِيامَ به بإتقانٍ ومَهارة يا أمـل ؟

أمـل : أُجيدُ الكِتابة .

وفـاء : جميل .. وعن أىِّ شئٍ تكتُبين ؟

أمـل : أكتبُ كلماتٍ وعظيةً ، وبوحًا مِن مشاعري ، وأُعَلِّقُ على بعض الأحداثِ التي تدورُ في مُجتمعي أو في العالَم .

وفـاء : رائـع يا أمـل .. وهل فكَّرتِ في نشر كِتاباتِك ؟

أمـل : لا ، لم أُفكِّر في ذلك أبدًا .

وفـاء : ولِـمَ ؟! فلعلَّ كلمةً تكتُبينها ينتفعُ بها عاصٍ ، أو يهتدي بها ضالّ ، أو يستفيدُ مِنها مُسلم .

أمـل : لكنِّي لا أعرف كيف أنشر ...! ولا أين ...!

وفـاء : وهل تُريدين رِبحًا ماديًا مِن وراءِ ذلك ؟

أمـل : لا ، بل أُريدُ بها دعوةً إلى اللهِ تعالى .

وفـاء : إذًا ، فالمَجالُ أمامكِ واسِعٌ ومُتاحٌ وسهل .

أمـل : كيف ؟ وأين ؟


 
التعديل الأخير تم بواسطة المشتاق الى الجنة ; 25-09-2011 الساعة 07:57 PM

رد مع اقتباس