عرض مشاركة واحدة
قديم 25-11-2011, 11:18 PM   #11
صلاح سليم
نائب المشرف العام سابقا
عضو مجلس إداره دائم


الصورة الرمزية صلاح سليم
صلاح سليم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28619
 تاريخ التسجيل :  08 2009
 أخر زيارة : 04-12-2022 (09:58 PM)
 المشاركات : 6,209 [ + ]
 التقييم :  239
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Navy


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحوراني مشاهدة المشاركة
عزيزي صلاح

كلنا نتمى الخير لمصر ،، هذا مما لا شك به ابدا ،،، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ،،،،

لا داعى للتطرق الى هذه النقطة .. فالمواقف تظهر حقيقة المعادن .. ومواقفك المشرفة سبقتك بالتعريف عما تحمله وما تكنه نفسك تجاه مصر ..

انا استقي معلوماتي ياعزيزي ليس من القنوات ، وليس من كاتب ،، قلت لك من قبل أنني أنظر الى
الأمر من الخارج ،، لا ادري ماذا يريد هذا او ذاك ، إلا من خلال البيانات التي يصدرها كل طرف ،،،
لذا ،، فمعلوماتي من بياناتهم ،، يعني أقرأ الموقف من خلال ما يقولونه الاخوان ، وما يقولونه السلفيون
وباقي الأحزاب ، هم يقولون ، ونخن ندرس ونستخرج النتائج كما نفهمها ،،،

هذا هو مربط الفرس .. فما تطرقت اليه هو لتوضيح ان ما يدور على ارض الواقع مختلف ومغاير بالكلية عما تتناقله الوسائل الاعلامية سواء على لسان مراسليها او تصريحات الاطراف .. والتى تحاول دائما افتعال صورة خارقة واثقة من نفسها متمكنة فى الاداء الخطابى لبث الشعور بالتغول والسيطرة لدى الجماهير ..
وهذا امر طبيعى ويتمتع به المحترفين لرفع الروح المعنوية لدى مناصريها .. وكذلك لكسب المزيد من المؤيدين ..
لكن الحقيقة ان اردتها مجردة تستطيع ان تطلع عليها من خلال الشارع وليس الساسة وما يدور بين احاديثه الجانبية بين العامة التى ادركت مؤخرا انها تعى كل ما يدور من احداث ومخططات واستهدافات ... ومن خلاله اؤكد لك ان كل هذه الضجة مجرد فرقعة اعلامية ومبالغة تهدف الى بسط شعور بالاحتواء والسيطرة فى غير الحقيقة ..



لك كل الحق ان تتفائل ،، وإن شاءالله يكون تفاؤلك خيرا ،، ولكنني بكل أسف ، لست متفائلا أبدا ،،،
لا بثورة مصر ولا تونس ولا ليبيا ولا اليمن ولا سوريا ،،،، وهنا لا اقول أنني اقبل بالوضع الراهن
او بالحكم الذي كان ،،، وإنما لا اثق بمن سيأتي ،،، لأن هذه الدول كلها بدأت ثورة شعب ، وانتهت
ثورة أحزاب وتسابق الى الحكم ،،،

كلامك صحيح .. فالثورة لا بد لها من ثمن .. ويتوقف قيمته على ما تتلوه من احداث والى اى اتجاه تسير .. وتذكر معى انى كنت من غير المؤيدين الى تفاقم الاوضاع اتقاء شر العواقب .. ولكن الامر قد حدث بالفعل .. وانتهى الامر .. فعلينا الانتباه جيدا بكل طاقة وتركيز فى هذه المرحلة الحرجة وعدم الانصياع الى ما يدعوا لتردى الاوضاع الا فى حالات الضرورة التى تعود بنا الى الوراء او تؤدى الى عواقب سلبية ..
فالمتربصين بنا كثر .. وكل منهم له اهواؤه واهدافه .. وجميعهم يسعون الى استقطاب مصر او حقنها بصورة مثيرة للاستغراب احيانا ..
فقد نتفهم الهدف الغربى والامريكى والاسرائيلى من جانب .. ونتفهم ايضا الهدف الايرانى والقطرى ايضا .. لكن المثير للدهشة والسؤال الذى لم اجد له اجابة مقنعة الى اليوم .. لماذا الخليج ..؟؟ فعلى المستوى الشعبى العلاقة فوق الممتازة .. لكن جميع الشواهد تؤكد وجود ايادى خليجية ..


