28-10-2011, 08:13 AM
|
#837
|
مراقب عام
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 29965
|
تاريخ التسجيل : 03 2010
|
أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
|
المشاركات :
34,379 [
+
] |
التقييم : 253
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Royalblue
|
|
تفسير سورة الكهف - الآية: 52
| (ويوم يقول نادوا شركائي الذين زعمتم فدعوهم فلم يستجيبوا لهم وجعلنا بينهم موبقاً"52") | يعني: واذكر يا محمد، ولتذكر معك أمتك هذا اليوم:
{ويوم يقول نادوا شركائي الذين زعمتم .. "52"}
(سورة الكهف)
يقول الحق سبحانه للكفار: ادعوا شركائي الذين اتخذتموهم من دوني. وزعمتم: أي: كذبتم في ادعائكم أنهم آلهة
{فدعوهم فلم يستجيبوا لهم .. "52"}
(سورة الكهف)
وهذا ما سماجتهم وتبجحهم وسوء أدبهم مع الحق سبحانه، فكان عليهم أن يخجلوا من الله، ويعودوا إلى الحق، ويعترفوا بما كذبوه، لكنهم تمادوا
{فدعوهم .. "52"}
(سورة الكهف)
ويجوز أن من الشركاء أناساً دون التكليف، وأناساً فوق التكليف، فمثلاً منهم من قالوا: عيسى. ومنهم من قالوا: العزيز، وهذا باطل، وهل استجابوا لهم؟
ومنهم من اتخذوا آلهة أخرى، كالشمس والقمر والأصنام وغيرها، ومنهم من عبد ناساً مثلهم وأطاعوهم، وهؤلاء كانوا موجودين معهم، ويصح أنهم دعوهم ونادوهم: تعالوا، جادلوا عنا، وأخرجونا مما نحن فيه، لقد عبدناكم وكنا طوع أمركم، كما قال تعالى عنهم:
{ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى .. "3"}
(سورة الزمر)
ولكن، أني لهم ما يريدون؟ فقد تقطعت بينهم الصلات، وانقطعت حجتهم
{فلم يستجيبوا لهم .. "52"}
(سورة الكهف)
ثم جعل الحق سبحانه بين الداعي والمدعو وادياً سحيقا:
{وجعلنا بينهم موبقاً .. "52"}
(سورة الكهف)
والموبق: المكان الذي يحصل فيه الهلاك، وهو واد من أودية جهنم يهلكون فيه جميعاً، أو: أن بين الداعي والمدعو مكاناً مهلكاً، فلا الداعي يستطيع أن يلوذ بالمدعو، ولا المدعو يستطيع أن ينتصر للداعي ويسعفه، لأن بينهم منبع هلاك. ومن ذلك قوله تعالى:
{إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور "33" أو يوبقهن بما كسبوا ويعف عن كثير "34"}
(سورة الشورى)
يعني: يهلكهن. ومن العجيب أن تكون هذه أول إطاعة منهم لله تعالى، فلما قال لهم:
{نادوا شركائي "52"}
(سورة الكهف)
|
|
|
|