30-10-2011, 01:00 PM
|
#2
|
عضو نشط
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 35974
|
تاريخ التسجيل : 10 2011
|
أخر زيارة : 18-09-2023 (11:55 AM)
|
المشاركات :
116 [
+
] |
التقييم : 116
|
الدولهـ
|
|
لوني المفضل : YellowGreen
|
|
بارك الله فيك أختي لا توقفي كثيرا أمام ما حرمتي منه ..
أو أمام اخفاقتنا في الحياة ...
هذي الشي يزيد النفس ألما فوق ألمها ....
سؤالك ان كان هذي الاحساس احباط أو اكتئاب ؟؟ أترك الاجابة عليه للمشرفين
لكن تذكري أن كل انسان ممن حولك لم تكتمل جوانب السعادة في حياته أبدا ....
هنالك من ابتلي بفقد أحبته ... فإن كان أحبابك حولي فاحمدي الله
وهناك من ابتلي في جسده ... فإن كنت بعافية فاحمدي الله
هناك من ابتلي في دينه .. فإن كنت بعافية فاحمدي الله
اجلسي واذكري نعم الله عليك ... ستجدين أنك غارقة في بحر نعم الله عزوجل فالحمد لله
الزواج والأطفال والوظيفة رزق من عند الله ... لكن إن لم نحصل عليه فهذا ليس نهاية العالم .... وتيقني انه ليس لك خير فيه .. أخيتي خلقتنا لعبادة الله فمهما جرت بنا سفينة الحياة وحيثما صارت ...
علينا الحرص على تحقيق ذلك لإن فيه السعادة الحقة سعادة الروح ...
السعادة في الرضا عن الله والرضا عن أقدراه ...
قال ابن القيم " السعادة في ثلاث اذا أعطي شكر واذاأذنب استغفر واذا ابتلي صبر ""
كل من حولك تحيط بها البلايا لا تخلو الحياة ...
وتخيلي انسانه مثل هيلين كلير صماء عمياء ومع ذلك قالت يوما : "عندما يُغلق باب السعادة يُفتح باب آخر ، ولكن في كثير من الأحيان ننظر طويلاً إلى الأبواب المغلقة بحيث لا نرى الأبواب التي فُتحت لنا"
تأكدي أن كل مصاعبك في حياتك لطف من الله ورحمة واقرأي سورة الكهف وقصة موسى والخضر وكيف تكون في حشايا البلايا منح عظيمة ولطف قد لا ندركه إلا عند لقاء الله فثقي بقدر الله ...
لكن علينا البحث عن الفرص والمواهب العظيمة التي منحنا الله اياها وهنا أعجبتني قصة أحد السلف الصالح وهو أبو قلابة رحمه الله
قال عبد الله بن محمد : " خرجت الى ساحل البحر مرابطا ، فلما انتهيت إلى الساحل إذا أنا بخيمة فيها رجل قد ذهب يداه ورجلاه ، وثقل سمعه وبصره ، وما له من جارحة تنفعه إلا لسانه وهو يقول : اللهم أوزعنى أن أحمدك حمدا أكافىء به شكر نعمتك التي أنعمت بها عليّ ، وفضلتنى على كثير ممن خلقت تفضيلا ، فقلت : والله لآتين هذا الرجل ولأسألنه أنّى له هذا الكلام ، فأتيت الرجل فسلمت عليه فقلت : سمعتك وأنت تقول اللهم أوزعنى أن أحمدك حمدا أكافىء به شكر نعمتك التي أنعمت بها عليّ وفضلتنى على كثير من خلقت تفضيلا ،
فأيّ نعمة من نعم الله عليك تحمده عليها !؟ ، وأي فضيله تفضل بها عليك تشكره عليها !!؟ ، قال : أوما ترى ما صنع ربي!! والله لو أرسل السماء علي نارا فأحرقتني ، وأمر الجبال فدمّرتني ، وأمر البحار فغرّقتني ، وأمر الأرض فبلعتني ، ما ازددت لربى إلا شكرا ؛ لما أنعم علي من لساني هذا ، ولكن يا عبد الله إذ أتيتني فإن لي إليك حاجة ، قد تراني على أي حالة أنا ، أنا لست أقدر لنفسي على ضرّ ولا نفع ، ولقد كان معي ابن لي يتعاهدني في وقت صلاتي فيوضّيني ، وإذا جعت أطعمني ، وإذا عطشت سقاني ، ولقد فقدته منذ ثلاثة أيام ، فتحسّسه لي رحمك الله .
