هذا جزء من اجابتي على الاخ راجي الله ارى انها مهمة لك ولكل شخص له تجربة طويلة ومريرة مع الادوية النفسية واني اتفق معك ان الادوية اذا لم تنفعك فقد تضرك او تزيد حالتك سواً ، وقد شكوت الى البروفسور عبدالله السبيعي هذا الكلام وقلت نفس ماقلت انت ياليتني ما عرفت الادوية النفسية ، وان حالتي تدهورت اكثر بعد استعمال الادوية ، لذلك توصلت الى نتيجة ارى انها دقيقة وهي ان الادوية تلعب بالنواقل العصبية والنواقل العصبية هي المزاج والمزاج هو الروح واللعب بهذه الاشياء ليس امرا هينا او سهلا خاصة ان الاشخاص يختلفون وتختلف استجابتهم وبعظهم حساس جدا لها لذلك فقناعتي ان الادوية ان لم تنفعكفهي قد تظرك وتزيد حالتك سوا وان هذا يحصل لبعض المرضى مثلي ومثلك وغيرهم كثير ، لكن لا نستطيع ان ننكر ان هناك من نفعتهم واستفادوا منها ، قبل عشر سنوات ذكرت هذا الكلام للبرفسور السبعي ونفى هذا لكلام نفيا قاطعا ، وسوف اوفيك بالرابط الخاص بسؤالي واجابته ان شاء الله ( حتى اني ذكرتاني قبل الادوية لم اكن افكر اطلاقا بالانتحار مجرد فقدان بهجة وفقدان متعة وشي من الطفش والحزن الخفيف او المتوسط ، لكن بعد الادوية خاصة التربتزول الله لا يوريك من الالم والعذاب النفسي والاعراض الجانبية المزعجة ، مثلها في نظري مثل مكينة اللحام تلحم وتقطع في نفس الوقت ، وهذا ما نشعر به من مشاعر مقرفة وعذاب لا يطاق لم نكن نعرفة في السابق ، وكنت اقول يومها هل سيكتشف الطب يوما ما ان ادوية الاكتئاب تسبب ميول انتحارية كما حصل معي اعتقد ان هذا سيكون ، وماهي الا بضع سنوات ويتم هذا الاكتشاف وهذا التحذير والان موجود في النشرات المرفقة للدواء وهي التحذير من ان مضاد الاكتئاب قد يسبب انتحار !! لماذا الجواب ببساطة لان المرض زاد علية جدا خاصة في بداية المعالجة .
لكن يجب ان لا ننكر ان لها محاسن وهناك كثير من الناس تحسنوا عليها بدرجات متفاوته واخرون شفوا شفا تاما عليها بعد الله ، وان الان بعد عشرين سنة اقول ان حالتي اصبحت افضل تدري ليش لاني في الماضي كنت اعتمد اعتماد مطلق على الادوية والكهرباء ، ولم يحصل لي ان بحثت جذور المشكلة وسبب هذا لحزن الدفين وماهو اشي الي مزعلني ودعوت الله كثيرا ان ييسر لي سبل شفائي حتى رزقني الله بصديق اصبح معي كالاخصائي النفسي اعطية كل ما اشعر به وهو يجيبني حتى اكتشفنا اني اعاني من عقدة اني لا استحق الحياة لا استحق الاحترام لان امي مطلقة ولان اخلاقي سيئة ولان نظرتي لنفسي سلبية جدا جدا حتى اعتقد اني احقر واحد على وجه الارض ، ولن يزول هذا الشعور حتى يوقعوا لي من اتهموني بذلك ان اصبحت انسان صح وهم ابي وزوجته ، غير ذلك مهما قال الاخرون عن ومدحون فهو كذب ومجاملة ، وكنت اذا بكيت اسمع كلمة (سادة ) ( كلمة عامية تعني تستاهل ما اصابك) لذلك تولدت قناعة لدي انه ليس من حقي التعبير عن مشاعري ومن حق الاخرين فقط التعبير عن مشاعرهم وانت ان بكيت او تالمت او ابديت انزعاج فهذا يعني انك انسان فاشل بكل ما تعنية الكلمة ، ولا انسى طبعا