عرض مشاركة واحدة
قديم 30-10-2011, 03:42 AM   #3
صلاح سليم
نائب المشرف العام سابقا
عضو مجلس إداره دائم


الصورة الرمزية صلاح سليم
صلاح سليم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28619
 تاريخ التسجيل :  08 2009
 أخر زيارة : 04-12-2022 (09:58 PM)
 المشاركات : 6,209 [ + ]
 التقييم :  239
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Navy


الأمر الذي ربما لا يعرفه الجميع أن كثير من المطارات العربية مزودة بكاميرات مراقبة متصلة بمركز الاستخبارات الأمريكية، ولقد تم القبض على كثير من المطلوبين، بعد تعرف الطرف الأمريكي عليهم، ومنهم زياد الجراح، وهو شاب لبناني غير ملتزم زار باكستان وأفغانستان والتقطته المخابرات الأمريكية بعد تعرفها على صورته من إحدى المطارات العربية، حيث تم احتجازه واستجوابه وقد تعرف من الأمريكان على نوايا بعض العرب في تأجير طائرات في أمريكا وإلقاء بعض القنابل منها على بعض الأهداف، وهو مما أعطاهم فكرة أحداث سبتمبر الشهيرة، بضربها الطائرات المبرمجة في برجي التجارة العالمية واتهام القاعدة بها.


بعد حرب 1973، والتوقيع على اتفاقية كامب دايفد المشؤومة، تم الاتفاق مع مصر على تكهين والإخراج من الخدمة الأسلحة الروسية، عماد التسليح المصري في ذلك الوقت، كما تم الاتفاق على إغلاق أكثر المصانع العسكرية المصرية وتحويلها إلى صناعات مدنية لعمل الغسالات والأدوات المنزلية، وتم إيقاف برنامج الصواريخ العربي وهو اتفاق بين مصر – العراق – سوريا والأرجنتين، بتمويل خليجي عربي لتصنع صاروخ كوندور، وتم بيع كنوز التكنولوجيا الروسية، من سبائك سرية، وأنظمة رادار، وأجهزة أخرى، لشركات أمريكية بأسعار زهيدة، وتعهد أمريكا بتقديم مساعدة عسكرية لمصر قيمتها مليار وثلاثمائة مليون دولار سنويا، مع التأكيد في نفس الوقت بالتزام أمريكا المطلق بأمن إسرائيل وتفوقها التام على جميع الدول العربية مجتمعة، وأن أمن العالم يتوقف على أمن إسرائيل (كونداليسا رايس)،

ومن المنطقي ألا تستخدم المعونة العسكرية الأمريكية – أو الأسلحة المباعة – ضد أمريكا أو حليفتها الأولى وقاعدتها العسكرية في الشرق الأوسط إسرائيل، وأن هذا الأمر لا يُترك لتفاهمات شفهية، أو اتفاقيات سرية، أو نوايا حسنة من عملاء موثيقين، فهذا كله يمكن أن يتغير بثورة شعبية أو انقلاب عسكري، ولهذا احتاطت أمريكا ... ووصلت المساعدات العسكرية لمصر، دبابات، طائرات ... الخ، مع كمية محدودة جدا من قطع الغيار، وكمية صغيرة من الذخيرة تكفي لمناورات عدة، ولم يُسمح لمصر بتصنيع قطع الغيار أو شرائها من مصادر أخرى.

كما أن عمليات تجميع بعض الأسلحة في مصر تحت إشراف أمريكي، لا تسمح للمصريين بالاطلاع على أسرار تلك المكونات وفحصها، وإنما يتم تركيبها كما هي. ولقد ذكر المرحوم نجم الدين أربكان رئيس وزراء تركيا السابق، أن الأسلحة الأمريكية كان بها مكونات إسرائيلية كثيرة وعليها الحروف العبرية واضحة تماما، وأن الأمريكيين كبلوا تركيا بمعاهدات عسكرية كثيرة مع إسرائيل، لصيانة وتحديث الأسلحة الأمريكية المستوردة .. وحسب هذه الاتفاقيات فإنه لا يحق للأتراك بتصنيع قطع الغيار أو استيرادها إلا من أمريكا وإسرائيل وأنه لم يكن مسموحا للمهندسين الأتراك أن يطلعوا على مكونات الأسلحة أو أسرارها أو برامج تشغيلها، ولما حاول تغيير هذه الاتفاقيات أثاروا عليه بعض جنرالات الجيش وأخيرا تم إقالته ومحاكمته وسجنه.


فالأسلحة التي يتم بيعها للدول العربية والإسلامية، هي فقط للاستعراضات العسكرية، أو لتستخدم في حروب تسمح بها أمريكا، ضد دول عدوة لأمريكا وإسرائيل، وكلنا نعلم كيف اشترطت إسرائيل على أمريكا عدم تمركز طائرات F15, F16 التي اشترتها السعودية من الولايات المتحدة في مطار تبوك شمال المملكة لأن هذا يهدد أمن إسرائيل، وكلنا نتذكر أزمة الصواريخ الصينية سيلك ورم Silk Worm التي اشترتها المملكة سرا من الصين في أثناء الحرب العراقية الإيرانية، والتي يبلغ مداها ألفي كيلومتر، وكيف أصرت إسرائيل على حليفتها أمريكا بإبعاد هذه الصواريخ رغم أنها كانت متمركزة في جنوب المملكة، وقد تم ذلك سرا في نهاية الأمر .. كما أن طائرات الأواكس الأربع التي اشترتها المملكة أثناء الحرب العراقية الإيرانية لا يُسمح لها بالطيران شمال المملكة حتى لا تستطيع الاطلاع على الأجواء الإسرائيلية وما يدور فيها.




يتبع..


 

رد مع اقتباس