18-11-2011, 06:53 AM
|
#4
|
عضومجلس إدارة في نفساني
حـلم واقعـــــى
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 30889
|
تاريخ التسجيل : 06 2010
|
أخر زيارة : 20-08-2021 (06:21 PM)
|
المشاركات :
12,703 [
+
] |
التقييم : 144
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
(4)
يقولون: أتؤمن؟
فأقول: مجنون إذا لم أؤمن.
يقولون: وكيف إيمانك؟
فأقول: على قدر معرفتي.
يقولون: من يمنحك الإيمان؟
فأقول: الإيمان الممنوح عبثٌ، إنما الإيمان بالبحثِ في براهين الأشياء.
يقولون: كيف هذا؟
فأقول: عندما نريد الإيمان فيجب أن نُعْمِلَ دور العقلِ لنعرفَ أن إيماننا عن نظرٍ و تمحيصٍ، و أما أن يكون إيماننا تلقيناً تقليداً فهذا إيمان مُعبَّاٌ، و الإيمان المُعبَّاُ يأتيه ما يُفرغُه، و أما إيمان النظر فالجبال رسوخاً و السماءِ علواً وصفاءً و الأرضِ انبساطاً و سَعةً ومرونةً.
يقولون: شيءٌ جديد؟!
فأقول: لا، قامت عليها شرائع السماء " أرني أنظر إليك"، و نظرُ إبراهيم في السماء.
يقولون: أكانوا شاكِّيْن؟!
فأقول: لا يختار الله إلا المتيقنين.
يقولون: فإذنْ؟!
فأقول: إنما يضعون مناهج الأدلة و البراهين.
يقولون: أتحب الأرض؟
فأقول: لجسدي فقط.
يقولون: و لروحك؟
فأقول: السماء.
يقولون: لمَهْ؟
فأقول: الأرض فيها أوصاف الجسد و حاجاته. و السماءُ فيها عطاءات الروح.
يقولون: ما السؤال؟
فأقول: باب الإجابة.
يقول: ما الإجابة؟
فأقول: إفرازات الفكر.
يقولون: وكيف تكون؟
فأقول: على قدرِ ما فيه مكنون.
فيقولون: أسهب.
فأقول: الإسهابُ يقتل المعرفة.
يقولون: كيف؟!
فأقول: عندما نُسهبُ نقتل روح البحث و التنقيبِ، فنظنُّ أننا أتينا بالكل مُفصَّلا.
يقولون: و الإيجازُ؟
فأقول: جوامعُ الكلم و الحِكَم.
يقولون: أفي الإيجاز الكثير؟
فأقول: لا. بل الأكثر.
|
|
|