13-07-2003, 02:39 AM
|
#4
|
عضو نشط
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 3612
|
تاريخ التسجيل : 02 2003
|
أخر زيارة : 06-03-2005 (03:20 PM)
|
المشاركات :
118 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الحلقة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
الأخت الفاضلة ..... حرة اسعدتني كلماتك في تفهمك لفحوى الحلقة وهذا ينم عن فكر مدرك لبواطن الأمور اللهم اجعله دائما منيرا مستنيرا في طاعتك وحمدك وشكرك ....لكي كل تقدير وأحترام
..............
الأخت الكريمة أم أحمد ..... اليكي الحلقة الثانية وأتمنى ان تنير لكم ما سبق وان ذكر في الحلقة الأولى....
بسم الله نبدأ وعلى بركته نسير....
موقف:-
زوجة دائماً تشتكي أن زوجها لا يحبها ولا مرة في حياته قدم لها كلمة حب .
المشكلة :
أنها لم تفهم أن الحب ليس بالكلمة فقط وإنما هو في أغلب الأحيان تعبير سلوكي !!!
وتأمل معي كيف يعلمنا رسولنا الكريم .. فالرسول صلى الله عليه وسلم مع كعب بن مالك _ أحد المخلفين الذي أمر الله بمقاطعة الأمة المسلمة لهم جميعاً له أمر عجيب يدل على مدى حب الرسول صلى الله عليه وسلم لصحابته الكرام واستعمال وسيلة النظرة الحانية في إظهار هذا الحب يقول أبي :" إنني كنت أجلس مع الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته في المسجد .. يهيأ إلي أن الرسول صلى الله عليه وسلم ينظر إلي وحين إلتفت شاح بوجهه كأنه لا ينظر إلي فالرسول صلى الله عليه وسلم يقع بين أمرين حبه لأبي وأمر المقاطعة وهو هنا يعلم أن هذا الأمر أصلح تربوياً ونفسياً لأبي والرسول صلى الله عليه وسلم يفهمنا هنا النظرة الحانيه وسيلة ساحرة وصدق أشعتها ينفذ إلى القلوب حتى ولو لم ترها العيون وحتى إن لم يعبر عما يختلج في صدره من حب .. وكذلك يضرب لنا أروع الأمثلة في التضحية من أجل من أحب فقدم طاعة الله وحبه له ومصلحة أبي لعلمه ما لهذا الأمر من اهميه .
فهمنا للمشاعر من الطرف للأخر له أهميه كبيرة فإذا فهمناها نستطيع توظيفها لمصلحتنا ولكن إن لم نفهمها
ماذا ستكون النتيجة ؟؟؟
وظفتنا هي بطريقة خاطئة ؟؟؟
العاطفة تدفع الناس من أجل الآخرين :
كثيراً ما تدفعنا عواطفنا اتجاه اناس نحمل لهم من الحب الكبير .. فالعاطفة نجعلنا نضحي بأشياء كثيرة من اجل الذين نحبهم حتى عند قيامنا للعمل الخيري فهذا أيضأ مدفوع بعاطفة الشفقة على المحتاجين
ولك أن تتأمل معي أخي الكريم موقفه صلى الله عليه وسلم وهو معتكف في المسجد تأتيه زوجته المحبه صفيه _ رضي الله عنها _ توصل له طعاماً أو تأنس بالحديث معه ثم اذا خرجت لم يتركها تذهب وحدها وإنما قطع إعتكافه ولم يمنعه وجوده بين يدي ربه من أ يخرج ليمشي معها قليلاً ويوصلها إلى بيتها في حديث حميمي ومشاعر نابضة لا تنقطع .
تطرقت في القسم الأول لموضوع العاطفة وما هي وصور من صدق الحب .. ولكن العاطفة ليست دائماً نسلكها بطريقة صحيحة اذا هناك شيئاً ما يجعلها غير صحيحة وهو ما يعرف بالإضظراب العاطفي ..
هل شعرت يومأ أ ن تصرفك كان من المفروض أن يكون غير ذلك ؟؟
هل ندمت على سلوك سلكته ؟؟
هل عاتبك الآخرون لأنهم لم يتوقعوا منك هذا التصرف ؟؟
هل دفعت ظريبة تصرفاتك الغير متزنه؟؟
تعال معي إذا لنتجول معاً ولنعرف ما سبب هذا
كثيراً ما نخسر من هم حولنا بسبب سلوك بدر منا وكثيراً ما يفهمنا الآخرون بطرق أخرى وذلك لأننا ربما سلكنا سلوكاً لا يتطابق مع شخصيتنا وهذا بسب احد ا سباب كثير منها الإظطراب العاطفي فما هو ؟
هو المبالغة في الإنفعال نحو السلب أو الإيجاب بما لا يتناسب مع طبيعة الموضوع..
هنا تسأل مالسبب في هذا ؟؟
عدم الإتزان العاطفي يحدث نتيجة :
1- تجنب الوسطية في المشاعر
2- أساليب التعبير عن الإنفعال
بمعنى آخر :
كمية العاطفة الموجودة عندي.. وكيف أوجهها!!!!!
والإتزان العاطفي هو :
التوسط في التعبير عن العاطفة بما يتناسب مع الموضوع.
من هو الشخص المتزن عاطفياً ؟؟ وماهي صفاته ؟
صفات الشخصية المتزنة عاطفياً :-
- لا بد أن يكون متكاملاً في سلوكه مع نفسه ومع الآخرين
- قادر على التأثير في الآخرين والتأثر بهم
- له طابع شخصي يميزه عن غيره .. أي له اهتمامات مختلفه عن الآخرين تميزه ويتميز بها عمن هم حوله مثل اتصافه بأخلاق حميدة مثل التسامح .. الكرم وهذا لأن الشخص المتزن دائماً ما يبحث عن مكارم الأخلاق
- اتساع الأفق .. أي القدرة على النظر للأمور من كافة الأبعاد
- لديه قابلية على التطوير والتنافس
- يمتلك فن التعامل مع الآخرين
- يستمتع مع الآخرين ويستمتعون معه
- لا يستثار بسرعه ويعطي الآخرين مساحة
- محقق لذاته وطموحه فمن اسباب اضطراباتنا هو عدم تحقيقنا لأهدافنا وهنا علينا أن نفهم شيئاً وهو
أن الطموح ليس هدف وإنما وسيلة لتحقيق هدف أكبر وهو رضا الله
وقفة …
عندما نطمح لتحقيق هدف ما أو طموح معين فلا نقول تحقيق هذا الهدف وغيره لا …
لأننا في هذه الحالة نقتل الأفكار بداخلنا بل يجب أن نضع عدة بدائل .
همسة….
لا يجب علي أن أربط تحقيق الطموح بتحقيقي لذاتي وتقديري لها .. فليس شرطاً لكي أشعر بأهميتي كل الناس تؤشر عليْ……
وشكرا لكم وفي المرة القادمة سأتطرق للشخصية غير المتزنة
|
|
|