عرض مشاركة واحدة
قديم 14-07-2003, 10:42 PM   #43
أ.القحطاني
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية أ.القحطاني
أ.القحطاني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2160
 تاريخ التسجيل :  08 2002
 أخر زيارة : 26-11-2007 (11:33 AM)
 المشاركات : 1,193 [ + ]
 التقييم :  38
لوني المفضل : Cadetblue


اختي حرة ...

سلام الله عليك ، ورحمته ، وبركاته ..

ومساءات الخيررررر ..

( فظلم القوي .. واستبداده على الضعيف .. ( في جراح امرأة .. ) صورة مصغرة وكاملة المعالم .. لظلم القوي واستبداده على الضعيف .. ( في نزفك على بغداد .. ) .. وفي كلا الصورتين .. تخلى القانون عن إنصاف الضعيف .. )

لو فكرت يوما في طبع جراح المرأة التي تجاوزت الآن 90 جرحــا استنزفتهـا فلن أجد مثل تلك العبارة الإبداعية الجامعــة ، والمختزلــة لربط ما خطر في خاطري ، فأتت حروفك لتمنحني تلك العبارة التي أحتفظ بهـا في ، مذيلــة باسمك / حرة ..
مهما كتبت لك لن أكون قادرا على التعبير عن قرأتك العميقة لتلك الحراح ..
سأكون في أنتظار عــودتك ... لتزداد الجراح بريقا ، وحروفا تمنحها معنــا .

*
*
*
اختــي حرة .....

قد نشرت هنا عن البكاء ، وحاجتنــا إليه رجالا أو نساء ... لأننــا في لحظات الوجع لا نملك إلا هو ..... لكن تحرمنــا المفاهيم القاسيــة من التعبير عن حرقتنـتا إلا في داخلنــا لنزداد حرقــة أكثر .... جرح من نوع أخر ليس جرح امرأة أة جرح لبغدادنــا ..
*
*
*
من علم العين أن الدمع يؤذيها ؟!

تلك إرث القبيلة ..

زيفاً ، وكبرياء تجـذّرَ فيها ...

ما عرفوا طعم الدموع إذا تناثرت ،

وأمام من ؟!

امرأة قد تكون أمك أو صنو الذات التي تحلم فيها ..

لو الخيار لي لشطبتُ من القاموس مفردة إنسان ،

واستبدلتها " بالباكي "

وجمعتُ من حولي النائحات لاستنزف الدمع إذا توقف في مآقينا..

ما بين بؤبؤ العين ، والدمعة إذا تساقطت ...

مسافـة ...

ومـضـة ...

إن انحنينا لها أذابت الخوف ، والتردد الذي فينـا ..

وإن تذكرنا " جد " القبيلة ..

فالويل لأجسادنا من دمع قمعناه ..

وحرمناه من البوح .. كي نبقى رجالا ،

وغيرنـا أطفالا ، ونساء هم الباكين ..

حتى وإن كان داخلنـا زمهريرا يحرق ما فينـا ..


***

ما أروع دمعـة تنساب في غسق الدجى ..

فتغسلُ لوا عجا ، وإن بُحَّ الوتر ، والصوت فينـا ..

يا ليت للعينين أجنحة ، والدمع يسوقها ..

إلى الغمام ..

إلى الفضاء ..

إلى أغصان الياسمينـا ..

إلى عالم يعرف الهمس المختبئ فينـا ..

إلى " الباكين " ممن تجردوا من مخاوفهـم ..

هناك تولد حر وفي فتنزف أسى .. فأنتشي ،

وأرقص لدمع يراه الغير عجزا ، وأراه

سمة للمبتهلينا !!

وبعدهـا لأصنفَ ..

كيف ما شاءت مفاهيم من قاعهـا إلى هامتهـا ..

ينخر التناقض فيهـا !!

شرايين العين لو جفـت لعصرتهـا ..

حتى لو تكسّـرت ..

لعل شيء في مساربهـا يحيينـا ..

***

**

*
( 2 )


هنا سيكون لنزف الحرف صهيل !!

وللـدمع رائحـة الياسمين .

إن حبست دمعتي في عيني تدميني

وأدميهـا .

وأخر الليل من ذا يوقف أنين ، وانكسار لا يجبره

إلا دفء يشع في مآقينـا .

إن مشينا على وهج الدمع لاح في جبيننا وردة ، وكتاب .

فلِمـا لا ننتشي والدمع يحاكينـا ..

مذهبي دموع أسكبهـا ،

ومنها ، و نشيجي أنسج معنا يعيد الروح إليهـا ..

أأفطـم دموعي عن الذات ، وهي ذاتي ؟!!

بئس الفطام إن عشتُ خال الدمع كئيبا .

آلا يكفي أني انبترت من قماطي ؟!

حين كنت طفلا يخوّف إن ذرفت دمعته شوقا ، وحنينا .

أستقي مـاء الغمام ليس ظمأ ..

وإنما أعوّض مـاء العين الذي نضب ..

كي تجود بدمع يغسل شرياني ، والوريدََ .

سجع الحمام ، ووشوشة أغصان الياسمين إذا تعانقت تذكرني ،

لها صدى يوقظ العين إذا غفت لتعاود ممارسة البكاء دون عينـا .

أصدق ما فيني دمعـة في عيني حائرة ..

تحكي تاريخ آدميتي ،

وطقوس لمن يفهم الخفق المغروس فينـا .

***

**

*
( 3 )


حروفي تحملني ،

وأنا مثقل بنبضي ..

جئت لأبكي ..

وأرسم على أطراف عنودي آهـتي ..

فسطِّـروا حكاية بدايتها غصّـة ،

ونهايتها دمعة تطايرت شظايا ..

البكاء يركض في جسدي ، ويطارد دمعي ..

فأخبرني كيف أحيل دمعي إلى غمامة ؟!

وحروفي تحملني ، وأنا مثقل بنبضي ..

والدمع يطلق سراح مخاوفي ،

ويرغم النوارس تصدح على شواطئها

وماء العين بحرهـا ومدايا ..

آه .. أغسل جروحي بدمعي ..

فيزحف الحزن إليَّ منتشياً ..

فأستبشر هطول الدمع ،

فتورق عيون أطفالا في حنا يايا .

من ذا تصفو له الحياة ، والسحاب هائم ..

وأنـا حائر .. والدموع ليس له منطق ، ولا عقل !!

" بلا علم أو حساب " لكن لنزف الحرف صهيل يحييـنـا !!


 

رد مع اقتباس