عرض مشاركة واحدة
قديم 28-10-2011, 08:16 AM   #848
الشاكر
مراقب عام


الصورة الرمزية الشاكر
الشاكر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29965
 تاريخ التسجيل :  03 2010
 أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
 المشاركات : 34,379 [ + ]
 التقييم :  253
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue


تفسير سورة الكهف - الآية: 63

(قال أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره واتخذ سبيله في البحر عجباً"63")
هذا كلام فتى موسى: أرأيت: أخبرني إذ لجأنا إلى الصخرة عند مجمع البحرين لنستريح

{فإني نسيت الحوت .. "63"}
(سورة الكهف)


ونلحظ أنه قال هنا (نسيت) وقال في الآية السابقة

{نسيا .. "61"}
(سورة الكهف)


ذلك لأن الأولى إخبار من الله، والثانية كلام فتى موسى. فكلام الله تبارك وتعالى يدلنا على أن رئيساً متبوعاً لا يترك تابعه ليتصرف في كل شيء؛ لأن تابعه قد لا يهمه أمر المسير في شيء، وقد ينشغل ذهنه بأشياء أخرى تنسيه ما هو منوط به من أمر الرحلة.
ثم يعتذر الفتى عما بدر منه من نسيان الحوت، ويقول:

{وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره .. "63"}
(سورة الكهف)


فالشيطان هو الذي لعب بأفكاره وخواطره حتى أنساه واجبه، وأنساه ذكر الحوت. وقوله تعالى:

{واتخذ سبيله في البحر عجباً "63"}
(سورة الكهف)


أي: اتخذ الحوت طريقه في البحر عجباً، في الآية السابقة قال:

{سرباً "61"}
(سورة الكهف)


وهذه حال الحوت، وهنا يقول (عجباً) لأنه يحكي ما حدث ويتعجب منه، وكيف أن الحوت المشوي تدب فيه الحياة حتى يقفز في المكتل، ويتجه صوب الماء، فهذا حقاً عجيبة من العجائب؛ لأنها خرجت من المألوف.