عرض مشاركة واحدة
قديم 22-10-2011, 04:29 PM   #1
واثقة بالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية واثقة بالله
واثقة بالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 26107
 تاريخ التسجيل :  10 2008
 أخر زيارة : 18-06-2013 (07:29 PM)
 المشاركات : 9,896 [ + ]
 التقييم :  183
لوني المفضل : Cornflowerblue
هل يجب علي أن أذكر الله في كل مجلس ؟



http://www.islam-qa.com/ar/ref/134813



هل يجب علي أن أذكر الله في كل مجلس ؟


السؤال :


ما معنى هذه الأحاديث الثلاثة : 1-( من قعد مقعداً لم يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة , ومن اضطجع مضجعاً لم يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة ) 2-( ما جلس قوم مجلساً لم يذكروا الله فيه , ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة , فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم ) 3- ( ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه إلا قاموا عن مثل جيفة حمار وكان لهم حسرة ) هل يعني هذا أني لا بد أن أذكر الله دائماً ، وأصلي على الرسول صلى الله عليه وسلم كلما تكلمت مع أي شخص ، وأني لو لم أفعل أثمت ؟.

الجواب :



الحمد لله



تدل هذه الأحاديث وغيرها على استحباب إعمار المجالس بذكر الله تعالى ، وقضاء الأوقات في النافع المفيد ، كما تدل على التحذير من الوقوع فيما يؤدي إلى الندم يوم القيامة ، لا نعني الندم بسبب الوقوع في المعاصي ، بل الندم بسبب عدم الاستكثار من الخير الذي يرفع الدرجات ، ويبلغ بالمؤمن أعلى المقامات .



عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ :

( مَنْ قَعَدَ مَقْعَدًا لَمْ يَذْكُرْ اللَّهَ فِيهِ كَانَتْ عَلَيْهِ مِنْ اللَّهِ تِرَةٌ ، وَمَنْ اضْطَجَعَ مَضْجَعًا لَا يَذْكُرُ اللَّهَ فِيهِ كَانَتْ عَلَيْهِ مِنْ اللَّهِ تِرَةٌ )

رواه أبو داود (4856) وبوب عليه بقوله : باب كراهية أن يقوم الرجل من مجلسه ولا يذكر الله . وروى نحوه ابن حبان في " صحيحه " (3/133) وبوب عليه بقوله : ذكر استحباب الذكر لله جل وعلا في الأحوال ، حَذَرَ أن يكون المواضع عليه ترة في القيامة .



وذكره المنذري في " الترغيب والترهيب " (2/262) تحت باب : " الترهيب من أن يجلس الإنسان مجلساً لا يذكر الله فيه ، ولا يصلى على نبيه محمد صلى الله عليه و سلم " انتهى.



ولفظ الترمذي للحديث : ( مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ فِيهِ وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ إِلَّا كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً فَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ )

رواه الترمذي في السنن (رقم/3380) وبوب عليه بقوله: باب في القوم يجلسون ولا يذكرون الله. وقال عقب الرواية : هذا حديث حسن ، وقد روي من غير وجه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ومعنى قوله : ( ترة ) : يعني حسرة وندامة " انتهى.





فقد استدل العلماء بهذه الأحاديث على كراهة أن تخلو المجالس من ذكر الله ، وليس على تحريم ذلك ، فالحسرة لا يلزم أن تكون بسبب ترك الواجبات ، بل يمكن أن تقع بسبب ترك المستحبات التي ترفع إلى أعلى الدرجات ، وقد جاء عن بعض السلف أنه قال : يعرض على ابن آدم يوم القيامة ساعات عمره ، فكل ساعة لم يذكر الله فيها تتقطع نفسه عليها حسرات . كما نقل ذلك الحافظ ابن رجب في " جامع العلوم والحكم " (ص/135).



وقوله في الحديث : ( إن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم ) يدل بظاهره على وجوب الذكر في كل مجلس ، لأن العذاب والمغفرة لا يكون إلا عن ذنب ، إما بترك واجب ، وإما بفعل محرم. قال ابن علان رحمه الله :

" (فإن شاء عذبهم) جزاء ما قصروا في ذلك بتركها ( وإن شاء غفر لهم ) ذلك النقص . وهذا يقتضي وجوب وجود الذكر والصلاة على النبي في المجلس ، لأنه رتب العذاب على ترك ذلك وهو آية الوجوب ، ولم أر من ذكر عنه القول بوجوب ذلك في كل مجلس ، والحديث يقتضيه " انتهى . دليل الفالحين شرح رياض الصالحين (6/127) .





والذي حمل أهل العلم الحديث عليه هو كراهة إخلاء المجلس من ذكر الله تعالى .

قال الإمام النووي رحمه الله :

" يكره لمن قعد في مكان أن يفارقه قبل أن يذكر الله تعالى فيه ، لحديث أبي هريرة عن رسول الله صلي الله عليه وسلم ...وذكر الحديث " انتهى.

" المجموع " (4/477-478) .



وأما المغفرة المذكورة فهي محمولة على ذنوب أخرى ، أو على التشديد في ترك ذلك .

قال الملا علي القاري رحمه الله :

" (إن شاء عذبهم) أي : بذنوبهم السابقة وتقصيراتهم اللاحقة .. قال الطيبى : قوله فإن شاء عذبهم ، من باب التشديد والتغليظ ، ويحتمل أن يصدر من أهل المجلس ما يوجب العقوبة " .

"مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح" (8/37) .



والله أعلم .





الإسلام سؤال وجواب


منقول من موقع اخوات طريق الاسلام
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس