13-10-2011, 06:20 AM
|
#389
|
مراقب عام
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 29965
|
تاريخ التسجيل : 03 2010
|
أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
|
المشاركات :
34,379 [
+
] |
التقييم : 253
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Royalblue
|
|
تفسير سورة الحجر - الآية: 50
| (وأن عذابي هو العذاب الأليم "50") | وهكذا يكتمل النبأ بالمغفرة لمن آمنوا؛ والعذاب لمن كفروا، وكانوا من أهل الغواية. ونلحظ أنه سبحانه لم يشدد في تأكيد العذاب، ذلك أن رحمته سبقت غضبه، مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة، فأمسك عنده تسعاً وتسعين رحمة، وأرسل في خلقه كلهم رحمة واحدة، فلو يعلم الكافر بكل الذي عند الله من الرحمة لم ييئس من الجنة؛ ولو يعلم المسلم بكل الذي عند الله من العذاب؛ لم يأمن من النار". ونلحظ أن الآيتين السابقتين يشرحهما قول الحق سبحانه:
{وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم وإن ربك لشديد العقاب "6"}
(سورة الرعد)
ولذلك نرى أن الآيتين قد نبهتا إلي مقامي الرجاء والخوف، وعلى المؤمن أن يجمع بينهما، وألا يؤجل العمل الصالح وتكاليف الإيمان، وأن يستغفر من المعاصي؛ لأن الله سبحانه وتعالى يعامل الناس بالفضل لمن أخلص النية واحسن الطوية. لذلك يقول الحديث: "لما قضى الله الخلق كتب في كتابه فهو عنده فوق العرش: إن رحمتي سبقت غضبي". ثم ينقلنا الحق سبحانه من بعد الحديث عن الصفات الجلالية والجمالية في الغفران والرحمة والانتقام إلي مسألة حسية واقعية توضح كل تلك الصفات، فيتكلم عن إبراهيم ـ عليه السلام ـ ويعطيه البشرى، ثم ينتقل لابن أخيه لوط فيعطيه النجاة، وينزل بأهله العقاب. |
|
|
|