عرض مشاركة واحدة
قديم 13-10-2011, 06:19 AM   #384
الشاكر
مراقب عام


الصورة الرمزية الشاكر
الشاكر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29965
 تاريخ التسجيل :  03 2010
 أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
 المشاركات : 34,379 [ + ]
 التقييم :  253
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue


تفسير سورة الحجر - الآية: 45

(إن المتقين في جنات وعيون "45")
والمتقي هو الذي يحول بين ما يحب وما يكره؛ ويحاول ألا يصيب من يحب ما يكره. وتتعدى التقوى إلى متقابلاتٍ، فنجد الحق سبحانه يقول:

{اتقوا الله ويعلمكم الله "282"}
(سورة البقرة)


ويقول أيضاً:

{فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة .. "24"}
(سورة البقرة)


وقلنا من قبل: إن الحق سبحانه له صفات جلال، وصفات كمال وجمال. يهب بصفات الكمال والجمال العطايا، ويهب بصفات الجلال البلايا؛ فهو غفار، وهو قهار، وهو عفو، وهو منتقم.
وعلينا أن نجعل بيننا وبين صفات الجلال وقاية؛ وأن نجعل بيننا وبين صفات الجمال قربى؛ والطريق أن نتبع منهجه؛ فلا ندخل النار التي هي جند من جنود الله.
وهنا يقول الحق سبحانه:

{إن المتقين في جنات وعيون "45"}
(سورة الحجر)


وهم الذين لم يرتكبوا المعاصي بعد أن آمنوا بالله ورسوله واتبعوا منهجه. وإن كانت المعصية قد غلبت بعضهم، وتابوا عنها واستغفروا الله؛ فقد يغفر الله لهم، وقد يبدل سيئاتهم حسناتٍ.
ومن يدخل الجنة سيجد فيها العيون والمقصود بها الأنهار؛ والحق سبحانه هو القائل:

{فيها أنهار من ماءٍ غير آسين وأنهار من لبن لم يتغير طعمه .. "15"}
(سورة محمد)


ولعل هناك عيوناً ومنابع لا يعلمها إلا الحق سبحانه.