عرض مشاركة واحدة
قديم 14-10-2011, 09:23 AM   #418
الشاكر
مراقب عام


الصورة الرمزية الشاكر
الشاكر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29965
 تاريخ التسجيل :  03 2010
 أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
 المشاركات : 34,379 [ + ]
 التقييم :  253
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue


تفسير سورة الحجر - الآية: 80

(ولقد كذب أصحاب الحجر المرسلين "80")
وأصحاب الحجر هم قوم صالح، وكانت المنطقة التي يقيمون فيها كلها من الحجارة؛ ولا يزال مقامهم معروفاً في المسافة بين خيبر وتبوك. وقال فيهم الحق سبحانه:

{أتبون بكل ريع آية تعبثون "128" وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون "129"}
(سورة الشعراء)


وهم قد كذبوا نبيهم "صالح" وكان تكذيبهم له يتضمن تكذيب كل الرسل، ذلك أن الرسل يتواردون على وحدانية الله، ويتفقون في الأحكام العامة الشاملة، ولا يختلف الأنبياء إلا في الجزئيات المناسبة لكل بيئة من البيئات التي يعيشون فيها. فبيئة: تعبد الأصنام، فيثبت لهم نبيهم أن الأصنام لا تستحق أن تعبد. وبيئة أخرى: تطفف الكيل والميزان؛ فيأتي رسولهم بما ينهاهم عن ذلك. وبيئة ثالثة: ترتكب الفواحش فيحذرهم نبيهم من تلك الفواحش. وهكذا اختلف الرسل في الجزئيات المناسبة لكل بيئة؛ لكنهم لم يختلفوا في المنهج الكلي الخاص بالتوحيد والمنهج، وقد قال الحق سبحانه عن قوم صالح أنهم كذبوا المرسلين؛ بمعنى أنهم كذبوا صالحاً فيما جاء به من دعوة التوحيد التي جاء بها كل الرسل.