اشكرك ابو يوسف على الموضوع الرائع ..

عندنا الاجواء اختلفت كثيرا فى الماضى عن الحاضر ..
ربما باختلاف الزمن .. وربما بسبب انتقالى من بيت العائلة الى بيتى فى مكان مختلف عن الذى تربيت فيه ..

فقبل العيد باسبوع تقريبا يتجمع الشباب والصبيان كل يوم ليلا حتى الصباح فى الشارع ..
يتسامرون ويمرحون فى مجموعات باى صورة تعجبهم ..
فمثلا منهم من يلعب العاب المقهى .. ومنهم من يلعب كرة القدم ومنهم يسترسل فى النكات والحواديت ..
المهم يعم نوع من الفرحة والانشراح ..
وفى ليلة الوقفة تأتى الخرفان والذبائح الى البيوت ..
فكنا نقوم بتزيينها وتلوينها واللعب معها طوال الليل ..

اما عن يوم العيد ..
فبعد الصلاة والذبح تتوافد كل العائلة الى البيت الكبير فى تجمع لم يتكرر كثيرا طول العام ..
فالرجال تجتمع سويا ويتبادلون اطراف الحديث ..
والنساء على المطبخ يقومون بطهى اللحوم وعمل الكسكسى والفطير ..
وبعد الافطار يخرج الاطفال بعد تحصيل المعلوم من الجميع (العيدية) وارتداء الملابس الجديدة ويذهبون الى اماكن المتنزهات والملاهى وحديقة الحيوان وان كان الجو صيف يذهب بعضهم الى الشواطىء ..
وما كنا نعود الى المنزل الا بعد صرف كل النقود وفى اّخر الليل ..
كانت ايام فى قمة الروعة ..
اما الاّن فالامر اصبح روتينى فاتر .. زيارات عائلية متبادلة ..

اشكرك ابو يوسف على استعادتى لاجمل الايام ...
وكل عام وانت بخير ..