عرض مشاركة واحدة
قديم 19-11-2011, 09:18 AM   #17
واثقة بالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية واثقة بالله
واثقة بالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 26107
 تاريخ التسجيل :  10 2008
 أخر زيارة : 18-06-2013 (07:29 PM)
 المشاركات : 9,896 [ + ]
 التقييم :  183
لوني المفضل : Cornflowerblue


أختي الكريمة هذا حال الدنيا يوم لك ويوم عليك لاتأملي بأن تعيشي في سعادة فقط لابد من أن يعتريك شيئا من الهم والكدر فلا راحة الا بالجنة ,, ثم لتعلمي أنك لست وحدك في ذلك ,,

قال - صلى الله عليه وسلم - ( إن لكل عمل شرة وإن لكل شرة فترة فمن كانت شرته إلى سنتي فقد أفلح ومن كانت شرته إلى غير ذلك فقد هلك ) ،

والشرة: أقصى المجد، والفترة: ضعف الهمة وفتورها.

وهذا يعني أنَّ حياة المؤمن بين جد وفتور يتجاذبان ويتأرجحان.
وقد فقه الصحابة رضي الله عنهم إقبال النفوس وإدبارها، فأوصوا بالعمل عند إقبالها، والرفق بها عند إدبارها.. حتى يقودها المؤمن إلى مكانها اللائق بها؛

(لاأن تقوديها لما يهلكها بأفكارك وتصرفاتك انتبهي )..

قال ابن القيم رحمه الله : " تخلل الفترات للسالكين أمر لا بد منه ، فمن كانت فترته إلى مقاربة وتسديد ، ولم تخرجه من فرض ، ولم تدخله في محرم رجي له أن يعود خيرا مما كان "

، وقال علي رضي الله عنه : "إن النفس لها إقبال وإدبار ، فإذا أقبلت فخذها بالعزيمة والعبادة ، وإذا أدبرت فأقصرها على الفرائض والواجبات " . فلا يخرجه الفتور إلى التفريط في الفرائض والواجبات وانتهاك المحرمات والمنهيات

لذلك جاهدي نفسك والزمي الطاعات لأن العبادة كثيراً ما تأتي على خلاف هوى العبد ورغباته ، قال صلى الله عليه وسلم :( حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات ) رواه مسلم .


لاتضيعي عليك الراحة الابدية (بفترة كدر) ستنتهي عاجلا ام اّجلا ,,

ثم أنصحك بقراءة و سماع سورة البقرة باستمرار ولزوم الاستغفاار ,, وسترين كيف سينقلب حالك ويتغير

وتذكري دائما :أن دوام الحال من المحال ,, وان الهم لن يدوم مثلما تفنى السعادة هكذا تفنى الهموم ..


 
التعديل الأخير تم بواسطة واثقة بالله ; 19-11-2011 الساعة 09:20 AM

رد مع اقتباس