الوراثة ودورها فيحيث اني بطبعي انسان حساس ورقيق وقلبي ما يتحمل واحتاج الى مزيد من الحب والحنان بسبب حساسيتي ورقتي الوراثية ، وبعد ان فهمت ابعاد المشكلة واقتنعت ان الادوية ليست كل شي وتحسنت نظرتي لنفسي وللحياة وكل يوم احرص على الايحاء الايجابي لنفسي وايقنت ان مشاعري حول نفسي ليست حقيقية واني انتقم من نفسي واظلمها كثيرا ولو انجح مائة مرة وافشل مرة واحدة فان هذا دليل قطعي على اني انسان فاشل يعني ربيت على ان اتعامل م نفسي بهذا الاسلوب العنيف وشخص هذا حالة يفقد حاجة اساسية حتما صيصاب بالحزن وخيبة الامل لو تناول ادوية الدنيا كلها ، والحمد لله بعد تحسن نظرتي لنفسي وللحياة تحولت المعتقدات التي كنت مؤمن يقينا انها حقيقة حفت كثيرا وزال هذا الاعتقاد وبقي بصورة خواطر ووساوس فقط لكن اعلم انها ليست حقيقية ، والفرق كبير بين ان اصدق الوساوس والاوهام وبين ان تكون موجودة وانا مقتنع انها ليست حقيقية ، بعد ذلك رايت اني بديت استجيب للادوية افضل من الاول استرسلت وجرني الكلام الى الاسهاب لكن الوضوع يستحق ختما اقول ارجو ان تقرا كلامي التالي للاخ مجهر فهو هام بالنسبة لك .
قد تكون نظرية الاطاقة موجودة عند القليل جدا من المرضى والشاذ لا حكم له مع اني اعتقادي الشخصي ان هذا لا يحصل مع اي مريض الذي ربما يحصل هو ان الادوية اذا لم تفيد بعض الناس فقد تزيد حالته سواً وتخبطا ويكون المنحنى المعياري للمرض في صعود ونزول حيانا تكون حادة . وقبل الادوية اكتئاب مستمر بدرجة ثابته وهذا الذي يجعل بعض المرضى يقول ياليتني ما عرفت الادوية النفسية لانها ان لم تفدك فقد تتعبك مثل اي ادوية اخرى وربما هذا ما حصل مع الاخ مجهر ويؤكد ذلك ان بعض المرضى يعاني من اكتئاب متوسط مزمن مثلا او خفيف مزمن لكنه لا يفكر في الانتحار اطلاقا وبعد استعمال الادوية وعدم الاستجابة تتدهور الحالة وتكون في صعود ونزول وافكار انتحارية ولا ننسى ان من اعراضها الجانبية الهمود والخدر والفتور وهذا بحد ذاته قد يكون نوع من الحزن لكن الادوية الحديثة لا يكاد يحصل لها ذلك ، مثلا البنزوديزابين يسبب اكتئاب ليش لانه مثبط للجهاز العصبي المركزي وهذا بحد ذاته اكتئاب ونفس ذلك يحصل مع الادوية القديمة لانها صحيح تزيد النواقل وتشعرك بالسعادة لكن لها عرض جانبي وهو الخدر والفقتور وهذا قد يكون نوع من الاكتئاب خاصة اذا لم تنجح الادوية في رفع النواقل العصبية ، والمشكلة ان اغلب الادوية التي تزيد النواقل العصبية وتشعرنا بالسعادة هي في العالب تسبب خمول وهمود وخدر او فتر وهذا يزيد الاكتئاب اذا فشلت في زيادة النواقل الكلام فلسفي والعملية معقدة انظر مثلا ادوية البنزوديزابين تسبب اكتئاب ومع ذلك اذا اعطيت في حالات الاكتئاب الشديد فإن الاكتئاب يزول ولو لفترة مؤقته !!! الاغرب من ذلك ان الادوية المهدية تخفف الاكتئاب والادوية المنشطة تخفف الاكتئاب وتبهج المريض مباشرة مثل عقار الريتالين ن الا ترى الخمر تشعر بالسعادة والنشوة عفانا الله منها وهي تسبب خمول وخدر وفترور وسكر .