28-10-2011, 08:18 AM
|
#856
|
مراقب عام
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 29965
|
تاريخ التسجيل : 03 2010
|
أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
|
المشاركات :
34,379 [
+
] |
التقييم : 253
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Royalblue
|
|
تفسير سورة الكهف - الآية: 71
| (فانطلقا حتى إذا ركبا في السفينة خرقها قال أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمراً "71") | (فانطلقا) سارا معاً، حتى ركبا سفينة، وكانت معدة لنقل الركاب، فما كان من الخضر إلا أن بادر إلى خرقها وإتلافها، عندها لم يطق موسى هذا الأمر، وكبرت هذه المسألة ف نفسه فلم يصبر عليها فقال:
{أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمراً "71"}
(سورة الكهف)
أي: أمراً عجيباً أو فظيعاً. ونسى موسى ما أخذه على نفسه من طاعة العبد الصالح وعدم عصيانه والصبر على ما يرى من تصرفاته.
كأن الحق ـ تبارك وتعالى ـ يريد أن يعلمنا أن الكلام النظري شيء، والعمل الواقعي شيء آخر، فقد تسمع من أحدهم القول الجميل الذي يعجبك، فإذا ما جاء وقت العمل والتنفيذ لا تجد شيئاً؛ لأن الكلام قد يقال في أول الأمر بعبارة الأريحية، كمن يقول لك: أنا رهن أمرك ورقبتي لك، فإذا ما أحوجك الواقع إليه كنت كالقابض على الماء لا تجد منه شيئاً.
ونلحظ هنا أن موسى ـ عليه السلام ـ لم يكتف بالاستفهام:
{أخرقتها لتغرق أهلها .. "71"}
(سورة الكهف)
بل تعدى إلى اتهامه بأنه أتى أمراً منكراً فظيعاً؛ لأن كلام موسى النظري شيء ورؤيته لخرق السفينة وإتلافها دون مبرر شيء آخر؛ لأن موسى استحضر بالحكم الشرعي إتلاف مال الغير، فضلاً عن إغراق ركاب السفينة، فرأى الأمر ضخماً والضرر كبيراً، هذا لأن موسى يأخذ من كيس والخضر يأخذ من كيس آخر. |
|
|
|