عندما تأملت في بعض تلك التجارب وجدت أن هناك من البشر من تفوقوا على ما هو أكبر من الواقع الذي يعيشونه , وإذا كانت تجارب الرسل والأنبياء قد يستثنيها البعض رغم أنهم بشر مثلنا يمرضون ويبتلون ويصبرون . ولكن هناك في من هم بيننا مرور بتجارب قاسيه قد يجتمع فيها مجموعة من المشاكل العضوية والنفسية والاجتماعية وغيرها .. ومع هذا تغلبوا على تلك المشاكل بل كانت سبب مباشر في نجاحهم فلم يكتفوا بمجرد البحث عن علاج أو الخضوع والاستسلام ,, بل إنهم رسموا دروس لكل من هم دونهم في الظروف والمشاكل التي يعانون منها وكأنها رسالة ربانيه لكل قنوط ويائس ..
فلن أقل أنه ربما أن الخير فيما قدره الله لنا و لك .. بل أنه حتما خيراً لنا طالما هناك ثقة وإيمان بالله وهذا ليس من زعمي وتأويلي القاصر بل هو حديث الصادق الأمين خير البشر محمد صلوات ربي وسلامه عليه حيث قال "عَجَبٌ لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ ، وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ ، فَكَانَ خَيْرٌ لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ , وَكَانَ خَيْرٌ لَهُ " فهل نرفض الخير الذي وعد به رب كل شي ومليكه ؟!!
لي عوده هنا حول هذا السياق ..
اللهم رحمتك التي وسعة كل شي لي وللجميع ..
صابر وراضي