04-07-2003, 11:47 PM
|
#2
|
عضو نشط
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 2411
|
تاريخ التسجيل : 09 2002
|
أخر زيارة : 29-11-2005 (03:49 PM)
|
المشاركات :
73 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الشيخ المسند يعلق
ونظرا لأهمية هذا الموضوع ولتعميم الفائدة فقد قمنا باستضافة فضيلة الشيخ/ محمد بن عبد العزيز المسند للتعليق على هذا الموضوع، فقال حفظه الله
إن ما يحدث اليوم في عالمنا المعاصر لهو أمر يدعو إلى الدهشة والعجب، قوم لا تجد المرأة فيهم ما تستر به عورتها من الفقر والحاجة، وقوم تتعمد نساؤهم التعري وكشف ما يجب ستره تفاخرا وبطراً واتباعا لأحدث خطوط الموضة في زعمهم .. ويترتب على هذه الظاهرة أخطار كثيرة منها:
أولا: زوال الحياء الذي هو جمال المرأة الحقيقي وأهم ما يميزها عن الرجل، وإن كان الحياء محمودا في الجنسين ولكنه من المرأة آكد، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم- كما وصفه أصحابه- أشد حياء من العذراء في خدرها فهكذا ينبغي أن تكون المرأة.
ثانيا: انتشار الفتنة في المجتمع ومن ثم خراب البيوت.
إن المرأة حين تعتاد ارتداء هذه الملابس أمام مثيلاتها من النساء، يقل حياؤها كما أسلفت من قبل، وحين يقل حياؤها فإنها قد لا تتحرج من الظهور بهذه الملابس الفاضحة أمام الرجال الأجانب ولو بالتدريج كما هو أسلوب الشيطان في الإغواء، ومن ثم تنتشر الفتنة، وإذا كنا اليوم نعاني من ملاحقة بعض الشباب الباطلين للنساء وهن متسترات، فكيف إذا أبدين ما كن يخفينه من الشعور والنحور. إلخ
ثالثا: زوال النعمة واستجلاب النقمة.
فإن من سنن الله التي لا تتبدل ولا تتغير الزيادة لمن شكر والعذاب لمن كفر {لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد}، ولا شك أن ارتداء هذه الملابس الفاضحة من كفر النعمة الذي يعرضها للزوال وأخش ما أخشاه أن يأتي يوم لا تجد فيه المرأة ما تستر به عورتها، وما ذلك على الله بعزيز (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم).
وبسؤال الشيخ المسند عن صحة ما يعتقده كثير من الرجال من أن هذا أمر يخص النساء ولا دخل للرجال فيه قال هذا اعتقاد خاطئ وهو يدل على جهل بعاقبة مثل هذا الأمر، أو على ضعف في الغيرة والعياذ بالله. وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى المرأة أن تصف امرأة لزوجها كأنه يراها، فكيف بما أحدثه الناس اليوم من التصوير الفوري والفوتوغرافي، بل التصوير الحي بكاميرات الفيديو التي غالبا ما تكون خفية لا يعلم بها أحد، فتصور النساء كما هن وقد أظهرن الشعور والنحور والظهور والصدور والسيقان وربما الأفخاذ، ثم يتناقل الفساق وانفجار هذا الشريط ليتلذذوا بالنظر إلى عورات المسلمين.. وربما يفاجأ أحدهم بروية إحدى قريباته أو محارمه وأحيانا زوجته وهي في كامل زينتها ولا تسل عما يحدث بعد ذلك. فكيف يقال بعد هذا أن ذلك أمر يخص النساء؟!
وهناك وسائل يجب اتباعها لمحاربة هذه الملابس العارية منها:
أولا: الإنكار على من يفعل ذلك من النساء.
إن السكوت عن المنكر- أي منكر كان- والتغاضي عنه، لاسيما أول ظهوره، من أعظم أسباب انتشاره وفشوه واستفحاله، حتى يصبح في نهاية الأمر هو المعروف الذي ينبغي فعله وما سواه هو المنكر، لذا أهيب بجميع الأخوات الغيورات أن ينكرن هذا المنكر في مجتمعاتهن ومجالسهن ولكن بالحكمة والموعظة الحسنة وبضوابط الإنكار المعروفة، ويمكن الاستعانة ببعض النشرات والكتيبات وفتاوى العلماء في إنكار هذه الظاهرة والقضاء عليها.
