عرض مشاركة واحدة
قديم 15-10-2011, 09:35 AM   #466
الشاكر
مراقب عام


الصورة الرمزية الشاكر
الشاكر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29965
 تاريخ التسجيل :  03 2010
 أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
 المشاركات : 34,379 [ + ]
 التقييم :  253
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue


تفسير سورة النحل - الآية: 29

(فادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين "29")
سبق أن قلنا في شرح قوله تعالى في وصف جهنم:

{لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم "44"}
(سورة الحجر)


أي: أن لكل جماعة من أهل المعصية باباً معلوماً .. فباب لأهل الربا .. وباب لأهل الرشوة .. وباب لأهل النفاق وهكذا .. ولك أن تتصور ما يلاقيه من يجمع بين هذه المعاصي!! إنه يدخل هذا الباب ثم يخرج منه ليدخل باباً آخر .. حقاً ما أتعس هؤلاء!
وهنا يقول تعالى:

{فادخلوا أبواب جهنم .. "29"}
(سورة النحل)


فجاءت أيضاً بصورة الجمع. إذن: كل واحد منكم يدخل من بابه الذي خصص له. ثم يقول سبحانه:

{فلبس مثوى المتكبرين "29"}
(سورة النحل)


والمثوى هو مكان الإقامة، وقال تعالى في موضع آخر:

{لا جرم أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه لا يحب المستكبرين "23"}
(سورة النحل)


فتكبر واستكبر وكل ما جاء على وزن (تفعًل) يدل على أن كبرهم هذا غير ذاتي؛ لأن الذي يتكبر حقاً يتكبر بما فيه ذاتياً لا يسلبه منه أحد، إنما من يتكبر بشيء لا يملكه فتكبره غير حقيقي، وسرعان ما يزول ويتصاغر هؤلاء بما تكبروا به في الدنيا، وبذلك لا يكون لأحد أن يتكبر لأن الكبرياء الحقيقي لله عز وجل.