عرض مشاركة واحدة
قديم 11-10-2011, 03:10 PM   #4
المشتاق الى الجنة
عضو مجلس اداره سابق


الصورة الرمزية المشتاق الى الجنة
المشتاق الى الجنة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32324
 تاريخ التسجيل :  11 2010
 أخر زيارة : 05-11-2012 (04:00 PM)
 المشاركات : 100 [ + ]
 التقييم :  192
لوني المفضل : Cadetblue


7- الحجامة :

الحجامة ، من الاستفراغات النافعة بإذن الله تعالى في دفع السحر ، والحجّام المصّاص ، يقال للحاجم حجام لامتصاصه فم المحجم . وأفضل أوقات الحجامة ما ثبت في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من احتجم لسبع عشرة من الشهر وتسع عشرة وإحدى وعشرين كان له شفاء من كل داء " [ أخرجه أبو داود ، بسند حسن . انظر صحيح الجامع ، وزاد المعاد 4/54 ] . قال ابن القيم رحمه الله : الحجامة في النصف الثاني من الشهر أنفع من أوله وآخره . قيل في الأثر : " الحجامة على الريق دواء ، وعلى الشبع داء ، وفي سبع عشرة من الشهر شفاء " .

وقيل أن الحجامة تكره يوم الأربعاء والسبت ، وقد سئل الإمام أحمد رحمه الله عن الحجامة ، أي يوم تكره ؟ فقال : يوم السبت ويوم الأربعاء ، ويقولون : يوم الجمعة . وقد روي في ذلك حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً : " من احتجم يوم الأربعاء ، أو يوم السبت ، فأصابه بياض أو برص ، فلا يلومن إلا نفسه " [ أخرجه الحاكم والبيهقي ، وفي سنده سليمان بن أرقم وهو متروك ، فلا يصح الحديث ] . وقيل أن أفضل أيام الحجامة يوم الاثنين ، وقد رويت عدة أحاديث في ذلك ، لكن كلها لا تخلوا من الضعف ، فلا يعول عليها حكم ، والصحيح في ذلك أن الإنسان متى ما احتاج إلى الحجامة ، فله ذلك في أي وقت ، ولكن كل ما ذُكر من باب الاحتياط والحفاظ على الصحة والتحرز من الأذى .
وقد احتجم النبي صلى الله عليه وسلم وهو صائم في رأسه لصداع كان به ( البخاري ) ، وأخرج البخاري ومسلم من حديث طاووس ، عن بن عباس ، أن النبي صلى الله عليه وسلم : " احتجم وأعطى الحجّام أجره " ، ثم نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ثمن الحجامة في قوله : " ثمن الحجام خبيث " [ أخرجه مسلم . منة المنعم 3 / 46 ، وابن حبان 11 / حديث رقم 5151 ] ، وفي الصحيحين أيضاً عن أنس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " خير ما تداويتم به الحجامة " .

وأما إذا كان للسحر تأثيراً في الرأس فعلاجه يكون بالحجامة وقد تقدمت الأحاديث الواردة في فائدة الحجامة ، وهي نافعة بإذن الله تعالى في مثل هذه الحالات .
وكذلك إذا كان السحر في أي عضو من أعضاء الجسد فيمكن استخراج المادة السحرية منه عن طريق الحجامة ، أو أي طريقة استفراغ كانت من أجل أن يتم استخراج مادة السحر فيبرأ المريض بإذن عز وجل .


8- الدعاء :


وهو من أنفع العلاجات ، لجميع الأمراض ، والأسقام ، عضوية كانت أم غير عضوية ، فهاهو النبي صلى الله عليه وسلم ، يلجأ إلى ربه تبارك وتعالى ، لكشف طبه الذي طُب به ، فاستجاب الله له ، فكشف ما به من ضر .

ولكن
يجب على المسلم أن يحذر موانع إجابة الدعاء ، ويجتنبها حتى يسلم له دعاؤه ، ومن هذه الموانع ما يلي :

1- أكل الحرام : ومن ذلك أكل الربا ، والرشوة ، وخصوصاً لما

يتوصل به إلى حرام ، وأكل أموال الناس بالباطل ، وأكل الميتة .

2- شرب الحرام : ومن ذلك شرب الخمور والدخان والمخدرات والمسكرات ، وكل ما فيه ضرر على الإنسان .

3- لبس الحرام : كمن يلبس ثوباً مسروقاً ، أو ثوب حرير ، أو الثوب الذي يشبه ثياب النساء ، أو ثياب الكفار ، أو الثوب الطويل الذي هو أسفل من الكعبين ، ومعلوم خلاف العلماء في صحة صلاة من صلى بثوب محرم ، فلينتبه المسلم إلى ذلك الخطر .

4- التغذي بالحرام : وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم : " الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يارب يارب ، ومطعمه حرام ، ومشربه حرام ، وملبسه حرام ، وغذي بالحرام ، فأنى يستجاب لذلك " [ رواه مسلم ] .

5- عدم التعجل في إجابة الدعاء : لأن ذلك يجعل الإنسان يتباطأ الإجابة فيترك الدعاء ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول دعوت فلم يستجب لي " [ رواه البخاري ] .


كتبه الشيخ يحيي بن موسى الزهراني
منقووول




 

رد مع اقتباس