فقلت : والله ما مشي خلق في حاجة خلق كان أعظم عند الله أجرا ممن يمشي في حاجة مثلك . فمضيت في طلب الغلام ، فما مضيت غير بعيد حتى صرت بين كثبان من الرمل ، فإذا أنا بالغلام قد افترسه سبع وأكل لحمه ، فاسترجعت وقلت : بأي شيء أخبر صاحبنا ؟ فبينما أنا مقبل نحوه إذ خطر على قلبي ذكر أيوب النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما أتيته سلمت عليه ، فرد عليّ السلام ، فقال : ألست بصاحبي ؟ ، قلت : بلى ، قال : ما فعلت في حاجتي ؟ ، فقلت : أنت أكرم على الله أم أيوب النبي ؟ ، قال : بل أيوب النبي !! ، قلت : هل علمت ما صنع به ربه ؟ أليس قد ابتلاه بماله وآله وولده ؟ ، قال : بلى ، قلت : فكيف وجده ؟ ، قال : وجده صابرا شاكرا حامدا ، قلت : لم يرض منه ذلك حتى أوحش من أقربائه وأحبائه ؟ ، قال : نعم ، قلت : فكيف وجده ربه ؟ ، قال : وجده صابرا شاكرا حامدا ،
قلت : فلم يرض منه بذلك حتى صيره عرضا لمارّ الطريق ، هل علمت ذلك ؟ ، قال : نعم ، قلت : فكيف وجده ربه ؟ ، قال : صابرا شاكرا حامدا ، أوجز رحمك الله !! قلت له : إن الغلام الذي أرسلتني في طلبه وجدته بين كثبان الرمل ، وقد افترسه سبع فأكل لحمه ؛ فأعظم الله لك الأجر ، وألهمك الصبر ، فقال المبتلى : الحمد لله الذي لم يخلق من ذريتي خلقا يعصيه فيعذبه بالنار . ثم استرجع وشهق شهقة فمات . فقلت : إنا لله وانا اليه راجعون ، عظمت مصيبتي في رجل مثل هذا ، إن تركته أكلته السباع ، وإن قعدت لم أقدر له على ضر ولا نفع ، فسجّيته بشملة كانت عليه ، وقعدت عند رأسه باكيا ، فبينما أنا قاعد إذ جاء أربعة رجال فقالوا : يا عبد الله ، ما حالك ؟ وما قصتك ؟ ، فقصصت عليهم قصتي وقصته ، فقالوا لي اكشف لنا عن وجهه ؛ فعسى أن نعرفه . فكشفت عن وجهه ، فانكب القوم عليه يقبلون عينيه مرة ويديه أخرى ، ويقولون : بأبي عين طالما غضت عن محارم الله ، وبأبي وجسمه طالما كنت ساجدا والناس نيام ، فقلت : من هذا يرحمكم الله ؟ فقالوا : هذا أبو قلابه الجرمي صاحب ابن عباس ، لقد كان شديد الحب لله وللنبي صلى الله عليه وسلم . فغسّلناه وكفنّاه بأثواب كانت معنا ، وصلينا عليه ودفناه ،
فانصرف القوم وانصرفت إلى رباطي ، فلما أن جن علي الليل وضعت رأسي ، فرأيته فيما يرى النائم في روضة من رياض الجنة وعليه حلتان من حلل الجنة ، وهو يتلو الوحي : { سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار } ( الرعد : 24 ) ، فقلت : ألست بصاحبي ؟ ، قال : بلى ، قلت : أنّى لك هذا ؟ ، قال : إن لله درجات لا تنال إلا بالصبر عند البلاء ، والشكر عند الرخاء ، مع خشية الله عز وجل في السر والعلانية " .
|
|
|