30-10-2011, 03:48 AM
|
#4
|
نائب المشرف العام سابقا
عضو مجلس إداره دائم
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 28619
|
تاريخ التسجيل : 08 2009
|
أخر زيارة : 04-12-2022 (09:58 PM)
|
المشاركات :
6,209 [
+
] |
التقييم : 239
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Navy
|
|
ولم يكن الاتحاد السوفيتي وروسيا حاليا، في تعاملها مع الدول العربية أكثر سخاءً أو استثناءً، فلقد كانت الأسلحة الروسية دفاعية فقط، ويستلزم توريدها إنشاء قواعد عسكرية، وحضورا مكثفا من الخبراء والمدربين والجواسيس، كما تخضع هذه العقود إلى التزامات سياسية كثيرة، وكثيرا ما نقضت روسيا عهودها نتيجة ضغوط أمريكية صهيونية، أو مساومات غربية، كما حصل في صفقة الصواريخ لسوريا، والامتناع عن توريد صواريخ S300 و S400 لإيران.
لقد بلغت قيمة العقود للمشتريات العسكرية للدول العربية التي وقعتها منذ عام مع أمريكا مبلغ 120 مليار دولار، ومجموع مشتريات المنطقة في العقدين الماضيين بلغ حسب التقديرات المتحفظة نصف تريليون دولار، هذا عدا المشتريات من بلاد حليفة لأمريكا – إنجلترا – فرنسا – ألمانيا، مما يعني أننا نمول نفس آلة العدوان الأمريكي الإسرائيلي على المنطقة، وحرمان بلادنا من برامج التنمية الصناعية، والاستيلاء على إيرادات البترول بطريقة غير مباشرة.
ولقد فطنت بعض الدول الإسلامية لهذا الخلل، وأولها كانت باكستان التي بدأت تصنيع القنبلة النووية في سرية تامة، كما طورت برامج الصواريخ مع الصين وكوريا الشمالية، بل إنها بالتعاون مع الصين طورت طائرة مقاتلة تفوق قدراتها الـF16 وكانت من ضمن الأسباب التي أدت للتخلص من ضياء الحق، ولقد أنتجت الصين هذه الطائرة حاليا ومعها ميزة تكنولوجية جديدة أنه لا يكتشفها الرادار.
الآن وبعد ربيع الثورات العربية، والتخلص التدريجي من التبعية والسيطرة الأمريكية والغربية على الجيوش العربية بواسطة أنظمة التسليح التي تتحكم في في صنعها، وتوريدها وتشغيلها، مع الاحتفاظ بأسرارها، وقدرتها على تعطيلها بل وتدميرها، لابد للدول العربية والإسلامية أن تبدأ برنامج للتسليح يضمن لها استقرارها واستقلالها وقدرتها على اتخاذ القرارات المصيرية بإرادة حرة.
وأعتقد أن دولا مثل مصر، تركيا، باكستان، إيران، إندونيسيا، تستطيع أن تتعاون على إنتاج: الطائرات – الغواصات – الدبابات – الصواريخ، وأجهزة الاتصالات والشفرة، وكسر الاحتكار الإسرائيلي النووي، إما بنقل أسلحة نووية من باكستان، أو بعقد اتفاقيات عسكرية معها توفر مظلة نووية للدول الأخرى.
إن هناك إمكانية هائلة للتصنيع العسكري وتكنولوجيا المعلومات والصواريخ الذكية لهذه الدول مجتمعة فهي تملك جميع المواد الخام (التي لا تملكها اليابان، أو سويسرا، أو تايوان .. التي تستورد كل شيء)، أكثر من ذلك، مئات الآلاف من العلماء المغتربين الذين يعملون في الصناعات المختلفة في أوروبا وأمريكا، كما تملك اليد العاملة الرخيصة، والأجواء المعتدلة، ويمكنها في ظرف عقدين من الزمان أن تكون قوة عسكرية واقتصادية كبرى خاصة إذا تم التعاون الاقتصادي فيما بينها باستخدام عملة حسابية جديدة – كالدينار الإسلامي – يغنيها عن شراء الدولار والأويرو
ابراهيم صلاح .. الاهرام
|
|
|