عرض مشاركة واحدة
قديم 25-10-2011, 06:17 AM   #763
الشاكر
مراقب عام


الصورة الرمزية الشاكر
الشاكر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29965
 تاريخ التسجيل :  03 2010
 أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
 المشاركات : 34,379 [ + ]
 التقييم :  253
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue


تفسير سورة يوسف - الآية: 89

(قال هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه إذ أنتم جاهلون "89")
ومجيء هذا القول في صيغة السؤال؛ يدفعهم إلى التأمل والتدقيق؛ لمعرفة شخصية المتحدث. ثم يأتي التطلف الجميل منه حين يضيف:

{ما فعلتم بيوسف وأخيه إذ أنتم جاهلون "89"}
(سورة يوسف)


وفي هذا القول ما يلتمس لهم به العذر بالجهل، ولم يتحدث إليهم بعزة الكبرياء، وغرور المكانة التي وصل إليها، وهدفه أن يخفف عنهم صدمة المفاجأة، فذكر لهم أنهم فعلوا ذلك أيام جهلهم.
وهذا مثلما يكون أحدهم قد أخطأ في حقك قديماً بسلوك غير مقبول، ولكن الأيام أزالت مرارتك من سلوكه، فتذكره بما فعله قديماً وأنت تقول له: إن فعلك هذا قد صدر منك أيام طيشك، لكنك الآن قد وصلت إلى درجة التعقل وفهم الأمور.
وقول يوسف عليه السلام لهم هذا الأمر بهذه الصيغة من التلطف، إنما يعبر أيضاً عن تأثره بشكواهم، ثم تبسمه لهم، وظهور ثناياه دفعهم إلى تذكره، ودار بينهم وبينه الحوار الذي جاء في الآية التالية: