20-07-2003, 02:08 PM
|
#2
|
شيخ نفساني
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1771
|
تاريخ التسجيل : 06 2002
|
أخر زيارة : 15-05-2016 (07:36 AM)
|
المشاركات :
5,426 [
+
] |
التقييم : 63
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
التاريخ الحديث
في سنة 1260م. تحولت السلطة في سورية وفلسطين إلى أيدي المماليك، وفي سنة 1516 سقطت تحت الحكم العثماني حتى بدايات القرن العشرين، ثمَّ خضعت للاستعمار البريطاني الذي أمَّن لليهود بناء دولة "إسرائيل" 1948، ثمَّ بدأت العمليات المنظمة في الافتراء والتجني على التاريخ والحضارة لتغيير معالم المدينة العربية المقدسة لتهويدها وتحويلها إلى متحف يزوره السياح، ويكفي أن نشير إلى ما حدث لمقبرة "مأمن الله" التاريخية التي تعتبر من أعظم وأقدس المقابر عند المسلمين، لأنَّها تعدُّ تاريخاً ساطعاً لأمجاد العرب وتضحياتهم من أجل القدس، وتضمُّ رفات سبعين ألفاً من شهدائهم وقادتهم أو لعظمائهم الذين أوصَوْا أن يدفنوا في ثراها الطاهر، فقد ارتكبت سلطات الاحتلال الصهيوني أعظم جريمة بحق الإنسانية والتاريخ حينما قامت جرافاتها بنسف هذه المقبرة المقدسة وجعلت مكانها متنزهاً وحانات ومقاهي.
في التسمية والقدسيّة
إضافة إلى ما ذكر في البداية عن تأسيسها وتسميتها وقدسيتها، يدّعي اليهود أنَّ اسمها "يرأة شالم" وأنَّ سام بن نوح سمَّاها "شلم" أي السلام، والنبي إبراهيم سمَّاها "يرأة" بمعنى الخوف، فقرر الله كما يدّعون أن يسميها بالاسمين معاً أي "يرأة شلم" أو أور شليم، لكن ما هو ثابت أنَّ أسماء القدس كلّها عربية الأصول يبوسية أو كنعانية إلاَّ عندما سمَّاها كلّ من النبي داود وهادريان باسميهما اللذين ذهبا مع الأيام، حتى الاسم أور شليم اسم كنعاني وكذلك الاسم "يبروشلايم" تعبير آرامي عربي، وبعد الفتح الإسلامي حاول اليهود استغلال تسامح المسلمين وأرادوا تحريف اسم المدينة الكنعاني القديم فأطلقوا عليها اسم "يروشالايم" بدلاً من "يورو شالم" لكي تصبح عبرانية النطق، لكن لم تنجح محاولاتهم وغلبت على المدينة التسمية الإسلامية "بيت المقدس".
أمّا قدسيّة المدينة فهي عربية الأساس، فقد دشَّن اليبوسيون العرب هذه القدسيّة قبل مرور النبي إبراهيم بالقدس بأكثر من ألف سنة، وهي عربية قبل أن يحتلّها النبي داود بأكثر من ألفي سنة.
خاتمة
المتتبع للحروب الصليبية يُدرك أهمية بيت المقدس للعرب وللمسلمين، فقد شاركوا من جميع أقطار الأرض في تحرير فلسطين وبيت المقدس من الصليبيين، واستشهد منهم عشرات الآلاف على ثرى أرضها الطاهر، ولم تخلُ عائلة واحدة في كلِّ أنحاء الوطن العربي والإسلامي آنذاك من شهيد أو أكثر، ولا يُستبعد أبداً أن يُعيد التاريخ نفسه وأن تتحمّل كلّ عائلة في هذه الأمة مسؤولية المشاركة في استعادة بيت المقدس من براثن الرجس الصهيوني.
ومن تاريخ المدينة المعروف يتبين بأنَّ العرب قد سكنوها وهم الذين بنوها قبل ظهور اليهود بألفي عام، ومن خلال هذا الجدول الذي يوضح تاريخها خلال الخمسة آلاف سنة الماضية، يتبيَّن بأن العرب والمسلمين حكموا القدس بما نسبته 65 % أي ما يعادل 3250 سنة رغم كلّ الغزاة الذين مروا عليها:
- العرب "كنعانيون ويبوسيون ومسلمون" 3250 سنة : 65 % من عمرها البالغ 5000 سنة تقريباً، ويضاف إليهم فترات من حكم المسيحيين الشرقيين العرب.
- العبرانيون واليهود 556 سنة: 11 % من عمرها .
- المسيحيون 441 سنة: 8 % من عمرها .
- غزاة مختلفون 800 سنة: 16 % من عمرها.
منقوووووول
|
|
|