13-10-2011, 06:23 AM
|
#399
|
مراقب عام
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 29965
|
تاريخ التسجيل : 03 2010
|
أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
|
المشاركات :
34,379 [
+
] |
التقييم : 253
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Royalblue
|
|
تفسير سورة الحجر - الآية: 60
| (إلا امرأته قدرنا إنها لمن الغابرين "60") | ونعلم في اللغة أنه إذا توالت استثناءات على مستثنى منه؛ نأخذ المستثنى الأول من المستثنى منه، والمستثنى الثاني نأخذه من المستثنى الأول، والمستثنى الثالث نأخذه من المستثنى الثاني. والمثل أن يقول لك من تدينه "لك عشرة جنيهات إلا أربعة" أي: أنه أقر بأن لك ستة جنيهات؛ ولكنك تنظر إليه لعله يتذكر كم سدد إليك؟ فيقول: "لك إلا درهماً" وهكذا يكون قد أقر بسبعة دراهم كدين؛ بعد أن كان قد أقر بستة؛ ذلك أنه قال: "لك عشرة جنيهات إلا أربعة"، ثم أضاف: "إلا درهماً". وهكذا يكون قد استثنى من الأربعة الجنيهات التي قال إنه سددها لك جنيهاً آخر؛ وبذلك يكون ما سدده من دين ثلاث جنيهات، وبقى عنده سبعة جنيهات.
والحق سبحانه هنا يستثنى امرأة لوط من الذين استثناهم من قبل للنجاة، وهم آل لوط، والملائكة التي تقوم ذلك لم تقدر الأمر بإهلاك امرأة لوط؛ بل هي تنفذ التقدير الأعلى؛ فسبحانه هو من قدر وأمر:
{أنها لمن الغابرين "60"}
(سورة الحجر)
والغابر هنا بمعنى داخل؛ أو هو من أسماء الأضداد؛ وهي لن تنجو؛ لأن من تقررت نجاتهم سيتركون القرية؛ وسيهلك من يبقى فيها، وامرأة لوط من الباقين في العذاب والاستثناء من النفي إثبات؛ ومن الإثبات نفي، فاستثناء امرأة لوط من الناجين يلحقها بالهالكين. |
|
|
|