وانتبه اليوم كيف انقلب الشارع اليمني على المجلس الإنتقالي اليمني ،،، وشعر الشعب في شارع
الستين بأن المجلس قد خانه ،،،، فالمبادره الحليجيه لا يقبلها الشارع ،،، ولن يقبلها ، وستبقى الناس
في الشارع ،، ولن يصبح هناك حكما يحكم اليمن ،،، وستبقى المظاهرات في الشارع ، بينما الأحزاب
ورجال السياسه يتقاسمون الكعكه على دماء المحتجين ،،،،

ارضاء الناس غاية لا تدرك .. وهذا امر مسلم به ..
فعلى القائمين على القرار تحديد مدى احقية المطالب ومدى مشروعيتها واخذها بعين الاعتبار .. والتفريق جيدا بين المطالب التى تخدم فئة معينة على حساب الاخرى ..
ثم تنفذ ولا تعير اى اهتمام لاى اعتراضات .. لان العدل ليس له ميزانين ..
والقرار العادل والمنصف يتوافق عليه اكبر قوة وهى الكتلة الصامتة ..


السلفيون ياعزيزي الآن في مصر يتكلمون بلسان واحد ، سياسيون ودعويين ،، لأنهم بالأصل كانو كلهم
دعويين ،، ولكن لطالما أن الكعكة موضوعة في ميدان التحرير ، فإن الجميع يتسابق لها ،،،

ربما هذه الاصوات التى تتسابق عبر هواتف الفضائيات للبحث عن مساحة للمنافسة .. لكنى اؤكد لك ان عامة الشعب تستهجن وبشدة دخول السلفيين للعبة السياسية .. هذه نقطة ..
والثانية هو الفصل بين متبعين السلف والسلفيين .. وهذا اللغط فى خلط الاوراق هو ما يعكس ويبالغ فى حجم العدد ..
فلا ينكر الا ظالم جهد العلماء السلفيين فى اعادة السلوك الاخلاقية والمنبثقة من مفاهيم الاسلام الصحيحة ونشرها بالبلاد مما دعت انعكاساته الايجابية الى تحسن العلاقات الاجتماعية والتعامل بشكل اكثر رقى ..
لكن ليس معنى هذا ان كل من التزم دينيا اصبح ينتمى الى التيار السلفى .. او ان التيار السلفى متوغل بصورة مفجعة ..
فبالاحداث الاخيرة قام الاخوان المسلمين والممثلين بحزب الحرية والعدالة بالتصريح بعدم انضمامهم للاحداث .. وبالرغم من التصريح المعلن الا ان اول شهيد بالاسكندرية كان اخوانى .. وايضا قام الشاب المستفذ من الاعمال القمعية بالنزول والانضمام .. وسعوا لتكوين فرقة منشقة اطلقوا عليها اخوان الميدان .. وكذلك صرح الامين العام لها بانه غير مؤيد لقرار عدم الانضمام ..
فنفهم من هذا ان القوى السياسية لها حسابات تختلف عما يعتقده عناصرها .. وبالتالى تنكشف الاوراق عند الاختبارات الحقيقية ..
ويمكننا ان نطبق هذا على كافة القوى لنعرف ان الجميع كل ما يهمهم المناصب فقط لا غير .. بعكس عامة الشعب ..
ومع كل هذا .. لا نريد انكار الحق على الجميع .. ونرحب بوجود كافة العناصر والاتجاهات داخل الاطار الرسمى لمتخذى القرار .. بشرط الحرص كل الحرص على مسار الدولة وسرعة ضبط الامور .. والتكاتف ضد من يسعى لنشر الفوضى وتطويل المدة الانتقالية .. وتمهيد الطريق الى مستهدفى مصر .. من الشرق والغرب ..



حمى الله مصر ،،، وحمى الوطن العربي وجنبه شرور الفتن ،،،،

أنا لست متفائلا ،، ولا زلت أرى الدم ولن ينقطع ،،،،


 

رد مع اقتباس