13-10-2011, 06:13 AM
|
#366
|
مراقب عام
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 29965
|
تاريخ التسجيل : 03 2010
|
أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
|
المشاركات :
34,379 [
+
] |
التقييم : 253
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Royalblue
|
|
تفسير سورة الحجر - الآية: 27
| (والجان خلقناه من قبل من نار السموم "27") | ونعلم أن كلمة (السموم) هي اللهب الذي لا دخان له، ويسمونه "السموم" لأنه يتلصص في الدخول إلى مسام الإنسان.
وهكذا نرى أن للعنصر تأثيراً في مقومات حياة الكائنات، فالمخلوق من طين له صفات الطينية، والمخلوق من نار له صفات النارية؛ ولذلك كان قانون الجن أخف وأشد من قانون الإنس.
والحق سبحانه يقول:
{إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم .. "27"}
(سورة الأعراف)
وهكذا نعلم أن قانون خلق الجن من عنصر النار التي لا لهب لها يوضح لنا أن له قدرات تختلف عن قدرات الإنسان.
ذلك أن مهمته في الحياة تختلف عن مهمة الإنسان، ولا تصنع له خيرية أو أفضلية، لأن المهام حين تتعدد في الأشياء؛ تمنع المقارنة بين الكائنات.
والمثل على ذلك هو غلبة من عنده علم بالكتاب على عفريت الجن؛ حين سأل سليمان عليه السلام عمن يأتيه بعرش بلقيس:
{قال يا أيها الملأ أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين "38"}
(سورة الحجر)
وقال عفريت من الجن: إنه قادر على أن يأتي بالعرش قبل أن يقوم سليمان من مقامه، ولكن من عنده علم بالكتاب قال: إنه قادر على أن يأتي بعرش بلقيس قبل أن يرتد طرف سليمان؛ وهكذا غلب من عنده علم بالكتاب قدرة عفريت الجن.
وقد قص علينا الحق سبحانه هذا في كتابه الكريم، فقال:
{قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين "39" قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي .. "40"}
(سورة النمل) |
|
|
|