ثانيا: توعية الآباء والأزواج وأولياء الأمور بخطورة هذه الظاهرة وهذه المهمة يتحملها العلماء والخطباء والوعاظ وطلاب العلم بالتحدث عنها من خلال الفتاوى والدروس والخطب والمواعظ والمحاضرات والمجالس العامة والخاصة وحث الآباء والأزواج على مراقبة نسائهم وإلزامهن باللباس الساتر.
ثالثا: المجلات التي تدعو إلى ذلك بشكل عام ومجلات الأزياء بشكل خاص التي تحمل في طياتها الصور الفاضحة والموديلات المستوردة شبه العارية.
قال مالك بن دينار رحمه الله: ((أوحى الله إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل أن قل لقومك لا تدخلوا مداخل أعدائي، ولا تلبسوا ملابس أعدائي.. فتكونوا أعدائي كما هم أعدائي)). (ذكره ابن القيم في كتابه الجواب الكافي).
رابعا: دور الأم:
الأمهات لهن دور كبير في مكافحة هذه الظاهرة وذلك بأمرين :
1. تربية البنات منذ الصغر على اللباس الساتر حتى ينشأن على ذلك.
2. عدم السماح لبناتهن الكبار بارتداء هذه الملابس والتشدد في ذلك.
خامسا: المعلمة لها دور أيضا.
إن المعلمة لها دور كبير في التأثير على من تحت يدها من الطالبات وذلك بأن تكون هي أولا قدوة صالحة لهن بالتحلي بالأخلاق الفاضلة وارتداء الملابس الساترة الضافية.
ثم بتوجيه النصح لهن وتحذيرهن من هذا العمل الذي هو في حقيقته قتل للحياء، وتشبه بالكافرات، ومخالفة لأوامر الله عز وجل.
فتوى للشيخ ابن عثيمين: حكم هذه الملابس
فضيلة الشيخ/ محمد بن صالح العثيمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
((لقد شوهد أخيرا في مناسبات الزواج قيام بعض النساء بلبس الثياب التي خرجن بها عن المألوف متعللات بأن لبسها إنما يكون بين النساء فقط، وهذه الثياب فيها ما هو ضيق تتحدد من خلاله مفاتن الجسم، ومنها ما يكون مفتوحا من أعلى بدرجه يظهر من خلالها جزء من الصدر أو الظهر، ومنها ما يكون مشقوقا من الأسفل إلى الركبة أو قريبا منها. أفتونا عن الحكم الشرعي في لبسها وماذا على الولي في ذلك..؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم.. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ثبت في صحيح مسلم، عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((صنفان من أهل النار لم أرهما)) قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا)) فقوله صلى الله عليه وسلم كاسيات عاريات يعني أن عليهن كسوة لا تفي بالستر الواجب، إما لقصرها أو خفتها أو ضيقها، ولهذا روى الإمام أحمد في مسنده بإسناد فيه لين عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال ((كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم – قبطية نوع من الثياب – فكسوتها امرأتي فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : مرها فلتجعل تحتها غلالة، إني أخاف أن تصف حجم عظامها)) ومن ذلك فتح أعلى الصدر فإنه خلاف أمر الله تعالى حيث قال: ((وليضربن بخمرهن على جيوبهن))، قال القرطبي في تفسيره وهيئة ذلك أن تضرب المرأة بخمارها على جيبها لتستر صدرها، تم ذكر أثراً عن عائشة (أن حفصة بنت أخيها عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما دخلت عليها بشيء يشف عن عنقها وما هنالك فشقته عليها وقالت إنما يضرب بالكثيف الذي يستر)) .
وقد أمر الشيخ ابن عثيمين في فتواه ولي أمر المرأة أن يمنعها من هذا اللباس كما ذكر جملة من الأخطار المترتبة على انتشار هذه الظاهرة .
((في صالات الأفراح)) للمؤلف/ صالح بن على السلطان
للفائده
منقول..
|
|
|