عرض مشاركة واحدة
قديم 16-10-2011, 06:55 PM   #541
الشاكر
مراقب عام


الصورة الرمزية الشاكر
الشاكر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29965
 تاريخ التسجيل :  03 2010
 أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
 المشاركات : 34,379 [ + ]
 التقييم :  253
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue


تفسير سورة النحل - الآية: 105

(إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون "105")
كأن الحق سبحانه وتعالى يقول: وإن افتريتم على رسول الله واتهمتموه بالكذب الحقيقي أن تكذبوا بآيات الله، ولا تؤمنوا بها.
ونلاحظ في تذييل هذه الآية أن الحق سبحانه لم يقل: وأولئك هم الكافرون. بل قال: الكاذبون. ليدل على شناعة الكذب، وأنه صفة لا تليق بمؤمن.

<ولذلك حينما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيسرق المؤمن؟ قال: "نعم". لأن الله قال:

{والسارق والسارقة .. "38"}
(سورة المائدة)


فمادام قد شرع حكماً، وجعل عليه عقوبة فقد أصبح الأمر وارداً ومحتمل الحدوث. وسئل: أيزني المؤمن؟ قال: "نعم"، لأن الله قال:

{الزانية والزاني .. "2"}
(سورة النور)


وسئل: أيكذب المؤمن؟ قال: لا>

والحديث يوضح لنا فظاعة الكذب وشناعته، وكيف أنه أعظم من كل هذه المنكرات، فقد جعل الله لكل منها عقوبة معلومة في حين ترك عقوبة الكذب ليدل على أنها جريمة أعلى من العقوبة وأعظم.
إذن: الكذب صفة لا تليق بالمؤمن، ولا تتصور في حقه؛ ذلك لأنه إذا اشتهر عن واحد أنه كذاب لما اعتاده الناس من كذبه، فنخشى أن يقول مرة: أشهد ألا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله فيقول قائل: إنه كذاب وهذه كذبة من أكاذيبه.