فى اغلب الاحيان تجر الصراحة على وابل من الاتهامات والمواجهات والتى ربما تصل الى حد السباب او الكراهية او باقل تقدير تحفظ ..
وهذا احيانا يضايقنى .. لانه لا يتفق مع مبدأ الاختلاف بوجهات النظر لا يفسد للود قضية ..


فبكل اسف نفتقد نحن العرب او اغلبنا الى نضج الرؤية والموضوعية وبعد النظر فى تناول الكثير من الامور ..
ونتمتع بنعرات واهية ومكذوبة .. كالمحاباه والمجاملة ولى الحقائق والوضوح والمباشرة والتفاخر والجرأة (العاقلة)..
وهذه بعض العوامل المؤدية الى ثبوتنا فى قاع العالم المتطور فى سرعة مذهلة ..
والمدهش والمستفذ هو استكانتنا واستمتاعنا بهذا التدنى .. وتبنينا لبعض الشعارات فى محاولة ارضاء الغرور واغفال للحقيقة ..

وارى فى هذا ان السبب الرئيسى اننا واقعين قيد مؤامرة مشتركة ما بين اعداء الامة الواضحين .. كالدول الكارهة للعالم الاسلامى والعربى .. وبين حكام متاّمرين قاموا او ساعدوا على تفشى الجهل ودعم التخلف واحباط اى محاولة للنهوض .. ونشر اشاعات واكاذيب وثقافات تقوم على اساس الفرقة وتجهض اى محاولة ترابط بين البلد الواحد او اى قطر بالوطن العربى ..
وقد ظهر هذا مليا فى تصاعد حدة التوتر من فترة سابقة بين بلدين كمصر والجزائر على اثر مباراة كرة قدم ..
تخيلوا اين وصل الحال بنا ..
مباراة كرة قدم كانت كافية لتدمير علاقة دم و دين و لغة اقيمت منذ مثات بل اّلاف السنين بين البلدين ..
قام على اثرها كلا الطرفين بالتطاول والتظاهر والحرق والطرد .. الا القلة العاقلة من كلا الطرفين ايضا ..
هى كارثة بكل المقاييس .. ليس هذا الموقف بحسب .. فهذا مثال والنماذج كثيرة ومتعددة ..

فقد تخلى الوطن العربى عن اصولياته ومبادئه المترتبة على الدين الاسلامى ...
ولا بد من وقفة صارمة مع انفسنا لطرد اى عنتريات من شأنها تحقيق اى نوع من التخاذل ...
ولا بد ان نعلم جميعا بلا استثناء .. ان الحل الوحيد الاوحد فى الترابط واقامة وتطبيق العدل .. وتجنب اى خلافات دون المستوى ..

يجب احياء جامعة الدول العربية من جديد .. بشرط الا يقيم تحت قبتها الا اناس يخشون الله ويتقونه ويقيمون حدوده ..ويحرصون على ترابط الامة .. وتغيير المقولة الشهيرة ( اتفق العرب على الا يتفقوا )..

فهل هذا امر مستحيل .. ؟؟