25-10-2011, 06:04 AM
|
#723
|
مراقب عام
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 29965
|
تاريخ التسجيل : 03 2010
|
أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
|
المشاركات :
34,379 [
+
] |
التقييم : 253
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Royalblue
|
|
تفسير سورة يوسف - الآية: 49
| (ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون "49") | ونلحظ أن هذا الأمر الذي تحدث عنه يوسف عليه السلام خارج عن تأويل الرؤيا؛ لأن ما احتوته رؤيا الملك هو سبع بقرات عجاف يأكلن سبع بقرات سمان؛ وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات.
وأنهى يوسف عليه السلام تأويل الرؤيا، وبعد ذلك جاء بحكم العقل على الأمور؛ حيث يعود الخصب العادي ليعطيهم مثلما كان يعطيهم من قبل ذلك. وهذا يمكن أن يطلق عليه "غوث"؛ لأننا نقول "أغث فلاناً" أي: أعن فلاناً: لأنه في حاجة للعون، والغيث ينزل من السماء لينهي الجدب.
وقوله:
{يغاث الناس .. "49"}
(سورة يوسف)
أي: يعانون بما يأتيهم من فضل الله بالضروري من قوت يمسك عليهم الحياة. ويذيل الحق سبحانه الآية بقوله:
{وفيه يعصرون "49"}
(سورة يوسف)
أي: ما يمكن عصره من حبوب أو ثمار؛ مثل: السمسم، والزيتون، والعنب، والقصب، أو البلح، وأنت لن تعصر تلك الحبوب أو الثمار إلا إذا كان عندك ما يفيض عن قوت ذاتك وقوت من تعول.
وهكذا أوضح لنا الحق سبحانه أنهم سوف يرزقون بخير يفيض عن الإغاثة؛ ولهم أن يدخروه، وما سبق في آيات الرؤيا وتأويلها هو حوار بين يوسف الصديق ـ عليه السلام ـ وبين ساقي الملك. |
|
|
|