عرض مشاركة واحدة
قديم 16-10-2011, 06:53 PM   #538
الشاكر
مراقب عام


الصورة الرمزية الشاكر
الشاكر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29965
 تاريخ التسجيل :  03 2010
 أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
 المشاركات : 34,379 [ + ]
 التقييم :  253
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue


تفسير سورة النحل - الآية: 102

(قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا وهدى وبشرى للمسلمين"102")
الحق تبارك وتعالى في هذه الآية يرد على الكفار افتراءهم على رسول الله، واتهامهم له بالكذب المتعمد، وأنه جاء بهذه الآيات من نفسه، فقال له: يا محمد قل لهؤلاء: بل نزله روح القدس.
والقدس: أي المطهر، من إضافة الموصوف للصفة، كما نقول: حاتم الجود مثلاً. والمراد بـ"روح القدس" سفير الوحي جبريل عليه السلام، وقد قال عنه في آية أخرى:

{نزل به الروح الأمين "193"}
(سورة الشعراء)


وقال عنه:

{إنه لقول رسول كريم "19" ذي قوة عند ذي العرش مكين "20" مطاع ثم أمينٍ "21"}
(سورة التكوير)


وقوله الحق سبحانه:

{من ربك الحق .. "102"}
(سورة النحل)


أي: أن جبريل لم يأت بهذا القرآن من عنده هو، بل من عند الله بالحق، فمحمد صلى الله عليه وسلم لم يأت بالقرآن من عنده، وكذلك جبريل، فالقرآن من عند الله، ليس افتراءً على الله، لا من محمد، ولا من جبريل عليهما السلام. وقوله تعالى:

{ليثبت الذين آمنوا وهدى وبشرى للمسلمين "102"}
(سورة النحل)


أي: ليثبت الذين آمنوا على تصديق ما جاء به الرسول من الآيات، أن الله تعالى أعلم بما ينزل من الآيات، وأن كل آية منها مناسبة لزمانها ومكانها وبيئتها، وفي هذا دليل على أن المؤمنين طائعون منصاعون لله تعالى مصدقون للرسول صلى الله عليه وسلم في كل ما بلغ عن ربه تعالى.